روناهي/ الحسكة ـ لم تكتفِ سلطات الاحتلال التركي ومرتزقتها الإرهابية، بقطع مياه الشرب الرئيسية عن مدينة الحسكة بين الحين والآخر، ومعاقبة أكثر من مليون إنسان وحرمانهم من مياه الشرب، بل تحاول تطبيق سياسة التجويع أيضاً، من خلال سرقة المحاصيل الزراعية، في توقٍ صريح لإعادة التاريخ الأسود للدولة العثمانيّة.
أردوغان لِصٌ محترف بتشجيعٍ أممي
سرقةٌ ونهبٌ معلن لمُقدّرات شعوب شمال وشرق سوريا الاقتصاديّة، يقوم بها المحتل التركي، ومرتزقته والعملاء بشكل متواصل، في إطار حربٍ اقتصاديّة، تهدف إلى إضعاف مقدرات الأمن الغذائي في شمال وشرق سوريا، والشعب السوري عامة، بمباركة الأمم المتحدة الصمّاء والمجتمع الدولي، الذين تغاضوا عن جرائم الحرب والجرائم ضدَّ الإنسانية، التي قامَ بها جيش الاحتلال التركي ومرتزقتهِ.
وفي سياقٍ متصل؛ حدثنا الرئيس المشترك للجنة الاقتصاد والزراعة أحمد يونس عن الفارق الكبير ما بين كمية الإنتاج للعام الحالي والمنصرم، لمحصولي “القمح والشعير” حيث قال: “عند غزو الاحتلال التركي للمناطق الآمنة في شمال وشرق سوريا، كانت الأراضي المزروعة فقط لصالح مؤسسة الزراعة والثروة الحيوانيّة في مدينة سري كانيه (رأس العين) 350000 ألف دونم من مزارع الدولة، و187000 ألف دونم لأراضي الشركة الليبية السورية، ومجموع الأراضي الزراعية في منطقة سري كانيه لوحدها, 1126766 دونم كمساحةٍ زراعية إجمالية مرويةً وبعليّة، والمواد التي قام الاحتلال التركي ومرتزقتهِ الإرهابية بسرقتها، إذا تحدثنا بلغة الأرقام فهي كالتالي، 1500 طن بذار قمح معقّم، 12000 طن شعير، 2400 طن قطن، 2500 طن سماد بمختلف أنواعهِ، و24000 ألف طن من القمح المخزّن في الصوامع، ناهيكَ عن الآلات والمعدات الزراعية والمبيدات الحشرية، السرقة التي تركت أثراً سلبياً كبيراً على الصعيدين الاقتصادي والمجتمعي”.
حرق مئات الهكتارات منذ بداية الصيف
لقد شهد إقليم الجزيرة تحديداً ومع بداية فصل الصيف، الكثير من الحرائق المفتعلة، التي التهمت مئات الهكتارات المزروعة بالقمح والشعير، ومعظمها بفعل مرتزقة الاحتلال التركي؛ وذلك بهدف حرمان الأهالي من مصادر رزقهم، وإجبارهم على التعاون وتسويق محاصيلهم لدولة الاحتلال، وبحسب الرئيس المشترك للجنة الاقتصاد والزراعة في مقاطعة الحسكة أحمد يونس، فأن بعض المصادر الأهلية في ناحية (زركان) أكدت قبل أسابيع بأنّ جيش الاحتلال التركي أدخل عدة شاحنات، محملة بغرف مسبقة الصنع ومواد بناء عبر قرية السكريّة الحدودية، واتجهت جنوباً إلى قواعدها غير الشرعية بريف قرية أبو راسين، مشيرين إلى أن مرتزقة الاحتلال التركي بدأوا بحصاد حقول القمح وسرقة المحصول من أهلهِ، مستخدمين الحصادات التي أدخلها جيش الاحتلال التركي في العديد من المناطق بغرض السرقة ونهب المحاصيل، ونقلها إلى تركيا, في سرقةٍ معلنةٍ موصوفة يقوم بها أردوغان في وضح النهار”.
وفي ختام حديثه؛ أكد الرئيس المشترك للجنة الاقتصاد والزراعة أحمد يونس: “إن الأمور بخير، والأمن الغذائي في شمال وشرق سوريا بأحسن حال، بفضل الجهود التي قامت بها قوات حماية المجتمع وفرق الدفاع المدني، والمزارعين واللجان الزراعية، وأيضاً بفضل الدعم اللا محدود الذي تقدمه الإدارة الذاتيّة للقطاع الزراعي على وجه الخصوص”.