قامشلو/ دعاء يوسف – كشفت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن الإحصائية النهائية لهجمات الاحتلال التركي على المنطقة، وطالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بفتح تحقيق حولها ومحاكمة تركيا، وذلك في مقر دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في مدينة قامشلو، في 18/10/2023.
قامت الدولة التركية المحتلة بقصف مناطق شمال وشرق سوريا في الفترة الممتدة من الخامس إلى التاسع من تشرين الأول الجاري، مستهدفةً منشآت خدميّة وحيوية وبنى تحتية، وقد أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عبر بيان للرأي العام، حصيلة نهائية للهجمات التركيّة الهمجية على مناطقنا.
وكانت الأضرار كالتالي: 1- تضرر أكثر من خمسة مليون مواطن نتيجة استهداف قطاع النفط من خدمات الغاز والمحروقات، وذلك بحصيلة استهداف 17 موقع، ومنشأة منها محطة السويدية الحيوية التي تُغذي عموم مناطق شمال وشرق بالكهرباء والغاز، ومواقع أخرى في ريف تربسبية وجل آغا وديرك.
2- تم استهداف 11 موقعاً لمحطات الكهرباء، وتضرر ما يزيد عن مليوني نسمة من هذا الاستهداف في مناطق الحسكة، وعامودا، ورميلان، وتربه سبية، وقامشلو والدرباسية والأرياف التابعة لها.
3- تضرر موقعين للمياه أدى لتوقف 18 محطة في منطقة الجزيرة، نتيجة الاستهداف وقطع الكهرباء وخرجت عن الخدمة؛ منها محطة علوك الاستراتيجية بالنسبة للحسكة وريفها.
4- خروج مشفيان عن الخدمة في منطقة الجزيرة وكوباني بشكلٍ كلي.
5- توقف العملية التربوية، وتضرر آلاف الطلاب من الذين لم يتمكنوا من متابعة تعليمهم نتيجة استهداف 48 موقعاً تعليمياً وتربوياً، واستشهد إثر ذلك طفلين وطفلة أخرى جُرحت وفقدت ساقيها.
6- خروج ثلاث مواقع لمنشآت صناعية عن الخدمة في عدة مناطق من الجزيرة وكوباني.
7- تم تدمير أكاديمية لتدريب قوى الأمن الداخلي المختصة في مكافحة المخدرات بشكلٍ كامل في منطقة رميلان في الجزيرة، وتوقف جهود وعمل هذا المركز في حماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة وتعطلت برامج الحماية والتوعية.
وتابع البيان: “وصلت عدد المواقع والمنشآت ومراكز الكهرباء والنفط والتعليم، المستهدفة من قبل دولة الاحتلال إلى 104 مواقع بين مدمّر ومتضرّر وخارج عن الخدمة، فيما تم تنفيذ 580 ضربة جوية، وبرية من أقصى ديرك، وصولاً إلى الشهباء”.
وقد كانت حصيلة الشهداء خلال القصف 44 شخص، و55 جريح، بحسب البيان.
وأشار البيان: “ننادي جميع القوى الفاعلة في سوريا، ومؤسسات الأمم المتحدة، وحقوق الإنسان، ومجلس الأمن، والفعاليات المجتمعية والمدنية، بضرورة الخروج بمواقف واضحة حيال ممارسات تركيا ضد مناطقنا وشعبنا، وعرقلتها العلنية لمساعي شعبنا في مكافحة الإرهاب وضمان الاستقرار، وتهديدها المستمر لمكاسبنا المشتركة مع التحالف الدولي ضد داعش والقوى المتطرفة”.
وطالب البيان، بفتح تحقيق علني وحيادي وشفاف، حيال ممارسات تركيا ضد المنطقة من قبل لجان دوليّة مختصة، وتقديم كل المسؤولين عن عمليات التدمير واستهداف سُبل العيش وتسببهم بفقدان أبناء المنطقة، لمحاكم مختصة.
ودعا البيان: “جميع المنظمات والفعاليات والجهات التي ساهمت في تحقيق الاستقرار معنا في مناطقنا إلى مضاعفة جهودها نحو إعادة التأهيل للمرافق والبنى المدمرة، بالتعاون مع جهود الإدارة الذاتية”.
وأكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في ختام البيان، على ضرورة التفاف الشعوب حول مؤسساتها وقواتها الأمنية والعسكرية، لإفشال جميع المخططات التركيّة، بما يضمن النصر النهائي على الإرهاب وداعميه.