No Result
View All Result
المشاهدات 2
عندما تتوفر الإرادة والتصميم لا يمكن لأي عائق أن يحد من طموح المرء وسعيه نحو النجاح والإبداع، والفنان عمر محمود، واجه كغيره من أبناء شمال سوريا الكثير من العقبات في طريق الفن والإبداع ، فمسيرة فنية إبان الحكم البعثي للمنطقة لم تكن مرصوفة بالورد.
بدأ عمر البالغ من العمر الآن 42 عاماً، مسيرته الفنية في سن الرابعة عشرة، ولاقى صعوبة في الحصول على آلة بزق لكي يعزف عليها، حيث عمل على صنع آلة بزق مكونة من صفيحة معدنية معلقة بعود خشبي بواسطة مسامير، تمرن عليها في المنزل حتى استطاع تعلم العزف عليها.
في تلك الفترة التي بدأ فيها عمر محاولة تعلم العزف على آلة البزق الكردية لم تكن محاولة الحصول على الآلة سهلة، إذ لم تكن متوفرة بكثرة علاوة على غلاء ثمنها ومنع النظام البعثي كل من كان يحملها أو يعزف عليها. لطالما حلم بشراء آلة بزق خاصة به، لكن ظروفه لم تسمح له بتحقيق ما يتمناه، تمكن أحد رفاقه من شراء آلة عزف هو أيضاً عليها وشكّل هو ورفيقه فرقة، إذ كانا يغنيان ويعزفان سوية.
بعد طول انتظار، وضمن مجموعة من رفاقه وبعد تدرب لفترات طويلة، شارك عمر لأول مرة في احتفالية عيد نوروز في مدينة كوباني، وكان النظام البعثي ما يزال يمنع أي نشاط فني مرتبط بالكرد، وتعرض عمر للسجن فترة ستة أشهر من قبل النظام البعثي بسبب عزفه على البزق وغنائه الأغاني الثورية الكردية، وبعد الإفراج عنه، أكمل مسيرته الفنية مرة أخرى غير مبالٍ بما كان يحيط به من منع وقمع.
يقول عمر محمود: في عام 2000 استطعت شراء آلة بزق وانضممت في تلك الفترة لـ “كوما آشيتي” وكانت جميع تدريباتنا سرية. والآن أقوم بتدريب كافة الفئات العمرية على عزف البزق، ويوجد إقبال من كافة الفئات في مدينة منبج على عزف البزق، وتوجد رغبة من قبل الوافدين للتعلم والعزف”.
ويضيف محمود: “رغم المصاعب التي واجهتني أنا مُصِرٌّ على إكمال مسيرتي الفينة التي بدأتها بنضال شاق ولقيت الأمرّين في سبيل حصولي على بزق والعزف عليه، وسأعمل على تدريب محبي العزف وعشاق الفن بكل إمكاناتي”
وكالة هاوار
No Result
View All Result