No Result
View All Result
المشاهدات 0
الطبقة ـ عرف العرب الحجامة منذ القدم وانتشرت أيّام الفراعنة لكن بقيت هذه المهنة متداولة في بلدان عدة كما في مدينة الطبقة، واستمر العاملون بالطب العربي في استخدام الحجامة إلى اليوم لما فيها من فوائد صحيّة وعمليات وقائيّة للجسم من جميع الأمراض حيث تعالج المشاكل النفسيّة والجسديّة لدى المريض.
الحجامة هي عمليّة علاجيّة قديمة يتمّ من خلالها استعمال الكاسات الزجاجيّة ووضع قطعة من الورق المحروق لإفراغ الكأس من الهواء لتحصل عملية شفط الجلد إلى داخل الكاس وبعملية نقر الجلد المراد إحجامه بواسطة الشفرة بعدة جروح صغيرة تقوم الكأس بمصّ الدم الفاسد والغير مفيد من الجسم إلى داخل الكأس، والدم الّذي يخرج هو كريات الدم الحمراء الهرمة والشوائب الدمويّة الموجودة في دمِ الإنسان، علماً أن الطب أكد بأن الحجامة ذو أهمية للجسم لما له من أثر يخرج به الدم الفاسد من الدورة الدموية وينصح باستخدامها لما فيها من فوائد، وبخاصة لدى الرّجال.
فوائد العلاج بالحجامة
تنشط الحجامة الدورة الدمويّة عند الرجال والنساءِ معاً، وتعيد المرونة اللازمة للشرايين والأوردة الدمويّة وتسهل تدفّق الدم من خلال الشرايين وكما تشفط جميع السموم الموجودة في الدم وخصوصاُ عند الرجال المدخّنين بالإضافة إلى ذلك فهي تنشط جميع الأجهزة الموجودة في الجسم؛ كالمخ، والسمع، وزيادة الإدراك، وتقوية الذاكرة وتقلل نسبة الكوليسترول في الدم. وأيضاً تقوي الحجامة المناعة للجسم وتعمل على تنشيط بصيلات الشعر وتزيد من كثافة وسمك وطول الشعر عند الرجال. فعندما يقوم الجسم بالتخلّص من الدم الفاسد يعطي القدرة على إيصال الغذاء للجذور ومن جانب آخر تزيد الحجامة قدرة الجسم على مقاومة جميع الميكروبات الّتي تهاجم الجسم من خلال الجلد وتعمل على زيادة حجم العضلة والتقليل من تقلّصها عند الرجال. وفائدة أخرى للحجامة هي زيادة قدرة الجسم على بناء العظام وزيادة نسبة الكالسيوم في العظم، والحجامة تعمل على الزّيادة في كفاءة المعدة وعمليّة الهضم؛ لأنّها تقوم بتنظيم إفراز الأحماض والتحسين من إنزيمات المعدة. وللحجامة دور في على تنشيط خلايا الكبد والبنكرياس والتحسين الوظيفي لهما، وتعمل الحجامة على زيادة وصول الأكسجين إلى الألياف العضليّة وبالتالي تقوية العضلات وزيادة كفاءتها وتقوم باستخراج حمض اللاكتيك من العضلات، وعند استخراج هذا الحمض يزول الإجهاد والشد العضلي. كما وتفيد الحجامة في التخلّص من جميع الآلام في الظهر، والعنق والأكتاف وتقوم بمعالجة جميع المشاكل المتعلّقة بالتعب والإرهاق والكسل والتخلّص من جميع المشاكل المتعلّقة بالنوم كالأرق، واضطرابات النوم، والقلق. وتساعد الجسم على تجديد الدم بدل الدم الفاسد ممّا يساعد على كفاءة العضويّات الموجودة في الجسم، والقدرة على إيصال الأوكسجين المطلوب للأعضاء.
وللحجامة قدرة على إيصال الطاقة وهي الجلوكوز الّذي يعتبر مصدر الطاقة للجسم والدماغ، ممّا يعطي الشعور بالحيويّة والنشاط بعد عمل الحجامة ومن الفوائد التي تقدمها الحجامة للغدد هي: زيادة في نشاط الغدد العرقيّة والدهنيّة، فبالتالي تتفتّح مسام الجلد مباشرةَ بعد عمل الحجامة.
