No Result
View All Result
المشاهدات 3
مصالح عدة تجنيها كل من دولة الاحتلال التركي وروسيا من خلال الاتفاقية التي حدثت بينهما مؤخراً حول وضع إدلب وتأجيل الحملة عليها وإمكانية تشكيل حزام أمني حولها وإرسال المرتزقة المستوطنة في إدلب إلى عفرين لتخفيف العبء عنها؛ والهدف خلق حالة صراع جديدة في إدلب وتقسيم الأراضي السورية…
مركز الأخبار ـ قال آلدار خليل: إن تشكيل الشريط الأمني حول إدلب الذي نتج من الاتفاق الثنائي بين روسيا وتركيا قد يكون بمثابة الحدود الجديدة بين سوريا وتركيا، مؤكداً أن إدلب أصبحت جزءاً من تركيا، وتعتبر هذه الخطوة استكمالاً لمشروع أردوغان في سوريا.
جاء ذلك خلال حوار أجرته وكالة أنباء هاوار مع الرئيس السابق للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل للحديث حول آخر التطورات التي تشهدها المناطق السورية وبالأخص محافظة إدلب بعد الاتفاقية الثنائية بين روسيا وتركيا.
وحول الوضع في إدلب؛ قال خليل: “التدخل التركي في سوريا تسبب في تأزيم وتعقيد الأمور أكثر، وهو السبب الأساسي لإطالة الأزمة السورية وتوزع المجموعات المرتزقة في عموم سوريا، وهي وراء المآسي والآلام التي يعاني منها الشعب السوري إلى جانب الأسباب الداخلية المتعلقة بالنظام وما شابه. نتيجة لتلك السياسة التي انتهجتها تركيا بزعامة أردوغان أدت إلى توزع المجموعات في المناطق السورية وأثرت على مصير المفاوضات في سوريا وتوازن القوى الموجودة في الجغرافية السورية، وهذا الأمر أثر على الواقع السوري ومن جهة أخرى أثر على الواقع التركي، فأحد أسباب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا وخلافاتها مع الدول الأخرى وتأزم العلاقات بينها وبين عموم دول العالم أحد أسبابها الرئيسية هو موضوع الملف السوري والسياسات التي ينتهجها أردوغان في سوريا. أزمة إدلب جاءت بعد الخطوات التي اتخذها أردوغان عبر التخلي عن حلب وتسليمها للنظام سابقاً ومساعدة النظام للسيطرة على الغوطة وتدخله المباشر في جرابلس والباب، والآن؛ فإن تواجد القوات التابعة له والميليشيات والمجموعات الإرهابية في إدلب كانت سبباً رئيسياً لتلجئ له روسيا وقبلها عقد قمة ثلاثية بين الروس وتركيا وإيران لدراسة هذا الموضوع ولاتخاذ القرارات بهذا الشأن إلا أن القمة الثلاثية التي حدثت لم تعطي ثمارها، كما كانت تريد روسيا أو كما كانت تريد تركيا لذلك لجأوا إلى اجتماع ثنائي بين بوتين وأردوغان”.
وتابع: “الاجتماع الذي حصل بين بوتين وأردوغان كان اجتماع توزيع مصالح ومحاصصة والتخطيط للأشهر القادمة، فأردوغان بات في موقف صعب جداً إما أن يتنازل عن إدلب كما فعلها في حلب وبذلك يخسر جميع المجموعات المرتبطة به في سوريا، أو أن يصر، كما فعلت إيران، أي إيقاف مرحلة حملة تحرير إدلب، روسيا درست الأمر بعناية وحاولوا جس النبض وأخذ آراء الكثير من الدول، وعلى الأغلب كانت بعض الدول الأخرى تدعو إلى عدم التصعيد في إدلب لعدة أسباب، السبب الرئيسي كان التهديد الأردوغاني للدول الأوروبية عندما قال؛ إذا تعرضت إدلب للهجوم فانه سيرسل المجموعات الارهابية إلى اوروبا والدول الأخرى وكان هذا التهديد سبب مخاوف لهذه الدول، فمثلاً لو بدأ الهجوم وخرجت هذه المجموعات متجهة إلى الأراضي التي تحكمها تركيا عندها كان أردوغان سيقوم بتوجيههم إلى هذه الدول وهذه مشكلة بالنسبة لهم”.
