No Result
View All Result
المشاهدات 0
الحسكة/ محمد حمود ـ
تشهد المدارس الثلاثة المتواجدة بمخيم “واشو كاني”، إقبالاً متزايداً من الطلاب، فيما لاتزال المنظمات الدولية والجهات المعنية تصم آذانها عن مستلزمات الطلبة والمدارس، منذ بداية العام الدراسي الجاري.
يعاني قطاع التعليم في مخيمات المهجرين المنتشرة في بلدات ومدن شمال وشرق سوريا، ضعفاً كبيراً، فالأطفال لا يتمكنون في كثير من الأحيان من الحصول على التعليم المطلوب، في ظلّ تراجع دور المنظمات الداعمة لهذه المخيمات، وهو ما أجبر الكثير من الأطفال على التسرب المدرسي، والتوجه إلى سوق العمل، لتزيد عمالة الأطفال وتؤسس مشكلة أخرى.
وتسبب الهجوم، الذي شنّته الفاشية التركية بمشاركة مجموعاتها المرتزقة في التاسع من تشرين الأول عام 2019 على مناطق “سري كانيه وكري سبي”، بتهجير نحو 300 ألف شخص، وفقاً لبيانات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
توفير الإدارة الذاتية المستلزمات المدرسية
ويضم مخيم “واشو كاني”، الذي بدأ استقبال المهجرين في أعقاب غزو الاحتلال التركي للشمال السوري بأكثر من 16 ألف مهجر، بحسب إدارة المخيم، فيما تحاول الإدارة الذاتية المساعدة بتلبية الاحتياجات التعليمية للأطفال المهجّرين على الرغم من الإمكانات المحدودة، ففي البداية، كان يتم تعليم الأطفال في الخيام، لكنهم بدؤوا فيما بعد ببناء مدارس صغيرة، ليتعلم فيها الطلاب، الذين يحتاجون إلى لوازم مدرسية طوال العام الدراسي.
وفي السياق، التقت صحيفتنا “روناهي”، الناطق باسم المجمع التربوي في المخيمات “محمد حاجو“، حيث أكد على وجود ثلاث مدارس بمخيم “واشو كاني”، وقد خصصت واحدة للمرحلتين الإعدادية والثانوية، فيما خصصت المدرستان الأخريان، لطلاب المرحلة الابتدائية.
وأشار حاجو، إلى أن النظام المتبع في هذه المدارس، هو نظام تعدد الأفواج (صباحي ومسائي)، وقد جاء اعتماد هذا النظام للتمكن من استيعاب الأعداد الكبيرة للطلاب داخل هذه المدارس.
ونوه، إلى أن المدارس الثلاثة، قد توزعت في ثلاثة قطاعات داخل المخيم، وهي (A,B,C)، ومنتشرة بشكل جغرافي لتلبي حاجة مرتاديها من أبناء النازحين في المخيم.
أما عن أعداد الطلبة الملتحقين بهذه المدارس، أكد حاجو، إلى أن مدارس المخيم تضم قرابة 330 طالباً وطالبة، موزعين على المراحل الثلاثة، حيث يتم اعتماد المناهج التي تطبعها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتدرس في باقي مدارس الأقاليم والمقاطعات.
إقبال الطلبة
وحول إقبال الطلبة على التعليم هذا العام، قال حاجو: “لوحظ هذا العام إقبال كبير من قبل الأهالي على إرسال أطفالهم إلى مدارس المخيم”.
وتابع: “على الرغم من هذا التحسن، وبسبب الوضع الاقتصادي لأهالي المخيم، يوجد هناك نسب متفاوتة من التلاميذ المتسربين بسبب العمالة داخل المخيم، وعدم وجود ضوابط وقوانين صارمة تلزم الأهالي بإرسال أطفالهم للمدارس”.
واستفاض حاجو بشرح هذه الإشكالية: “تؤثر ظروف النزوح على التلاميذ، حيث أنهم يسكنون في خيم ويفتقدون أبسط مقومات الحياة، الأمر الذي يؤثر سلباً على مشاعر وأحاسيس الأطفال، وبالتالي يؤثر على تحصيلهم الدراسي”.
أما عن تأمين مستلزمات المدارس والطلاب، فأكد الناطق باسم المجمع التربوي في المخيمات “محمد حاجو”، مختتماً حديثه: “بالرغم من وجود معاناة أهالي الطلبة بتأمين المستلزمات الدراسية لأطفالهم كـ “قرطاسية ولباس”، إلا أننا لم نتلقَ أي دعم من المنظمات الدولية والإنسانية، أو تقديم المساعدة لطلاب المخيم”.
No Result
View All Result