التوقيت المناسب للبطولات قضية هامة لا يجوز التغافل عنها

قامشلو/ جوان محمد ـ

تغيب روزنامة الموسم الرياضي منذ عدة سنوات عن الإصدار من قبل المجلس الرياضي بمقاطعة الجزيرة، والبطولات البعض منها يتم تبليغ الفرق كي تقوم بتجهيز نفسها قبل الموعد بأسبوع واحد فقط، فهل هذا جائز؟

أقل فترة تحضير لأي بطولة كانت فردية أو جماعية لا تقل عن ثلاثة أشهر، ولكن في مناطقنا يتم دعوة الفرق للتجهيز قبلها بأسبوع، وهذا يُشكل معضلة حقيقية، وبطولات تأدية واجب فقط، ولذلك باتت الكثير من الفرق الفردية مثل الكاراتيه والتايكواندو والكيك بوكسينغ تستعد على مدار السنة، والتي بالأساس قد يحالفها الحظ ببطولة سنوية أو لا، ولكن حتى هذه البطولة موعدها يحدد قبل إقامتها بأسبوع واحد فقط، مما يخلق تنظيم بطولات لا تصل للمستوى المطلوب، علماً كما ذكرنا لو لم تتلقَ اللاعبات ويتلقى اللاعبون في فرقهم التدريبات اللازمة على مدار السنة، لكنا شهدنا بطولات دون المستوى بكثير.

لقد كتبنا كثيراً عن أهمية إصدار روزنامة سنوية توزع مثلما حصل قبل سنوات على الفرق كي تتحضر بالشكل المطلوب، ولكن البعض من المجالس الرياضية تتحجج بأنهم ينتظرون الاتحاد الرياضي في إقليم شمال وشرق سوريا حتى يقوم بتوضيح برنامجه للبطولات، فضلاً أن هذا الاتحاد الذي تشكل في العام المنصرم لتنظيم الواقع الرياضي، حتى الآن لم يتم تثبيت من قِبله أي موعد معلن عن العديد من البطولات القادمة والتي من المفترض أن تقام في الفترة المقبلة!

كما أن هناك مجالس رياضية في المقاطعات تتحجج بعدم نشر روزنامتها السنوية بسبب قلة الدعم وعدم صرف الميزانية المطلوبة لهم، لذلك لا يعلمون ما هي البطولات التي ستقام، وحتى مثلاً في مقاطعة الجزيرة المجلس الرياضي وجد راعياً خارج المجال الرياضي لرعاية البطولات حتى تقام؛ وذلك بسبب عدم صرف مستحقاتها في الوقت المناسب.

إن معضلة المواعيد في البطولات يتطلب حلها بأقرب وقت ممكن ويتطلب من الجميع العمل على تلافيها في الموسم الرياضي القادم للعام 2025، وذلك حتى نشهد تحضيراً حقيقياً وجيداً من الجميع، وبطولات تليق برياضة إقليم شمال وشرق سوريا.