سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الحوار النسوي السوري أساس حل الأزمة السورية والتحول الديمقراطي

روناهي/ الطبقة –

أكدت المشاركات في ندوة مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية، أن المرأة استطاعت أن تثبت نفسها وتترك بصمة إيجابية في المجال السياسي بعد مرور 13 عاماً على اندلاع الأزمة السورية، ومن أبرز توصيات الندوة، تحقيق الوحدة النسوية السورية.
عقد مكتب المرأة في مجلس سوريا الديمقراطية ندوة حوارية بعنوان “المرأة السورية والمشاركة السياسية الفاعلة” يوم السبت المصادف 14 أيلول الجاري في مقاطعة الطبقة، بمشاركة 45 ممثلة عن التنظيمات والاتحادات النسوية وممثلات عن الإدارة الذاتية الديمقراطية وشخصيات مستقلة من كافة الشعوب، وتم التركيز في الندوة على محورين أساسيين “المشاركة الفاعلة للمرأة ومواقع صنع القرار، والعوائق والتحديات التي تواجه المرأة في المجال السياسي”.
دور المرأة في حل الأزمة السورية  
وعلى هامش الندوة؛ التقت صحيفتنا “روناهي” الإدارية في مكتب المرأة لمجلس سوريا الديمقراطية في مقاطعة الرقة “صباح خليل” والتي نوهت: “إن سوريا التي كانت هي مهد الحضارات عبر التاريخ أصبحت اليوم ساحة لإدارة الصراع من أجل مصالح اقتصادية وعسكرية وسياسية، والمرأة هي من دفعت ولا تزال تدفع فاتورة باهظة في هذه الأزمة التي فاقت معاناتها”.
وأردفت: “إن سوريا الآن بحاجة لحل سياسي بشكل عاجل والمرأة، هي من تستطيع قيادة مسار هذا الحل، إلا أن تهميش دورها كان سبباً رئيسياً بإطالة عمر الأزمة وجميع المسارات المختلفة لحل الأزمة فشلت بإيجاد مخرجات للأزمة السورية، لأن جميع الأطراف التي تجتمع على طاولة الحوار لها مصالح بإطالة الأزمة وتعميقها وإبعاد المرأة عنها وما تسمى المعارضة منعت المرأة من ممارسة حقها في حل الأزمة السورية”.
واختتمت الإدارية في مكتب المرأة لمجلس سوريا الديمقراطية في مقاطعة الرقة “صباح خليل” حديثها: “بفضل نضال المرأة في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا والتي كانت المرأة عضواً أساسياً فيه، فاستطاعت المشاركة بالاجتماعات الدولية وطرح العديد من القضايا بشكل قوي، منطلقة من إيمانها بقضيتها، ونحن نؤكد على أن النساء قادرات على إنهاء الأزمة السورية من خلال توحيد نضالهن، لذلك علينا أن نؤمن بقدراتنا في إحداث التغيير الجذري من خلال لعب دورنا في جميع المجالات ومراكز صنع القرار، وأن تكون المرأة هي الرائدة في إنهاء هذه الأزمة وبناء سوريا حرة ديمقراطية”.
رؤية المرأة السورية في المشاركة السياسية الفعالة 
منذ بداية الأزمة السورية وفي مناطق إقليم شمال شورق سرويا، تركت المرأة بصمة إيجابية بعد كسر الحواجز القوالب التي تم وضعها، هذا ما أشارت له نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الطبقة فاطمة الصالح: “من خلال مشاركة المرأة بجميع المجالات بما فيها المجال السياسي والتي أثبتت وجهة نظرها وقدرتها على تحليل الوضع السياسي، فاستطاعت أن تترك بصمة إيجابية في المجال السياسي بعد مرور 13 عاماً على الأزمة السورية”.
وتابعت: “تحليل المرأة الوضع السياسي وفق مبادئ وقيم وأسس صحيحة، فكانت رؤية المرأة السورية بالمشاركة السياسية فعالة في هذا المجال، من خلال تطوير ذاتها بالمشاركة في جميع الأوضاع السياسية والمحللات السياسيات كان لهن البصمة الواضحة ضمن تقييم وتحليل الوضع السياسي الخاص في إقليم شمال وشرق سوريا”.
واختتمت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في مقاطعة الطبقة “فاطمة الصالح”: “إن اليوم المرأة السورية تأخذ الرفيقات الطليعيات المتواجدات ضمن المجال السياسي والمحللات لإيصال هدف رسالة الأمة الديمقراطية من خلال السياسة الموجودة في مناطقنا”.
هذا وخرجت الندوة بجملة من التوصيات التالية:
1-العمل والتعاون والتنسيق بين المنظمات التي تهتم بشؤون المرأة في جميع المناطق على الجغرافية السورية.
2-العمل على التنسيق وتبادل الخبرات والتجارب لإيجاد أرضية مشتركة تهدف لدعم قضايا المرأة.
3-تعزيز قدرات المرأة وتمكينها ودعم مشاركتها في مراكز صنع القرار على الأصعدة كافة.
4-فتح مراكز توعوية وتدريبية لتثقيف المرأة السورية ومعرفة ذاتها وقدراتها لتأخذ دوراً فعالاً في بناء المجتمع.
5-عقد ورشات عمل حول قوانين تتعلق بالقرارات السياسية والاتفاقيات التي تخص المرأة.
6-دعم التنمية المستدامة للمرأة من خلال تفعيل وتطبيق قانون الأسرة.
7-نقل تجربة المرأة في إقليم شمال وشرق إلى المناطق السورية عامة والبحث عن ألية تواصل مع النساء في الشرق الأوسط.
8-فتح قنوات تواصل مع النساء السوريات في الداخل السوري والخارج لتحقيق الوحدة النسوية السورية من خلال الحوار الوطني النسوي السوري ليكون أساساً في عقد المؤتمر الوطني السوري العام نحو حل الأزمة السورية والتحول الديمقراطي.