No Result
View All Result
المشاهدات 2
القرنية هي نافذة تشبه القبة، في الجزء الأمامي من العين، وتغطي الحدقة والقزحية. التهاب القرنية هو مرض التهابي يصيب القرنية، وقد يصيب إحدى العينين أو كلاهما معاً. كما يمكن تأكيد الإصابة بالتهاب القرنية باستخدام المِصْبَاحِ الشِّقِّيّ (slit lamp)، يجب معالجة التهاب القرنية على الفور تجنباً لتلف العين.
ما أسباب الإصابة بالتهاب القرنية؟
1ـ حالات العدوى العينية المختلفة.
2ـ جفاف العينين.
3ـ العديد من الحالات الطبية والأمراض الأساسية يمكن أن تؤدي إلى التهاب القرنية.
4ـ الصدمات والإصابات الفيزيائية والكيميائية للعين، هي أيضاً من الأسباب الشائعة لالتهاب القرنية.
5ـ الأشعة فوق البنفسجة، الناتجة من الأشعة الشمسية يمكن أن تسبب التهاب القرنية.
6ـ تعرض العين للمواد الكيميائية أو الغازات، يسبب إصابة كيميائية للعين تؤدي إلى التهاب القرنية.
7ـ المياه الملوثة في حمامات السباحة، يمكن أن يكون لها دور في تهيج العين.
أنواع حالات العدوى المسببة لالتهاب القرنية:
تشمل العدوى الأكثر شيوعاً لالتهاب القرنية ما يلي:
ـ العدوى الجرثومية.
ـ العدوى الفيروسية.
ـ العدوى الفطرية.
ـ العدوى الطفيلية.
تشمل معظم الأنواع الجرثومية المسببة لالتهاب القرنية:
1ـ المكورات العنقودية (Staphylococci).
2ـ الجراثيم المستديمة (Hemophilus).
3ـ العقديات (Streptococci).
4ـ الزائفة (Pseudomonas).
وتشمل العدوى الفيروسية التي تصيب القرنية:
ـ الفيروسات التنفسية (respiratory viruses).
ـ الفيروسات الغدية (adenoviruses)
ـ فيروس الحلأ النطاقي ( herpes zoster virus)
ـ فيروسات أخرى مسؤولة عن الزكام والإنفلونزا.
ـ فيروس الحلأ البسيط (herpes simplex virus): يعتبر من أشهر الفيروسات التي تسبب عدوى عينية وتؤدي إلى التهاب القرنية.
تشمل الفطريات المسببة لالتهاب القرنية:
1ـ المبيضات (Candida).
2ـ الرشاشيات (Aspergillus).
3ـ النوكاردية (Nocardia ).
تمثل هذه الفطريات أكثر الأنواع المسببة لالتهاب القرنية.
يمكن أن تتكرر الإصابة لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة بسبب سهولة إصابتهم بالأمراض الكامنة، أو التداخلات الدوائية.
أنواع التهاب القرنية:
1ـ التهاب القرنية السطحي (superficial keratitis): عندما يصاب الجزء الظهاري الخارجي من القرنية.
2ـ التهاب القرنية الخلالي أو السَدَوِيّ (stromal keratitis or interstitial keratitis): عندما تمتد الإصابة لطبقات أكثر عمقاً في القرنية.
3ـ التهاب القرنية التقرحي (ulcerative keratitis): تحدث عندما يكون سبب الالتهاب الحاصل بالمتفطرات الشاذة (اللانمطية).
ما هي شدة الالتهاب الحاصل في القرنية؟
يختلف الالتهاب بشدته، ويتراوح من الخفيف إلى المعتدل أو الشديد، ويمكن أن يترافق في الحالات الشديدة مع التهاب أجزاء أخرى من العين، مثل التهاب الملتحمة، والتهاب القزحية، والتهاب العنبية التي تشمل القزحية والجسم الهدبي والمشيمية.
يمكن أن يكون الالتهاب مزمناً أو حاداً، وكذلك يمكن أن يحدث في إحدى العينين أو كلاهما، وكذلك قد يصيب العين مرة واحدة أو تتكرر الإصابة مع الوقت.
الأعراض والعلامات السريرية لالتهاب القرنية؟
تشمل الأعراض الأكثر شيوعاً لالتهاب القرنية:
ألم، احمرار، عدم وضوح الرؤية، تبدو القرنية بلون بيض أو رمادي.
تشخيص التهاب القرنية:
ـ يتم الشخيص من قبل طبيب العيون أو المختص في أمراض وجراحة العين، وذلك من خلال الفحص البدني والتاريخ المرضي.
