مركز الأخبار ـلم تكتف دولة الاحتلال التركي بشن هجمات على شمال وشرق سوريا واحتلال بعض من مناطقها، بل آثرت ممارسة الحرب الخاصة بشتى الوسائل؛ لتهجير ما تبقى من سكانها وإبادتهم وبالتالي تغيير ديمغرافية المنطقة، وإحدى سياستها هي حرب المياه بقطع مياه نهر الفرات من جانبها ووضع حياة الملايين من السكان في خطر..
وبصدد انقطاع مياه الفرات عن أهالي شمال وشرق سوريا؛ قال عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل في تغريدة له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إن سياسات تركيا وحجزها للمياه وتهديد حياة الملايين من الشعب السوري والعراقي ليست إلا إتمام لسياساتها العدائية الأخرى المتبعة في المنطقة”.
وأضاف: “هذا الإجراء ترجمة حرفية لما تريده تركيا في المنطقة ألا وهو التحكم بكل شيء واستغلال الأمور الإنسانية لصالح مكاسب سياسية؛ السياسات المذكورة تلزم”.
وشدد على ضرورة اتخاذ المؤسسات الأممية والحقوقية والإنسانية في العالم مواقف حاسمة لردع هذه الممارسات ومنع احتكار الموارد الطبيعية.
تشهد المناطق السورية عامة وشمال وشرقها بشكل خاص انقطاع الكهرباء لساعات طويلة عن عموم المدن وسط شح المياه التي تخلق مشاكل جدية بين صفوف المواطنين. ويأتي انقطاع الكهرباء جراء قيام دولة الاحتلال التركي بقطع مياه نهر الفرات والاستيلاء على حصة سوريا والعراق من المياه الإقليمية وحصرها في سدود تم بنائها حديثاً لتوليد الطاقة الكهربائية في تركيا، مخالفة بذلك الاتفاقيات الدولية بشأن المياه الإقليمية.
ومن جانبه؛ قال الإداري في مكتب الشّؤون الدّينية “الأوقاف” بالرقة علي الشّعيب لوكالة أنباء هاوار: “تستمرّ الدولة التركية بنظامها الفاشيّ بقطع مياه الشرب عن الأرضي السورية، وذلك من خلال خفض منسوب مياه الفرات إلى أدنى مستوياته، والذي أدّى إلى توقّف أكثر من 21 مضخّة مياه ما بين المتوسّطة والضعيفة عن عملها في إيصال مياه الشّرب؛ ممّا أثار القلق لمعظم المواطنين السوريين في الداخل السوري عموماً، وفي شمال وشرق سوريا خصوصاً، بما تعنيه المياه من أهمية كبرى في قوله تعال: “وجعلنا من الماء كلّ شيء حيّ””.
واختتم الإداري في مكتب الشّؤون الدّينية “الأوقاف” بالرقة علي الشّعيب حديثه منتقداً الصمت الدولي حيال تلك الممارسات بالقول: “لا يزال المجتمع الدولي يتّبع سياسة النّأي بالنّفس حيال هذه الجرائم الإنسانية التي سيسجّلها التاريخ البشريّ، فما موقف الدول العربية والإسلامية التي تنادي بالسلام العالمي من تلك الممارسات؟، أين موقفها من السّفاح الذي نكّل بالشعب السّوريّ على مدى السنوات العشر الماضيّة؟”.