روناهي/ الطبقة- عانت المرأة كثيراً من الظلم على يد متطرفي داعش الذين سعوا بكلِّ السبل لوأد حريتها ومحو هويتها، ولكن بعد تحريرها على يد قوات سوريا الديمقراطية وانتهاجها فكر ثورة روج آفا بدأت مسيرتها نحو الحرية والعمل بإرادة وعزيمة لا تتزحزح.
بعد تهمشيها واستنكارها وقمعها من قبل المجتمع المحكوم عشائرياً بالعادات والتقاليد بدايةً، ونهايةَ من قِبل مرتزقة داعش الذين مارسوا أساليبهم الوحشية والقمعية وحرموها من أبسط حقوقها مثل التعليم والعمل, انطلقت المرأة لتفعل دورها في المجتمع بعد تحرير مدينة الطبقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وافتتح أول مجلس في المدينة وهو دار المرأة والذي صادف افتتاحه ذكرى ثورة روج آفا التي انطلقت من مدينة كوباني, وبمرور سنوات على تحريرها من متطرفي داعش تفتخر المرأة في الطبقة بنفسها على الأعمال التي قدمتها لتثبت للمجتمع بأن المرأة رائدة في كافة المجلات السياسية والاقتصادية والإدارية وغيرها.
حوّلت الدمار والركام لأمل وعمل
وحول الفرق بين حال المرأة أيام مرتزقة داعش وحالها بعد التحرير، وعن عمل إدارة المرأة خلال الأعوام الماضية، والإنجازات الكبيرة التي قدمتها نساء الطبقة خلال هذه الأعوام، التقت صحيفتنا روناهي مع الناطقة باسم إدارة المرأة في الطبقة والإدارية في مركز أبحاث حماية حقوق المرأة زهرة الحمادة، والتي بينت بأنه بالنسبة لمنطقة الطبقة كان افتتاح إدارة المرأة فيها القفزة النوعية الأولى، وتابعت بالقول: “بعد تحرير المدينة بثلاث أشهر وبين الركام والدمار وعدم توفر الأمان ورغم كل هذه الصعوبات استطاعت المرأة تجاوزها وتخطيها والبدء في تمثيل نفسها على كافة مجالات العمل، وبخطوة تلتها فعلنا دور المرأة الريفية التي كانت بعيدة كل البعد عن حياة المدينة لتنخرط المرأة في مجالات العمل”.
كما وافتتحت بافتتاح مجالس ريفية لتعزيز دور المرأة الريفية في المشاركة بالمجتمع لتصبح قادرة على أن تكون إدارية وسياسية وكل ما تتمنى.
منجزات دخلت في تاريخ نساء الطبقة
وأضافت زهرة الحمادة بأن ذكرى ثورة روج آفا التي انطلقت منذ ثماني أعوام صادفت الذكرى الثالثة لافتتاح مجلس إدارة المرأة في الطبقة، وبحسب قولها فأن ثورة روج آفا هي ثورة الفكر الديمقراطي ثورة المرأة الحرة, وكان من منجزاتها افتتاح دورات خاصة بالمرأة في الطبقة مثل الجنولوجيا، كما افتتح مكتب وقف المرأة في الطبقة الذي يدعم المشاريع المهنية الخاصة بالمرأة، إضافة إلى ودورات حاسوب وتمريض، عدا ذلك افتتح مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة لتوثيق ضحايا الحرب وممارسات العنف ضد المرأة وإيصالها إلى المحاكم الدولية، وأيضاً افتتح مؤسسة دار المرأة، ومؤسسة اقتصاد المرأة التي تدعم المشاريع الاقتصادية للمرأة.
نفضت غبار الهوان وبدأت بدورها الفعلي
واختتمت الناطقة باسم إدارة المرأة في الطبقة والإدارية في مركز أبحاث حماية حقوق المرأة زهرة الحمادة بأنه في مرحلة سيطرة متطرفي داعش على الطبقة مارس إرهابه بكافة الوسائل ضد المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص, حيث قمعت المرأة وأبعدت عن جوهرها الحقيقي وبقيت أسيرة عند الزوج أو العائلة، وحرمها المرتزقة من أبسط حقوقها كالتعليم وقالت: “أما بعد تحرير المنطقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية نفضت المرأة غبار الذل عن نفسها ودخلت كافة مجالات العمل العسكرية والسياسية والاقتصادية والإدارية لتمارس دورها الفعال والرائد في كافة المجالات”.