سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

البدء بجني محصول التفاح في مقاطعة الفرات

كوباني/ سلافا أحمد ـ

باشرت مقاطعة الفرات بجني محاصيل الفواكه الصيفية، وسط إقبال كثيف للمزارعين على زراعة أشجار الفواكه في السنوات الأخيرة، ومنها التفاح التي بدأها المزارع “مصطفى شريف” بإنشاء مزرعة خاصة به لمحصول التفاح.
بحلول فصل الصيف تنضج العديد من أنواع الفواكه كالعنب، المشمش، التفاح، الدراق، الخوخ، الإجاص، التين، التوت، البطيخ، والجبس، والعديد من الفواكه الأخرى، بالإضافة إلى الخضروات، وفي هذا الوقت بالتحديد من كل عام أي في أواخر شهر تموز؛ يُباشر المزارعون بجني محاصيلهم من الأشجار والفواكه، وقد بدأ مزارعو أشجار التفاح في كوباني بجني محصولهم لهذا العام.
وتشتهر القرى الغربية لمدينة كوباني المحاذية من نهر الفرات بتربتها الخصبة وجوها الملائم لزراعة الأشجار في المنطقة، فالبعض منها يقع على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وقرية “بوراز” من أحد القرى الغربية المحاذية لمياه نهر الفرات، التي تشتهر بزراعة أشجار الفواكه والفستق الحلبي بكثرة.
الإقبال على زراعة أشجار الفواكه
وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الفواكه في مقاطعة الفرات 207605 دونم، حسب الإحصائيات التي أفادت بها هيئة الزراعة والري في مقاطعة الفرات للعام 2024.
وبحسب المزارعين بأنه خلال الأعوام العشرة المنصرمة ازدادت بكثرة زراعة أشجار الفواكه والفستق الحلبي والزيتون في المنطقة، نتيجة لإنتاجها الوفير.
أنواع التفاح الموجودة في مقاطعة الفرات (التفاح الملكي، وجبل أبو العرب، والدرزي، وكولدن، وإكسترا) وأفضلها تفاح كولدن، حيث تصل كمية التفاح التي تنضج في كل شجرة من مئة كغ إلى مئة وخمسين كغ، ويبلغ سعر التفاح في مدينة كوباني قرابة 10000 ل. س.
وفي هذا السياق؛ يقول المزارع “مصطفى شريف” من قرية بوراز؛ قائلاً: “منذ أيام وبدأنا بجني محصول التفاح، حيث في كل عام ومع أواخر شهر تموز نُباشر بجني محصول التفاح”.
ويمتلك المزارع” مصطفى شريف” مزرعة تضم قرابة 500 شجرة، تتراوح أعمارهم من عامين حتى عشرين عاماً.
حُبهُ للطبيعة شوّقه لإنشاء مزرعة خاصة به
جاب المزارع “مصطفى شريف” الملقب بأبو شريف أو كما يسمى في المنطقة “أبو شريف ملك التفاح” في شبابه دولاً عدة، حيث دامت رحلته قرابة 30 عاماً، في مصر ولبنان وتونس والسودان، وأثناء رحلته كانت تفاصيل الطبيعة دوماً ما تلفت نظره وتبهره في تلك البلدان، وكان لتونس التأثير الأكثر عليه في جمال طبيعتها وخضرتها، فلذا قرر العودة لوطنه، حالماً بزراعة أشجار التفاح في قريته بوراز، وحقق حلمه بإنشاء مزرعة خاصة به تحتوي جميع أنواع التفاح، ليكون الأول في المنطقة في زراعة التفاح.
وبعد زراعة شريف مزرعة التفاح وانبهار الأهالي بمزرعته الجميلة وإنتاجه الوفير، كان سبباً في انتشار مزارع التفاح في مقاطعة الفرات، حالياً هناك عشرات المزارع لأشجار التفاح في كوباني.