ينتمي الباذنجان إلى الفصيلة الباذنجانيّة، وهو من أشهر المكوّنات التي تُستخدم لإعداد مُختلف الأطباق، وهناك نوعان من الباذنجان: (الأول هو الباذنجان الآسيويّ، الذي يتميّز بشكله البيضويّ أو الدائري، وبلون قشرته التي تتراوح ما بين الأبيض والبنفسجيّ الغامق، أمّا النوع الثاني فهو الباذنجان الغربيّ، الذي يتميّز بشكله المُمتلئ، ولون قشرته البنفسجيّ الساطع المائل إلى الأسود)، ويُعدّ الباذنجان سهل التحضير ويستخدم في الطبخ، حيث يمكن تقطيعه على شكل حلقات أو مكعبات، وغيرها، ومن ثمّ سلقه، أو قليه، كما أنّه يتناسب مع العديد من مصادر البروتين، مثل: (الدجاج، والأسماك).
فوائد الباذنجان
ـ مصدرٌ غنيٌّ بمضادات الأكسدة: يُعدّ الباذنجان غنيّاً بمادة الأنثوسيانين، وهي الصبغة المسؤولة عن إضفاء لونه وتُسمى بالناسونين، والتي تمتلك خصائص مُضادة للأكسدة، وقد تساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، إضافةً إلى تقليل خطر حدوث تلف الخلايا الذي تسببه الجذور الحرة.
ـ مصدرٌ جيّدٌ لفيتامين ك: يُعدّ فيتامين ك ضروريّاً لعملية تخثُّر الدم، ولذلك يُنصح الأشخاص الذين يستخدمون بعض الأدوية المُميّعة للدم مثل؛ الوارفارين بتناول مصادر فيتامين ك بشكلٍ مناسب واستشارة الطبيب المُختصّ قبل ذلك.
ـ مصدرٌ جيّدٌ للمنغنيز: الذي يُعدّ من مكوّنات الإنزيمات المُضادة للأكسدة، كما أنّه يلعب دوراً في عمليّة تحلُّل البروتين، وسكر الجلوكوز.
دراسات علميّة حول فوائد الباذنجان
توضح النقاط الآتية بعض فوائد الباذنجان، والتي تُعدّ مُحتملة وما تزال بحاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها: أشارت دراسة أولية نُشرت عام 2011 إلى احتواء الباذنجان الطازج أو المشويّ على بعض الفيتامينات المضادة للأكسدة كفيتامين أ، وفيتامين ج، وغيرها من المركّبات كالبيتا كاروتين، والفينولات، مما يمكن أن يساهم في المحافظة على صحة القلب عبر تعزيز وظائف البطين الأيسر، وتقليل خطر الإصابة بأمراضه كخفض حجم انسداد العضلة القلبية، والموت المبرمج للخلية العضلية القلبية.
ـ أشارت دراسة مخبريّة نُشرت عام 2008 إلى احتواء مستخلص الباذنجان على بعض المركّبات الفينولية مما قد يقلل من ارتفاع مستويات سكر الدم، كما يثبط بعض الإنزيمات، ممّا يساهم في التحكّم بامتصاص السكر لدى المصابين بالسكري من النوع الثاني، لكن ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذا التأثير.
ـ أشارت دراسة مِخبرية نُشرت عام 2019 إلى أنّه يمكن لمستخلص الباذنجان أن يُقلّل من حدوث طفرات وأضرار الحمض النوويّ الريبوزيّ منقوص الأكسجين، ممّا يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ويعود ذلك لمحتواه من مضادات الأكسدة كالفينولات.
ـ أشارت دراسة أولية نُشرت عام 2000 إلى أنّ قشور الباذنجان تحتوي على مادة الناسونين التي تمتلك نشاطاً مضاداً للأكسدة، وتُقلّل من خطر حدوث عمليات فوق أكسدة الدهون، ممّا يساهم في الحفاظ على صحّة الدماغ ضدّ عمليّات الأكسدة.
ـ أشارت دراسة أولية نُشرت عام 2019 إلى احتواء الباذنجان على كمية جيدة من الأسيتيل كولين، الذي يساهم في خفض ضغط الدم من خلال تثبيط نشاط الجهاز العصبيّ الودّي.
فوائد الباذنجان للتنحيف
يُعدّ الباذنجان قليلاً بالسعرات الحراريّة، ومرتفعاً بمحتواه من الألياف التي تتحرّك ببطء داخل القناة الهضميّة، ممّا قد يُعزّز من الشعور بالشبع، ويُقلّل من كمية السعرات الحراريّة المُتناولة، ويساعد على إنقاص الوزن. ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة الالتزام بنظام غذائيّ صحيّ مُحدد السعرات الحرارية مع زيادة النشاط البدنيّ من أجل خسارة الوزن بشكلٍ صحيّ.
أضرار الباذنجان
درجة أمان الباذنجان توضحه النقاط الآتية:
ـ المصابون بالتهاب المفاصل: يحتوي الباذنجان على مركب السولانين الذي يُعتقد بأنّه يزيد من تفاقم أعراض التهاب المفاصل، ولكن لا توجد أدلة قوية على ذلك، حيث يحتوي الباذنجان على كمية بسيطة من هذا المركب، ولكن بشكل عام يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من التهاب المفاصل بتجنُّب تناوله في حال الشعور بزيادة الألم في المفاصل عند استهلاكه.
ـ المصابون بالحساسيّة: تُعدُّ حساسية الباذنجان نادرة الحدوث، ويُنصَح الأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية بتجنب استهلاك الباذنجان وغيرها من نباتات فصيلة الباذنجانيات واستشارة الطبيب، وتجدر الإشارة إلى أنّ أعراض هذه الحساسية تتشابه مع أعراض أنواع الحساسيّة الأخرى، والتي نذكر منها الآتي:
ـ الحكّة أو الوخز في الشفاه، أو اللسان، أو الحلْق.