No Result
View All Result
المشاهدات 1
استطلاع/ آلدار آمد ـ دلال جان –
روناهي/ الحسكة ـ يسعى الاحتلال التركي من خلال تهديداته للمنطقة إلى السيطرة عليها وإفشال المشروع الديمقراطي في الشمال والشرق السوري ليبسط نفوذه ويكتم الديمقراطية السائدة فيها خوفاً من أن تصل إلى تركيا ويهيج الشعب ضده، كلمات عبَّر فيها مثقفي ومثقفات شمال وشرق سوريا حول أهداف الاحتلال التركي ومساعيه في المنطقة.
منذ انطلاقة الثورة السورية عام 2011، تحاول الدولة التركية التدخل فيها وتغيير مسارها وفق أجنداتها الخاصة بها، وبكل الوسائل، سواء كان عن طريق المعارضة السياسية التي تبنتها في إسطنبول، أو عن طريق المرتزقة التي تدعمها بكل الإمكانيات المادية والعسكرية، وعند فشلها في ذلك اعتمدت على القوة العسكرية التركية وتدخلت بشكل مباشر، وبدأت بالعدوان على سوريا، واحتلت أجزاء ومناطق عديدة، كما تعقد الاجتماعات والمؤتمرات هنا وهناك مع دول إقليمية ودولية، من أجل خنق إرادة الشعب الكردي وشعوب الشمال والشرق السوري، بعد تحقيقهم الانتصارات العظيمة، سواء كانت في المجال السياسي أو العسكري، أو من خلال الإدارات التي شكلتها في مناطق شمال وشرق سوريا، على أسس العدالة والمساواة بين شعوب المنطقة برمتها، وتسعى الدولة التركية وحكومتها الفاشية خلال الآونة الأخيرة إلى إثارة الفتنة في الشمال السوري بين المكونات من جهة، كما تطلق التهديدات المباشرة على روج آفا وشمال وشرق سوريا من جهة أخرى، وقد زادت من شدة التهديدات خلال الفترة الأخيرة على روج آفا وشمال وشرق سوريا وتلوح بالتدخل العسكري وشن الحرب على هذه المناطق الآمنة، ومن أجل معرفة الأهداف التركية، من إطلاقها لهذه التهديدات قامت صحيفة روناهي باستطلاع لآراء بعض المثقفين حول هذه التهديدات والغاية منها:
بتهديداتها تبعد الرأي العالمي عن جرائمها
الكاتب أزهر أحمد تحدث عن أهداف الدولة التركية والتهديدات التي تصرحها بين الحين والآخر قائلاً: “تهدف الفاشية التركية من وراء هذه التهديدات إلى إبعاد الرأي العام العالمي عن جرائمها التي ترتكبها بحق الأهالي في منطقة عفرين، التي احتلتها بدون وجه حق؛ وتحت أنظار العالم أجمع”. وأشار أيضاً بإن حكومة أردوغان تهدف إلى شرعنة وجودها في مناطق إدلب، من خلال العصابات المسلحة والمرتزقة التي تعمل تحت إمرتها، لتكون السيف الذي تضرب به عندما تريد، هذا من جهة ومن جهة أخرى تخشى الدولة التركية من الشمال السوري، وخاصة روج آفا وثورتها الديمقراطية، والتي ستنتشر في جميع مناطق الشرق الأوسط. كما وأكد بأن دولة الاحتلال التركي تخاف من وصول الديمقراطية إليها وبالتالي انهيار السلطة الديكتاتورية فيها. فتعمل بكل ما في وسعها من أجل القضاء على التجربة الديمقراطية في الشمال السوري سواء كان ذلك عسكرياً أم سياسياً.
وفي ختام الحديث شدد أزهر بأن إرادة الشعوب في الشمال السوري وتمسكها بالحرية والديمقراطية التي نالتها، والتي كانت ثمرة تضحيات كبيرة ودماء آلاف الشهداء من جميع المكونات، لن تكون لقمة سائغة للدولة التركية وستجد من المقاومة والنضال ما لا تتوقعه، وستفشل كل محاولاتها أمام صمود ومقاومة روج آفا وشمال وشرق سوريا”.