يعمل في الحجامة منذ 18 سنة
يعد مؤيد الغازي من أهم الحجامين في مدينة الطبقة لما له من معرفة بهذه المهنة فهو يعمل في الحجامة منذ 18 عام فقد أجرت صحيفة روناهي لقاء مع مؤيد الغازي متحدثاً عن الحجامة ودور الحجام والمحتجم وطريقة الحجامة وأوقاتها:
في الحجامة هناك مصطلحات حيث يطلق على من يعمل بالحجامة: الحجام ويطلق على المريض: المحتجم، وفيها يقوم الحجام بإخراج الدم الفاسد من جسم المحتجم (الإنسان المريض) من مناطق الألم ويكون المحتجم على الريق غير متناول للطعام حيث تكون الكريات متجمعة في مكان الألم وقبل أن يقوم بالحمام علماً أنه لا يجوز أن يقوم بشرب الماء.
وعدد مؤيد الغازي الأدوات المستخدمة للحجامة والتي هي شفرة وكؤوس حجامة ومقبض لشفط الهواء من الكأس وقطن ولاصق وزيت وسلة لرمي نواتج الحجامة.
أوقات تفضل إجراء الحجامة فيها
وأشار مؤيد الغازي خلال حديثه معنا عن الأيام التي تكون مناسبة للحجامة قائلاً: الأيام التي يمكن فيها الحجامة تكون في شهر نيسان والأيام الفردية من الشهر القمري 17و19 و21و23و25و27و29 وفي أوقات يطلبها المريض وتجوز في كل أيام السنة وهناك أشخاص لا نقوم بحجامتهم لظروف صحية كمريضي الناعورة إلا بعد استشارة الطبيب.
وتابع مؤيد حديثه معللاً سبب أن أفضل الأوقات في شهر نيسان ” يفرز الكبد الدم الفاسد في مناطق معينة من جسم الإنسان في شهر نيسان وعلى الإنسان التخلص منها في هذا الشهر، ومن المناطق التي يجوز فيها الحجامة الظهر والقدمين والفخذ والصدغ والأرداف والاقدام وأسفل القدمين”.
وذكر مؤيد خلال معرض حديث مراحل الحجامة قائلاً: أفضل الأوقات هي بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة وقبل القيام بأي حركة يأتي المريض للبدء في الحجامة يحدد مكان الألم، هنا تبدأ عملية الحجامة حيث يتم وضع كأس الحجامة على مكان الألم نضع الشفاط على الكأس لتخلية الجلد من الهواء ليصبح موضعها منتفخ وأحمر ثم ننزع الكأسة لنجرح مكانها بالشفرة بأسلوب النقر لينتج جروح صغيرة وبسيطة لإخراج الدم الفاسد ثم نرجع الكأسة إلى المكان نفسه ليضغط على منطقة الحجامة ونقوم بنزع الكأس وإعادته للموضع عدة مرات حتى توقف خروج الدم الفاسد من جسم المريض وبعد الانتهاء من عملية الحجامة يدهن الموضع بزيت الزيتون ويوضع قطن أو قطعة قماش أو شاش ويتم نزعها بعد ساعة من وضع الضماد. ويمنع المصاب من أكل المشتقات الحيوانية بعد عملية الحجامة لمدة 24 ساعة ويأكل فقط الخضار”.
كل سنة أداوي نفسي بالحجامة
وفي لقاء مع أحد المرضى يدعى صالح الديري أنه في كل سنة يقوم بعملية الحجامة لما لها من فوائد صحية للجسم والمحتجم وأنه اليوم يشعر بألم في منطقة الظهر أسفل الظهر وعن شعوره بأي ألم أثناء عملية الحجامة قال أنه لم يشعر إلا بنقر الشفرة وهو شعور بسيط لا يؤذي ولا يؤلم وأنه يشعر بعد عملية الحجامة بالنشاط والحيوية.
No Result
View All Result