أحالت هولندا أربع نساء من مرتزقة “داعش” للمحاكمة، عقب إعادتهن من مناطق شمال وشرق سوريا، داعيةً شركائها الأوروبيين بفعل المثل.
وقررت المحكمة القضائية الإبقاء عليهن في السجن، لاعتبار أن إطلاق سراحهن يُشكل خطراً على الأمن الهولندي.
علماً أن نحو 300 مواطن هولندي قد سافروا إلى سوريا للانضمام إلى صفوف مرتزقة داعش، بحسب الحكومة الهولندية، ولا يزال حوالي 120 منهم في المنطقة، معظمهم في مخيمات ومراكز احتجاز في سوريا والعراق وتركيا.
وتعهدت هولندا بإعادة مواطنيها من مرتزقة داعش لمحاكمتهم على أراضيها، ودعت شركاءها الأوروبيين إلى تعزيز الجهود في هذا الصدد.
وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” قد ألقت القبض عليهن بعد تحرير مناطق شمال وشرق سوريا من مرتزقة داعش وإجلائهم في مخيم الهول شرقي الحسكة.
إحدى تلك النسوة، تدعى “حافظة”، كانت قد قاتلت إلى جانب زوجها مع مرتزقة داعش، وتم إلقاء القبض عليهما من قبل قوات سوريا الديمقراطية لمدة خمس سنوات، وأخرى تدعى “نعيمة 53 عاماً”، تعرضت إلى جانب ابنتها لحروق نتيجة احتراق خيمتهما في مخيم الهول، علماً أن ابن الأخيرة قد قُتِل في صفوف داعش.
وتناشد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الدول بين الفنية والأخرى الدول الأوروبية لإعادة رعاياها الموجودين في مخيم الهول والسجون التابعة للإدارة، في وقتٍ تحمّل فيه المجتمع الدولي مسؤولية أي “فوضى” تنتج عنهم واصفةً إياهم بـ “القنابل الموقوتة”.