روناهي/ الطبقة ـ تعمل أَفرِقَة الصيانة في سد الفرات على تأهيل مجموعات التوليد فيه وإدخالها بالخدمة، ففي الآونة الأخيرة أُجريت صيانة عامة للمجموعة رقم 1 بسبب اهتزاز غير طبيعي في المجموعة؛ وكانت نتيجة الصيانة جيّدة وعودة المجموعة إلى العمل.
تستمر عملية إعادة تأهيل مجموعات التوليد الكهرومائية في سدِّ الفرات بعد أن تعرّض للتدمير والتخريب المُتعمد من قبل مرتزقة داعش قبل تحريرها من قبل قوات سوريا الديمقراطية، ونجحت أفرِقة الصيانة في وقتٍ سابق من إدخال عدّة مجموعة إلى الخدمة منها المجموعات التي تحمل الأرقام (1 ـ 3 ـ 7 ـ 8).
وفي الفترة الأخيرة؛ أجرت أفرقة الصيانة عملية صيانة عامة للمجموعات التي هي في طور إنتاج الطاقة الكهربائية، وتعمل بشكل مُستمر على صيانة وتأهيل بقية المجموعات التي تعرضت للتخريب والتدمير وإدخالها في طور إنتاج الكهرباء بالاعتماد على الخبرات المحليّة.
أربع مجموعات في طور العمل
وفي هذا الإطار زارت صحيفة روناهي سد الفرات للاطلاع على آخر أعمال الصيانة الجارية والوضع العام للسد من الناحية الفنيّة؛ علماً بأنّ سد الفرات يتألَّف من ثماني مجموعات كهرومائية لتوليد الطاقة الكهربائية وبقدرة تصل إلى مائة وعشرة ميغا واط إنتاج كل مجموعة كهربائية، وهناك عدّة مجموعات في الوقت الحالي في طور إنتاج الطاقة الكهربائية تحمل الأرقام (1، 3، 7،8).
صيانة عامّة للمجموعة رقم /1/
وفي الفترة الماضية؛ أجرت إدارة السد عمليّة صيانة عامة للمجموعة رقم /1/ بسبب مُلاحظة عطل خلال عملها؛ ويُذكر بأنّ العطل في المجموعة كان عبر اهتزاز غير طبيعي بالمجموعة، حيث جرت عملية الصيانة من خلال إيقاف المجموعة عن العمل وحجز المجرّ المائي ولحم شفرات دولاب العامل؛ وكان العمل شاقاً واحتاج إلى جهدٍ كبير بالاعتماد على الخبرات الفنية المحلية الموجودة في السد. وبعد عملية الصيانة عاد الاهتزاز ضمن الحد المسموح به.
كما أنّ إدارة السد تعمل جاهدةً على صيانة بقية المجموعات وإدخال السد بشكل كامل إلى العمل فتجري في الوقت الحالي عمليّة صيانة عامة للمجموعة رقم /6/ من الناحيتين الكهربائية والميكانيكية؛ مع صعوبة في توفير القطع الكهربائية اللازمة لعملية الصيانة ويعود السبب إلى حرق مرتزقة داعش للوحات الكهربائية للمجموعة إبان احتلالها للمنطقة.
مجموعتان تحتاج لخبرات خارجية لصيانتهما
إنّ الوضع العام لبقيّة المجموعات التي لم تدخل الخدمة بعد هي المجموعتين (5 ـ 6) وهناك قابلية لصيانتها وإعادة تأهيلهما. ولكن؛ توجد صعوبة في إعادة الصيانة لمجموعتين الـ (2 ـ 4)؛ لوجود كسر في الدولاب العامل؛ وهذا يحتاج إلى خبرة من الجهة المُصنِّعة.
الوضع العام للسد جيّد
وبهذا الصدد؛ أكّد رئيس شعبة الرّوافع في سد الفرات المهندس أحمد أوسو عبر صحيفتنا قائلاً: “إنّ الوضع العام للسد من الناحية الجيولوجية ومنسوب بحيرة الفرات جيّد؛ مقارنةً بالأعوام الماضية”. وأضاف: “الضغط على توليد الكهرباء ناتج عن الحمولة الزائدة على الشبكة الكهربائية في فصل الشتاء”.