وأضاف آلدار خليل: “لم تقبل هذه المجموعات الخروج من إدلب وكانت تلح على المقاومة داخل إدلب، فلا النظام يملك تلك القوة على الأرض لكي يتمكن من إلحاق الهزيمة بهذه المجموعات، ولا روسية كانت واثقة من أن قصفها سيكون خال من ردات الفعل الدولية، وخصوصاً بعد الموقف الذي أبدته الولايات المتحدة الامريكية ودول التحالف تجاه ما قد يحصل في إدلب، وخصوصاً اثناء انتشار معلومات حول احتمالية استعمال النظام للسلاح الكيماوي في إدلب، كل هذه العوامل ساعدت أردوغان على أن يقنع بوتين بضرورة تأجيل هذه الحملة والاتفاق على تشكيل حزام امني حول إدلب، بهذا قد تكون إدلب اصبحت جزءاً من تركيا وهذا الحزام التي يتم الحديث عنه قد يكون بمثابة حدود بين سوريا وتركيا، يعني الحدود بين تركيا وسوريا تغيرت، هذا الحزام الأمني حول إدلب أصبح هو الحدود، وهذا يكمل مشروع أردوغان الذي بدأ فيه في جرابلس والباب وفي عفرين والآن في إدلب، وتركيا سيطرت على هذه المناطق والآن هي تابعة لها وليست لسوريا.
لا يستطيع أردوغان اتخاذ القرارات الحازمة بعد موضوع الحزام العازل، فلن ينجح الحزام العازل، والحزام لا يمكن ان تقبل به جبهة النصرة ولا المجموعات الاخرى، بل سيصبح هذا الحزام مصيبة على أردوغان وتركيا، لذلك امام أردوغان في الايام القادمة او الاشهر القادمة مرحلة اصعب مما كان فيها الان، لذلك هو يفكر باستغلال فترة الشهر القادم عبر توجيه هذه المجموعات وارسالها إلى عفرين وتخفيف العبء عن إدلب، وبهذا يصبح الخطر على عفرين وعلى مناطق شرق وشمال سوريا ايضاً لانهم بذلك يكونون قد خلقوا بؤرة صراع جديدة واثروا على موضوع عفرين باعتبار اننا قد كثفنا جهودنا الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والتنظيمية لتحرير عفرين لذلك يريد أردوغان خلق حالة صراع جديدة ليمنع موضوع تحرير عفرين”.
وحول صمت كل من النظام وإيران تجاه الاتفاقية الثنائية واحتلال تركيا لبعض الجغرافية السورية؛ قال: “النظام الآن لا يهمه موضوع تقسيم سوريا أو اقتطاع أجزاء من سوريا، بقدر ما يهمه الحفاظ على سلطته وتقويض المجموعات الأخرى باعتبار أنهم عندما جمعوهم من المناطق السورية الأخرى كان الهدف هو حصرهم ضمن هذه المنطقة، ما يهم النظام حالياً هو إبقائهم من دون تأثير في محيط ضيق ومحصور، اما لو كانوا حريصين على وحدة سوريا لتحركوا أثناء احتلال عفرين وجرابلس والباب وباقي المناطق السورية الأخرى التي تحتلها تركيا وما زالت تلك المناطق تخضع للاحتلال التركي. في عفرين الان يتم تغيير اللغة التي يتعامل بها الأهالي، ويتم تغيير أسماء القرى، وتم جلب الآلاف من إدلب إلى عفرين لتوطينهم في عفرين، لذلك لا النظام ولا أي طرف آخر يدعي حرصه على سوريا يهمه موضوع الاحتلال بقدر ما يهمهم موضوع السلطة.