سيكون النصر حليفاً لقوى الحرية والديمقراطية
ومن جانب آخر أردفت الرئيسة المشتركة لاتحاد مثقفي الجزيرة ليلى إبراهيم تحدثت عن التهديدات قائلة: “إن الفاشية التركية تعمل على إطلاق هذه التهديدات من أجل تغيير الأنظار وتوجيهها نحو مناطق شرق الفرات، بدلاً عن المناطق التي احتلتها مثل عفرين وجرابلس والباب وإعزاز، وما ترتكب فيها من جرائم بحق الإنسانية، حيث تنتهك فيها كافة المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وتعمل على التغيير الديمغرافي في مناطق عفرين وتوطن الإرهابيين فيها، كما أنها تسعى إلى التغطية على فشل اتفاقية سوتشي بينها وبين روسيا، حيث لم تحقق الغايات المرجوة منها، وهي تحقيق منطقة آمنة للمرتزقة والعصابات التابعة لها، وهذا هو دليل آخر على فشل الدولة التركية في القضاء على الثورة في شمال سوريا وروج آفا”. أما في الجانب الآخر فقد حققت قوات سوريا الديمقراطية انتصارات كبيرة على عصابات داعش التي يدعمها الاحتلال التركي، والتي تلفظ أنفاسها الأخيرة في شرق الفرات لهذا تعمل الدولة التركية على إنقاذ داعش وإعادتها إلى الحياة، من خلال هذه التهديدات التي يمكن أن تنفذها من أجل إطالة عمر داعش، ولكن مهما عملت الفاشية التركية فأن النصر سيكون حليفاً لقوى الحرية والديمقراطية وستحقق شعوب شمال سوريا نظامها الديمقراطي بإرادتهم الحرة، وستكون روج آفا وشمال وشرق سوريا نواة الحرية والديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط برمته، بهذه العبارات أوضحت ليلى مساعي دولة الاحتلال التركي في المنطقة.
تجهد لإفشال المشروع القائم في المنطقة
كما وأدلى الكاتب محمد بشير برأيه حول أطماع دولة الاحتلال التركي ورغبته في المنطقة قائلاً: “تركيا تحاول بكل الوسائل والطرق والتنازلات أن تفشل المشروع القائم والمستمر في روج آفا وشمال وشرق سوريا، وتستخدم من أجل ذلك جميع أنواع الأسلحة والتكنولوجية الحديثة والمتطورة، وتسخر أجهزتها الاستخباراتية لذلك وتدخل تصريحاتها القديمة والحديثة في إطار الحرب الخاصة، وهي حرب قذرة أسقطت عبرها العديد من الأنظمة وبخاصة العربية، والتي لابد من مواجهتها من خلال تهيئة المجتمع فكرياً، ليصبح واعياً أمام ما يحاك ضده هذا من جانب”. ونوه أيضاً بأنه من الممكن أن تكون تلك التصريحات رسائل موجهة لبعض الأطراف اللاعبة على الساحة السورية، والتي لا تتقاطع مصالحها معها، لترى ردة الفعل، وتتصرف على أساس ذلك، وخاصة أمريكا، لأن في ذلك تعارضاً في التحالف الاستراتيجي ضمن حلف الناتو، يصل بينهما إلى التصدع في العلاقات المتينة، الخلاف الذي يتوسع تصاعدياً مع استمرار تقديم الدعم السياسي الخجول جداً والعسكري إلى قسد، التي أصبحت فوبيا للنظام الأردوغاني، وكلما بثت تلك التصريحات تتلقى صفعة وراء صفعة، وتبقى الكلمة الأخيرة لحل الأزمة السورية إرادة شعوبها الساعية إلى وضع حد للمأساة التي طال أمدها، فتقاطع مصالح الدول الكبرى، وخلافاتها على توزيع (عادل) للكعكة السورية فيما بينها سيطول.
No Result
View All Result