يؤسس الاتحاد الأسترالي للجمباز “مجموعات استماع” للرياضيين، للخروج عن صمتهم وطلب المساعدة وسط مزاعم بانتهاكات جسدية وعاطفية من المدربين والإداريين.
واستحوذت سوء معاملة الرياضيين على الأضواء الشهر الماضي، بعدما بثت شركة نتفليكس لخدمات البث عبر الإنترنت فيلماً وثائقياً تحت اسم “أثليت ايه” أو “الرياضية الأولى”.
ويستند الفيلم إلى التحقيق الصحفي بشأن الانتهاكات ضد لاعبات المنتخب الأمريكي للجمباز، مما أدى في النهاية إلى سجن لاري نصار طبيب المنتخب.
ومنذ ذلك الحين، نشرت بعض الرياضيات الأستراليات قصص تعرضهن للاعتداء من قبل المدربين وإجبارهن على التدريب والمنافسة رغم الإصابة والاستهزاء بهن بسبب البدانة.
ووجهت كيتي تشيلر، الرئيسة التنفيذية للاتحاد الأسترالي، التحية لكل من نشر القصة وقالت إن الاتحاد “لن يتسامح” مع الانتهاكات.
وأضافت في بيان “ندرك أن الحديث عن الأمر صعب. أريد إبلاغكم أننا هنا للاستماع إليكم، ونحن هنا للتصرف. نحن عازمون على الاستماع لما يمكن لمجتمع الرياضيين بما في ذلك كل الرياضيين السابقين إبلاغنا به لكي نتكمن من التحسن”.
وتابعت “من أجل هذا سنؤسس (مجموعات استماع)، لكي نستمع لمجتمعنا سواء بشكل فردي أو جماعي وتقديم الدعم الممكن وكيف يمكن أن نتحسن”.
وقالت ماري – آن مونكتون، البطلة الوطنية 5 مرات والحاصلة على فضيتين في ألعاب الكومنولث 2014، إنها عانت من إصابة أنهت مسيرتها بعد “إجبارها” على فعل أشياء لم تكن مستعدة لها أو قادرة عليها على المستوى البدني.
وكتبت المدربة الحالية والبالغ عمرها 25 عاماً “كانت تجربة سيئة تركت بداخلي العديد من الندوب العميقة تحتاج إلى سنوات للتعافي”.
وتحدثت بايج جيمس، وهي أول أسترالية من السكان الأصليين تنافس في الجمباز في البلاد، عن تشجيعها على التقيؤ في أيام الراحة والشعور “بالغيرة من الفتيات اللاتي يعانين من فقدان الشهية”.
وكتبت “حتى يومنا هذا أستيقظ كل صباح وأول ما أفعله هو الوقوف أمام مرآتي وتقييم ما إذا كنت نحيفة بالقدر الكافي أم لا”.