تَقرير/ آزاد كردي
رُوناهي/ منبج ـ أكّد الرئيس المشترك لمؤسسة الثّروة الحيوانية بمدينة منبج وريفها عبود الحسين أنّ هناك غلياناً كبيراً في أسعار المواشي، ويمكن لأيّ مواطن معرفة أن أسعار اللحوم الحمراء أصبحت في مهب الرّيح، وذلك لجملة من الأسباب المختلفة التي تمنع من السّيطرة على السّوق وتتماشى مع ارتفاع سعر الدّولار أمام سعر صرف الليرة السّورية، الأمر الذي دفع بالمواطنين؛ للعزوف عنها في ظاهرة جديدة باتت أقل ما يقال عنها، أنها وضعت المواطن بين ضعف قدرته الشّرائية وارتفاع التّكاليف من جهة وبين غليان الأسعار الذي زاد من غربة اللحوم عن موائد المواطنين من جهة أخرى.
وتشهد مدينة منبج وريفها؛ كما هو الحال في جميع مناطق سوريا تزايداً واضحاً في أسعار الثروة الحيوانية واللحوم الحمراء، الناتجة منها؛ نتيجة الاستنزاف المتواصل لها من قبل التجار والمهربين الذين دأبوا على نقلها بأعداد كبيرة إلى خارج المدينة وتهريبها إلى المناطق المجاورة؛ طلباً للرّبح بسبب الفروقات الكبيرة في الأسعار. وكان قد عُقِد اجتماعاً مؤخراً لمعظم مؤسسات الثروة الحيوانية بمناطق شمال وشرق سوريا بمدينة الرّقة، وناقش هذا الاجتماع الجدوى الاقتصادية للقرار الصادر عن الإدارة الذّاتية الدّيمقراطية لشمال وشرق سوريا؛ المُتضمِّن منع تصدير المواشي للمناطق الأخرى. ولمزيد من التفاصيل عن واقع الثروة الحيوانية وأعدادها والإجراءات المُتّخذة للحد من تهريبها؛ التقت صحيفتنا “روناهي” بالرّئيس المشترك لمؤسسة الثّروة الحيوانية بمدينة منبج وريفها؛ عبود حسين.
تَدني واقع الثّروة الحيوانيّة، وهذه الأسباب!
بِدايةً، وحول واقع الثّروة الحيوانيّة، أشار الرّئيس المُشترك لمؤسّسة الثّروة الحيوانيّة بمدينة منبج وريفها؛ عبود حسين الذي حدثنا قائلاً: “لا بد من القول إنّ هُناك عمليات تهريب يومية في الفترات الماضية وأمام أعين المُواطنين إلى مناطق الدّاخل السّوري، والذي بدوره يقوم بتهريبها إلى الدّول المجاورة؛ كالأردن ولبنان والعراق، حيث تُباع هناك بالعملة الأجنبية وبأضعاف أسعارها. كما أنّ الارتفاع في أسعار الثروة الحيوانية، يعود إضافةً إلى تراجع أعدادها وزيادة الطلب عليها إلى إحجام الكثير من المربين عن ممارسة هذه المهنة؛ نظراً لتكاليفها العالية وندرة الأعلاف وارتفاع أسعارها، وكذلك أسعار الأدوية البيطرية وغياب الدّعم الحكومي الحقيقي، إضافة للخسائر الكبيرة التي يتكبدها المربّون بسبب الأوضاع الرّاهنة، فضلاً عن ازدياد ظاهرتي اللجوء والنّزوح”.
الحسين أضاف: “هُناك تباين واضح بأعداد الثّروة الحيوانية في منبج وريفها، حسب الأعداد المُرخّصة لدى مؤسسة الثّروة الحيوانيّة بمدينة منبج وريفها، وهذه الأرقام، هي الواردة إلينا من إحصائيات الخطوط والمجالس”:
الثّروة الحيوانيّة |
إحصائية الرّؤوس المرخصة |
إحصائيّة الخطوط |
الأغـنـام |
23612 |
120932 |
المـاعز |
1185 |
3789 |
الخــراف |
5272 |
31946 |
الأبقــار |
655 |
3687 |
العجــول |
166 |
1074 |
أمّا بخصوص المادة العلفيّة أو العليقة، وهي مادة تُستخدم في تغذية المواشي والحيوانات بأنواعها، وأهمّها؛ الحبوب؛ كالشّعير والذّرة والحنطة العلفية، أو النّواتج الثّانوية؛ كنخالة القمح ونخالة الذّرة، أو الكسبة؛ وهي مُخلفات البذور بعد الحصول على الزيت، مثل؛ كسبة بذرة القطن والسمسم والكتان وفول الصويا وعباد الشمس، أو الأتبان؛ مثل أتبان الشعير والقمح والعدس، أو الجلبان، أو الدرنات؛ كالبطاطا العلفية. والجّدول التاّلي، يبين فقط أنواع الأعلاف المتوفِّرة في مدينة منبج وأسعارها مع مُلاحظة تصدير الشّعير وانعدام الاستيراد لجميع الأنواع العلفيّة:
الأعلاف المتوفِّرة |
الشّعير |
نخالة القمح |
الجلبان (كميات قليلة) |
الأتبان |
السعر / ل.س |
100 ــ 110 |
100 ــ 105 |
220 ــ 270 |
50 ــ 60 |