مركز الأخبارـ يساهم الاحتلال التركي ومنذ احتلاله لعفرين ومن ثم لمنطقتي كري سبي وسري كانيه في تعميق الأزمة الاقتصادية وذلك باحتلال أكثر من “50 ألف هكتار” من الأراضي الزراعية الخصبة في ناحية تل تمر وحدها، كما أنه خلال العام الفائت ساهم في حرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ولا زال يحاول حرق المزيد منها هذا العام، رغم التدابير الكثيرة التي تحاول الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا للحد منها.
وبحسب الإداري في لجنة الاقتصاد في مجلس ناحية تل تمر دلدار يوسف فإن دولة الاحتلال التركية ومرتزقتها احتلوا أكثر من 50 ألف دونم من الأراضي الزراعية في ريف ناحية تل تمر لوحدها. ومنع المزارعين والأهالي من زراعة الحقول الزراعية، وقد أضرَّ ذلك بشكل كبير بمصدر معيشة الأهالي كما أضر باقتصاد المنطقة بشكل عام، والتي تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة.
لم تقتصر جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته على احتلال الأراضي الزراعية ومنع الأهالي من زراعتها، بل تمادى الاحتلال في جرائمه لتمتد إلى باقي الأراضي الزراعية، من خلال إضرام النيران في الحقول الزراعية المزروعة بالقمح والشعير في ريف تل تمر.
دلدار يوسف أكد أن الاحتلال التركي ومرتزقته أضرموا النيران في حوالي 20 ألف دونم من الأراضي الزراعية في ناحيتي تل تمر وزركان، والعائدة ملكيتها للأهالي. كما منع الاحتلال الأهالي وفرق الإطفاء من التدخل وإخماد النيران وإطلاق الرصاص الحي على كل من يقترب من الأراضي الزراعية.
وأكد دلدار يوسف أيضاً أن الاحتلال التركي ومرتزقته عمدوا إلى سرقة ونهب المحاصيل الزراعية العائدة ملكيتها إلى أهالي المنطقة، وتوريدها إلى داخل الأراضي التركية، بحجة عدم وجود مراكز استلام وشراء الحبوب.
الإداري في لجنة الاقتصاد بمجلس ناحية تل تمر دلدار يوسف نوه إلى أن سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته والتي تستهدف بالدرجة الأولى قوت الأهالي ومصدر رزقهم، تؤثر بشكل سلبي على حياة الأهالي وعلى مجمل الحالة الاقتصادية في المنطقة.