سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الحرب الخاصة والمخدِّرات

أحمد سليمان_

المخدِّرات هي مواد كيميائية أو طبيعية تؤثر على وظائف الجهاز العصبي المركزي للإنسان مما يؤدي إلى تغيرات في الوعي والمزاج والشعور بالنشاط والأداء الحركي.
هذه التأثيرات يمكن أن تكون مؤقتة أو دائمة وتتنوع حسب نوع المخدر وكميته المتناولة، وتشمل المخدرات المواد مثل الكوكايين والهيروين والقنب (الحشيش) الأمفيتامينات والأدوية المهدئة والمنشطة التي يتم استخدامها بطرق غير مشروعة أو مقررة طبياً
الأضرار
تسبب المخدرات أضراراً جسدية ونفسيّة خطيرة على الأفراد والمجتمعات، ومن بين هذه الأضرار؛ الإدمان والتسمم الكيميائي، والمخدرات قد تؤدي إلى الإدمان كما قد تسبب بعض المخدرات التسمم الكيميائي والوفاة في حالات الجرعات الزائدة.
التأثيرات الصحية الجسدية تشمل آثاراً سلبية على الصحة البدنية مثل مشاكل في القلب والجهاز التنفسي وأمراض الكبد والكِلى وضعف الجهاز المناعي وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المعدية.
التأثيرات النفسية والعقلية: تتسبب المخدرات في تدهور الوظائف العقلية والنفسية مثل “الاضطرابات النفسية، الاكتئاب، فقدان التركيز، القلق، الذهان” وتأثيرات أخرى على السلوك والشخصية والاقتصاد، وتؤدي المخدرات إلى تفكك الأسرة وزيادة معدلات الجريمة وتدهور الأداء العملي والدراسي وتكبّد المجتمع تكاليف طبية وقانونية عالية، كما أن المخدرات تُحدث تغييراً في أسلوب الحياة وتؤدي إلى تقليل القدرة على اتخاذ قرارات صحيحة وزيادة السلوكيات الخطرة مثل القيادة تحت تأثير المخدرات والجريمة المنظمة.
المخدرات إحدى أدوات الحرب الخاصة بأيدي العدو ويوظفها بهدف تدمير النظام الاجتماعي وتوجيه الشباب نحوها بغية صرف انتباههم وصب طاقات الشباب بعيداً عن الطريق الصحيح.
يعتبر تأثير المخدرات على العقل أمراً معقداً وشديد الخطورة، فتعمل المخدرات على تعديل وتحفيز عمل الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى تغيرات في وظائف الدماغ والأنشطة العقلية، ويكون تأثير المخدرات حسب نوعها والجرعة المستخدمة والشخص نفسه.
ولذلك يقع على عاتق الجميع مسؤولية كبرى في التصدي لهذه الآفة وخصوصاً الأهل بمتابعة تصرفات الشباب والتعاون مع الجهات الأمنية في مكافحة المخدرات لأنها وسيلة مُدمّرة للمجتمعات، وهي أسلوب من أساليب الحرب الخاصة ضد الفئة الشابة.