سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الحصول على ربطة خبز مُنغِص يومي لأهالي كركي لكي

تقرير/ ليكرين خاني –

روناهي/ كركي لكي ـ بيّنَ الإداري في لجنة الاقتصاد بمجلس ناحية كركي لكي راوند علي أن أزمة الخبز التي مرّت بها المنطقة سوف تنتهي مع وضع اللجنة للحلول، وأكد: “وفي الوقت الراهن نحن بصدد اتخاذ قرارات لدعم الأفران بمادة الطحين والعمل على تحسين جودة الخبز عن طريق تزويد الأفران بالطحين الخالي من النخالة، بالإضافة إلى وضع حلول لتردي الوضع المادي وإنصاف العاملين في الأفران”.
مادة الخبز من المواد الأساسية التي توجد حول سِفرة كل إنسان، وتروى حولها أشهر الحكايات وفي حال فقدانها تقام الاحتجاجات والمظاهرات، فحريًّ على كل الحكومات والإدارات أن توفر هذه المادة لكل إنسان وبأسعار زهيدة ولا سيما مع توفر المادة الأساسية لصنعها ألا وهي القمح في معظم بلدان الشرق الأوسط. وحول ظاهرة أزمة الخبز وجودته؛ أعددنا التقرير التالي واستطلعنا آراء الأهالي والمعنيين في ناحية كركي لكي.
مساعي مستمرة لحل أزمة الخبز
“إن سبب الأزمة الحالية وتفاقم أزمة الخبز هو عدم وجود خبراء أكفاء لصيانة آلات المخابز، على سبيل المثال فرن آفا شين الذي يدعم نصف سكان كركي لكي والقرى المحيطة بالخبز المدعوم هو معطل منذ أيام وهذا العطل سبب أزمة كبيرة لدى السكان، وخلال الأيام القادمة سنعمد إلى صيانة الآلات؛ والمشكلة لا تكمن في شح الدقيق كما يروجها البعض بينما المشكلة هي فنية بحتة، وأبشر الأهالي بأننا سنقوم بنصب براكيات في معظم الأحياء تماشياً مع قرار هيئة الاقتصاد”؛ هذا ما قاله الإداري في لجنة الاقتصاد بمجلس ناحية كركي لكي راوند علي.
وعن سبب ارتفاع سعر ربطة الخبز السياحي؛ أضاف علي: “بصراحة ليس لدينا أي سلطة على أصحاب المخابز الخاصة سوى تزويدهم بالدقيق المطلوب، فهم يشترون أغلب المواد اللازمة لعجن الخبز وصنعه”.
 التهافت على الخبز في موطن الخبز يثير أكثر من علامة استفهام
وللتعرف عن قرب على أزمة الخبز الحالية وجودة الرغيف وكيفية الحصول عليه؛ استطلعنا آراء عدد من الأهالي، وحدثنا المواطن عبد الرحمن سليمان قائلاً: “أنا موظف وأخرج من المنزل الساعة الثامنة صباحاً ولا يتسنى لي جلب الخبز المخصص لي من الكومين؛ لأن التوزيع يبدأ من الساعة العاشرة، وأضطر لشراء الخبز السياحي لدى عودتي. بلغت قيمة ربطة خبز السياحي 1000 ليرة سوريّة للربطة الواحدة وهذا السعر هو غالٍ بالنسبة لموظف لا يقبض إلا القليل”.
أما المواطنة صالحة محمد فأكدت: “سابقاً كانت سوية الخبز جيدة وكنا نحصل على الخبز بسهولة ويسر. لكن؛ منذ فترة ثلاثة أشهر أصبح الحصول على ربطة خبز كالحصول على شيء نفيس. همنا واهتمامنا حالياً كيف نحصل على الخبز وكيف نؤمن الغاز المنزلي وكيف نتعامل مع احتكار التجار للأسعار والعديد من المشاكل والمنغصات الخدمية اليومية!!، والأمر الذي يحيرني إننا في موطن الذهب الأصفر والذهب الأسود ونضطر أن نقف في طوابير حتى نحصل على ربطة خبز وهو أمر محزن ومثير للدهشة والاستغراب ويطرح أكثر من علامة استفهام”.