ـ يتم الفحص البدني من خلال وضع صبغة خاصة على شكل قطرة عينية، ثم يتم دراسة القرنية من خلال المصباح الشقّي، حيث يوفر هذا المصباح مصدر من الضوء الساطع والمكثف على العين، ويتم إسقاطه على مجهر يسمى مجهر المصباح الشقي، حيث تظهر على المجهر القرنية والقزحية في العين، والمساحة بين القرنية والقزحية، وهياكل العين بأكملها مع تضخيم عالي بحيث تمكن الطبيب المختص من كشف مدى وطبيعة الالتهاب الحاصل.
ـ التحاليل المخبرية، يقوم الطبيب بأخذ عينة من الدموع أو بعض الخلايا من القرنية لتحليلها في المختبرات، وتحديد سبب التهاب القرنية وبالتالي المساعدة في وضع الخطة العلاجية اللازمة.
ـ التحاليل الجرثومية: في الحالات التي يُشتبه بكونها عدوى، يتم أخذ عينة من سطح العين وزرعها في مستنبت جرثومي خاص لتحديد هوية الجرثوم المسبب للإصابة، وكذلك الفطريات والطفيليات والفيروسات.
عوامل الخطورة لالتهاب القرنية:
ـ خلل في الطبقة السطحية للقرنية.
ـ استخدام العدسات اللاصقة يزيد من خطر إصابة القرنية، لذلك يجب استخدام محاليل معقمة لتخزين وتنظيف العدسات اللاصقة، وارتداء العدسات بطريقة صحيحة لتنجب التهيج والتهاب القرنية.
ـ قلة الدموع في العين يزيد من خطر التهاب القرنية.
ـ الاضطرابات المناعية بسبب بعض الأمراض مثل الإيدز أو الاستخدام الدوائي لبعض المركبات مثل الستيروئيدات أو العلاج الكيميائي، كل هذه العوامل تؤهب لحدوث التهاب القرنية.
ـ المناخ الحار، يمكن أن يزيد من خطر التهاب القرنية، وخصوصاً إذا تلوثت العين بالمواد النباتية، حيث يمكن أن تخدش ظهارة القرنية، وكذلك المواد الكيميائية في النباتات يمكن أن تسبب الالتهاب.
ـ إصابة العين، كما في حالات تلف واحدة من قرنيات العينين في الماضي، قد تكون أكثر عرضة لتطوير التهاب القرنية مع مرور الوقت، أو عند التعرض لمواد مهيجة للعين.
علاج التهاب القرنية:
يعتمد العلاج على سبب التهاب القرنية، ويمكن تقسيمه لعدة أنواع:
ـ في حالات العدوى الجرثومية المعتدلة إلى الحادة، عموماً يتم استخدام الصادات الحيوية (antibacterial)، فموياً لمعالجة الإنتانات المسببة لالتهاب القرنية.
ـ في حالة التهاب القرنية الفطري الناتجة عن الفطريات، عادة يتطلب العلاج قطرة مضادة للفطريات أو دواء مضاد للفطريات (antifungal) عن طريق الفم.
ـ إذا كان سبب الالتهاب فيروسي، يتم تناول مضادات الفيروسات (antiviral) فموياً للحد من العدوى والالتهاب، او قطرة عينية مضادة للفيروسات قد تكون مفيدة في هذه الحالة، ولكن مساوئ هذه الأدوية أنها غير قادرة على القضاء على الفيروس تماماً، وبالتالي قد يعود التهاب القرنية الفيروسي في المستقبل.
ـ يمكن استخدام القطرات المرطبة (Wetting drops) للعين إذا اشتبه السبب بأنه اضطراب ونقص في الدموع.
ـ القطرات الستيروئيدية (Steroid drops) تفيد في تخفيف الالتهاب والحد من التندب الحاصل، لكن يجب الانتباه إلى عدم استخدام الأدوية الستيروئيدية ما لم يخبرك الطبيب بضرورة ذلك.
العلاج الجراحي وزرع القرنية:
إذا لم يستجب المريض لأي من العلاجات السابقة، أو إذا كان الالتهاب الحاصل يسبب ضرراً دائماً في القرنية، ويؤدي إلى ضعف الرؤية مع مرور الوقت، في هذه الحالة يوصي الطبيب بالخضوع إلى عملية زرع القرنية، لتجنب المضاعفات الناجمة عن الالتهاب.
No Result
View All Result