إيران تتعرض لوضع جديد وهو وجود قرار امريكي وحلفائها لمحاربة إيران وتقويض نفوذها وتأثيرها في المنطقة ولمنعها من تشكيل الهلال الشيعي، لذلك إيران الان تحت الهجوم وتتعرض للحصار وقد لا يكون ما تم الاتفاق عليه في إدلب متوافقاً مع السياسة الإيرانية لكن إيران تحاول تحقيق توازن في هذه الفترة ولا تريد ان تصبح طرفاً مؤثراً يخرج إلى الساحة بشكل مباشر.
بعض الأطراف تدعي حرصها على ارواح المدنيين في إدلب خلال العملية العسكرية، ويدعون إلى تجنبها حفاظاً على المدنيين، كشعور إنساني، هذا شيء جيد ونحن ايضاً لا نريد أن تتعرض المدن للقصف والقتل والدمار والنشر، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه؛ هذا المجتمع الدولي الذي يطرح هذه الأمور الان ألم يكن يخطر على باله الشيء نفسه عندما بدأت الحملة على عفرين، فقصفت تركيا عفرين فيما تشرد أهلها، وتم الاستيلاء على املاك الشعب فيها وتغيير تركيبتها السكانية، لم يحرك احداً وقتها ولم يصرحوا بأي شيء من هذا القبيل، فلماذا هذه الازدواجية؟ يتحججون بأمور انسانية في إدلب مع العلم اننا وكواجب انساني او كموقف انساني أيضاً نقف إلى جانب ألا يتعرض المدنيين للخطر ولكن كان عليهم أن يتخذوا اجراءات لمنع هذا الشيء بدلاً من الاتفاق مع أردوغان على مصالح وامور ستؤدي إلى نتائج اضرارها وسلبياتها اكبر من تعرض المدينة للهجوم”.
وحول مستقبل سوريا؛ قال الرئيس السابق للهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي آلدار خليل: “أينما كان أردوغان وتركيا فهذا يعني أن هناك عقبات للوصول إلى الحل، وبما أردوغان جزء من هذه الاتفاقية فإن ذلك قد يشكل عقبة، ولكن أعتقد بانها ستكون مؤقتة ولن تستمر طويلةً، كما أن تأثيراتها ستمتد إلى حلب وإلى عموم شمال سورية وسورية بشكل عام، ما نأمله هو أن تبدأ مرحلة الحل السياسي ومرحلة الحوار بشكل جاد ويكون الجميع مشاركين فيها ونتفق كسوريين على الحل، وعندها سيتم معالجة قضية إدلب أيضاً بعد أن يتم معالجة قضية عفرين وجرابلس والباب”.
وأضافت: “معركة إدلب بقيت كما هي كانت هناك ضربات محدودة من قبل النظام وروسيا ولكن كان هناك ضغط من قبل المجتمع الدولي، روسيا كانت تضغط على تركيا لتجد مخرجاً لهذه الجماعات، وتركيا كانت تضغط على الجماعات الإرهابية لتجد مخرجاً لها والجماعات الإرهابية كانت تضغط على المواطنين المدنيين من أجل استثمارهم كدروع بشرية حتى لا يكون هناك ضربة”.
ومن جانبها؛ تطرقت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر لتعلق آمال بعض الجهات بألا تنشب معركة إدلب قائلة: “علقت الآمال على قمة طهران التي اجتمع فيها قادة محور أستانا، وبالفعل اجتمعت دول آستانا وأظهروا للعالم أنهم مختلفون وغير متفقون، ولكن وراء الكواليس كان الوضع غير ذلك، ففي اليوم التالي ظهرت نوايا هذه الدول فإيران نفذت عدة إعدامات بحق شخصيات داخلية معارضة كما بدأت بقصفها للأحزاب المعارضة للدولة التركية في باكور كردستان، وكذلك قامت الدولة التركية بالحكم على قيادي في حزب الشعوب الديمقراطي بالسجن”.
No Result
View All Result