شهدت منطقة عفرين المحتلة خلال الأسبوع الثالث من شهر أب الجاري اختطاف 49 مواطناً بينهم أربعة نساء وفق منظمات حقوقية ونشطاء في الداخل، وتركزت غالبية حالات الخطف في ناحية “ماباتا”، في حين تسعى سلطات الاحتلال لشرعنة الفدى المالية التي تفرضها على ذوي المختطفين تحت مسمى “الكفالة”، إذ افرجت سلطات الاحتلال على عدد من المختطفين السابقين لقاء آلاف الليرات التركية هذا الأسبوع.
اختطفت الفصائل المرتزقة لتركيا 16 مواطناً من قرية “عرب شيخو”، وعدد من أهالي قرية “شيخوتك” المحاذية لها، وقرابة 10 أشخاص من قرية كمروك المجاورة على فترات متلاحقة خلال الأسبوع المنصرم، وفرضت ما تسمى “الشرطة العسكرية” غرامة مالية تراوحت بين “300-800” ليرة تركيا على المختطفين من قرية عرب شيخو”، في المقابل طالب مرتزقة صقور الشمال، من ذوي مختطفي قرية كمروك 1000 ليرة تركية.
وعرف المن المختطفين ” حسن محمد أيوب – جمال عبدو عبوش -علي عبدو عبوش – محمد عبدو عبوش – فؤاد عبد محمد -محمد منان رشو شيخوتكا – محمد رشو ملقب ابو محي دين – زكي حنان رشو كمال عليك -عدنان زكريا -أحمد زكريا -عبدالرحمن خليل احمو -لقمان خليل احمو -عبدو حسن -زكي خوجة -كمال حسن احمد”.
اختطاف النساء والأطفال مازال مستمراً
وفي ناحية شيه/ شيخ الحديد، خطف مرتزقة “لواء الوقاص” مواطنين من أهالي قرية ” هيكجه” في 16-8-2020 محمد صبري وخليل صبري” وبعد ثلاثة أيام اختطف المرتزقة ذاتهم ثلاث نساء من القرية ذاتها وهم كلاً من ” ملك بنت صبحي حلبي ٤٥ عاما زوجة حسن صبري طونا – زهيدة شيخ خليل مصطفى ٤٧ عاما زوجة فوزي صبري طونا -مقبولة عبدو طونا ٥٦ عاما زوجة محمد صبري طونا”.
وقامت الشرطة العسكرية التي شكلتها سلطات الاحتلال التركي باعتقال القاصر الكردي “باسل احمد حنان” البالغ من العمر ١٧ عاما من أهالي قرية “قركوله” في ناحية بلبله على حاجز طريق قرية ترندة (مدخل مدينة عفرين) حيث كان قادما من مدينة حمص دون معرفة أسباب اختطافه، وتم اقتياده إلى سجن الشرطة العسكرية في مدينة اعزاز وطالبوا ذويه بدفع فدية مالية لقاء إطلاق سراحه.
وخطف ستة أشخاص من أهالي قرية “جولاقا” التابعة لناحية جندريسه في 20-8-2020 من قبل الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية والمدنية، بينهم المختار “عبد الرحمن أبو حسين -عزت عثمان وولده “خليل وعثمان رشو” ومصطفى علوش” ومن بين المختطفين ايضاً سيدة تدعى فريدة حيث تم الإفراج عنها، كما خطف المواطن “عمر جميل رشو” من اهالي قرية “رمضانا” التابعة لناحية جندريسه من قبل الشرطة العسكرية وذلك لأنه رفض العمل لأحد مرتزقة في تركيب البرادي، الأمر الذي جعل المرتزق يشتكي عليه.
آلاف الليرات التركية غنائم المرتزقة من خطف أهالي عفرين
وتحدث عمليات الخطف هذه بهدف دفع الفدية المالية للفصائل المرتزقة لتركية، ويقول نشطاء في عفرين ان الاختطافات الاعتقالات التعسفية تحدث بإذن من سلطات الاحتلال التركي.
هذا وتعمدت الشرطة العسكرية لاختطاف عدد من أهالي ناحية شيه، ثم عمدت لترك البعض لقاء دفع مبلغ 1300 ليرة تركية.
وأفرجت سلطات الاحتلال التركية مؤخراً عن عدد من المختطفين الكُرد، بعضهم مرّ على بقائهم في السجن أكثر من سبعة أشهر وذلك بعد إجبارهم على دفع اتاوة مالية تحت مسمى “كفالات مالية” التي تتراوح بين 800 – 3000 آلاف ليرة تركية.
والمواطنين الذين تم الافراج عنهم بعد دفعهم للفدية المالية بحسب شبكة نشطاء عفرين هم كل من “رياض حمو من راجو مقابل 1500 ليرة تركية” وخمس مواطنين من قرية “ديكة” في شرا وهم “جوان حمو مقابل 1500 ليرة تركية – رشيد بلال 1500 ليرة تركية -أصلان بكر 3000 ليرة تركية -علي حمو 2100 ليرة تركية -إدريس عمر 1500 ليرة تركية” وفيدان بلال من قرية “مزن” مقابل 1500 ليرة تركية وريزان بلال مقابل 800 ليرة تركية”.
حرق الأشجار بات رويتنا
هذا، ولا يمر أسبوع دون ان تكون طبيعة عفرين قد تعرضت لعملية قطع الأشجار وحرقها حيث تم خلال هذا الأسبوع قطع المئات من أشجار الزيتون والحراجية في ثلاث مواقع وفي ظل إعطاء الاحتلال التركي الضوء الأخضر لإرهابيه بممارسة الاعمال اللاأخلاقية واللاإنسانية بحق المدنيين فرض ارهابيي الاحتلال التركي اتاوى مالية على الأهالي بهدف تضييق الخناق عليهم ودفعهم للخروج من المدينة بحسب شبكة نشطاء عفرين التي تنشط في الداخل.