روناهي/ منبج- الجمعية التركمانية سارت بخطوات جوهريّة نحو سد حاجة سوق العمل بمزيد من المتقنين والمتقنات وذلك بافتتاح دورة في مبادئ الحاسوب والمستوى المعلوماتي ICDL.
تعد مادة المعلوماتية من أكثر المواد التي تجد تفاعلاً في هذه الأيام من قبل شرائح المجتمع كافة لما لها من وشائج وارتباط بمعيشة الإنسان وحاجاته الضرورية الأخرى، أو حتى على صعيد تطوير مهارات العمل المتنوعة. لذا خطت الجمعية التركمانية في هذا المجال خُطى حثيثة في إقامة دورات للحاسوب بشكل متواصل بين الفينة والأخرى.
مؤخراً افتتحت الجمعية التركمانية دورة في مبادئ الحاسوب إلى جانب المستوى المعلوماتي icdl، وذلك في مبنى الجمعية التركمانية؛ الكائن أمام الساحة العامة بمدينة منبج، ولمزيد من التفاصيل، التقت صحيفتنا “روناهي” بالإداري في المجلس العام في الجمعية التركمانية؛ فايز حيدر.
افتتاح الدورات بهدف زيادة الوعي التكنولوجي
بدايةً، وحول الهدف من إقامة هذه الدورات، أشار الإداري في المجلس العام بالجمعية التركمانية؛ فايز حيدر عن ذلك بالقول: “إن افتتاح هذه الدورات يعود إلى رؤيتنا إلى زيادة الوعي على استخدام التقدم التكنولوجي وتحسين الأداء على الأجهزة الحاسوبية لا سيما فيما يتعلق ببرنامج الأوفيس عند الفئة الشابة، إذ يمكن القول إن تعلم الحاسوب أضحى من متطلبات لغة العصر الحديثة، إلى جانب تزويد احتياجات سوق العمل من المتقنين والمتقنات لذلك العلم المتطور”.
منح الناجحين/ ات شهادات تخرج رسمية
وشهدت الدورة منذ الأيام الأولى إقبالاً وتوافداً متزايداً من قبل الطلبة الجامعيين وحاملي الشهادة الثانوية بفرعيها الأدبي والعلمي إلى جانب عدد من العاملين في الإدارات ومن مختلف الفئات الشابة للانتساب لهذه الدورة الحاسوبية الهامة، بحسب حيدر.
وسبق أن أعلنت الجمعية التركمانية، عن البدء في استقبال طلبات التسجيل للدورة منذ أوائل شهر أيار الفائت. ومن المفترض أن تستمر الدورة مدة ثلاثة أشهر متواصلة حتى الانتهاء من تعلم مهارات الحاسوب بشكل جيد، وبنهاية الدورة ستقوم الجمعية التركمانية بمنح الناجحين والناجحات شهادات تخرج رسمية بعد إجراء اختبارات شفهية وكتابية لهم علماً أن شهادة التخرج مصدقة من قبل منظمات المجتمع المدني في مدينة منبج وريفها والتي تعمل في خدمة الشعب في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وأوضح حيدر بأنه من المقرر أن تستمر الدورة لبضعة أشهر، وبأن هناك مدرب مختص معني بتدريب مادة المعلوماتية، ويتضمن محتوى الدورة دروساً نظرية وأخرى عملية، حيث من الضروري على كل إنسان أن يتعلم أسس استخدام الكثير من البرمجيات المتطورة؛ أهمها البرنامج المكتبي” الأوفيس”، بحيث يتمكن من إتقان مهارات استخدام الحاسوب المتطورة بحسب قوله.
تقديم تسهيلات لجميع الراغبين في التسجيل
حيدر أكد أن الجمعية التركمانية لم تتوانَ أبداً عن تقديم التسهيلات لجميع الراغبين في التسجيل، حيث بلغ عددهم حتى ساعة إعداد هذا التقرير ثلاثين متدرباً ومتدربة موزعين على شكل كروبات (مجموعات) بمعدل كل عشرة متدربين أو متدربات بقاعة واحدة الأمر الذي يسمح بتلقي المعلومات وفهمها بشكل أسرع ومنظم أيضاً، مضيفاً بأنهم يؤمّنون كافة مستلزمات الدورة من وسائل حديثة في التعليم، ناهيك عن الحواسيب التي هي من أولويات التطبيق الفعلي.
واختتم الإداري في المجلس العام في الجمعية التركمانية؛ فايز حيدر حديثه مطالباً بدعم الجهات المعنية لهذه المشاريع التنموية كونه مشروع يهدف إلى تفعيل دور الفئة الشابة وجعلهم قادرين على مواكبة التطور واستخدامهم لتقنيات التكنولوجيا الحديثة وبالتالي ممارسة دورهم الفعال والطبيعي في المجتمع.
الجدير ذكره، أن الجمعية التركمانية في كل فترة وجيزة تقوم بعدد من الأنشطة الاجتماعية أو التنموية؛ كتشجير العديد من الحدائق والمنصفات، أو إقامة دورات الرسم للأطفال وليس آخرها إقامة دورة باللغة الإنكليزية.