سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الإدارة الذاتية تُطالب بإعلان الثالث من آب يوماً عالمياً لإبادة الإيزيديين

مركز الأخبار –

طالبت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، خلال بيان، بإعلان الثالث من آب يوماً عالمياً لإبادة المجتمع الإيزيدي في شنكال بباشور كردستان.
أصدرت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بياناً كتابياً للرأي العام، بمناسبة الذكرى العاشرة لمجزرة شنكال التي ارتكبها مرتزقة داعش في الثالث من آب عام 2014.
وجاء في نص البيان: “يصادف الثالث من آب الذكرى السنوية العاشرة للمجزرة التي ارتُكِبت بحق شعبنا الإيزيدي في شنكال، في مثل هذا اليوم الأسود قام مرتزقة داعش بشن هجوم شرس على منطقة شنكال والقرى التابعة لها، مستخدمين جميع أنواع الأسلحة والعتاد ضد شعبنا الإيزيدي الأعزل، وحدث ذلك بدعم الدولة التركية المحتلة، وتخاذل الحزب الديمقراطي الكردستاني”.
وأوضح البيان: “خلال الهجوم، شُرِّد الآلاف من أبناء شنكال، وتم اختطاف أكثر من خمسة آلاف امرأة وطفل إيزيدي، تم اغتصابهم ثم بيعهم في أسواق النخاسة في مدن الرقة والموصل والعديد من المدن الأخرى”.
 وأشاد البيان، بدور وحدات حماية الشعب وحماية المرأة، بفتح ممر آمن نجا من خلاله الآلاف من الإيزيديين، وتابع: “لقد كان الهدف الأساس من المجزرة هو القضاء على شعب بأكمله وإزالته من الوجود، وإبادة ثقافته وحضارته وتدنيس مُقدساته، هذا الشعب الذي تعرّض عبر تاريخه الطويل لأقسى أنواع الظلم والاضطهاد وارتكبت بحقه أكثر من 74 مجزرة”.
وتابع البيان: “على الرغم من هول ما حدث، إلا أن شعبنا الإيزيدي استطاع لملمة جراحه، فاستطاع في فترة وجيزة من تنظيم صفوفه، وشكّل وحدات مقاومة شنكال للدفاع عنها، ثم قام بتشكيل مجلس شنكال المدني من أجل تنظيم أمور أهل شنكال وإدارتهم لأنفسهم”.
ولفت البيان: “إننا في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، نستذكر الذكرى الأليمة، ونستنكر المجزرة البشعة، ونُدين بشدة ما تعرّض له شعبنا الإيزيدي، من عنف وقهر واغتصاب وإتجار وغيره من الممارسات اللاإنسانية التي مورست بحقه من قبل مرتزقة داعش، والتي تتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان”. وفي ختام البيان، طالب المجتمع الدولي، وجميع منظمات حقوق الإنسان، بإعلان يوم الثالث من آب من كل عام، يوماً عالمياً لإبادة الشعب الإيزيدي في شنكال.
وضمن سلسلة الفعاليات والنشاطات التي نُظمت للغاية نفسها، أدلى اتحاد المرأة الإيزيدية في حلب ببيان، استهل بالإشارة إلى أن الجرائم الوحشيّة التي ارتُكبت بحق الكرد الإيزيديين قبل عشر سنوات، وأشار: “مجزرة شنكال تُعدُّ من أبشع المجازر في القرن الحادي والعشرين، حيث ارتكبها مرتزقة داعش، وتم فرض السبي والاختطاف والاغتصاب وغيرها من الجرائم بحق المجتمع الإيزيدي وخاصةً المرأة”.
ولفت البيان، إلى أن جرائم مرتزقة داعش، تركت حالة نفسية لدى العديد من النساء، كونه تم بيعهن في أسواق النخاسة مقابل المال، معتبراً، ما حدث وصمة عار على جبين الإنسانية.
وذكر البيان: إن “تضحيات وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة، وقوات الدفاع الشعبي، وقفت سداً منيعاً أمام ارتكاب المزيد من الجرائم، وهيأت الظروف لتشكيل اللبنة الأساسية لوحدات حماية شنكال ووحدات نساء شنكال أيضاً”.
ودعا البيان في ختامه، بمطالبة المجتمع الدولي، العمل على إجراء تحقيق دولي لمحاسبة جميع الضالعين والمسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات والمجازر بحق المجتمع الإيزيدي، متمنياً عودة جميع المختطفات والمختطفين، إلى أهاليهم.