مركز الأخبار ـ الانخفاض المتلاحق والمستمر لليرة السورية يقلب موازين البيع والشراء بين ساعة وأخرى، مما يجعل وضع خطط اقتصادية معينة أو إيجاد سعر ثابت لأي مادة أو سلعة معينة شبه مستحيل فكيف الحال بمادة استراتيجية كالقمح في شمال وشرق سوريا.
الإدارة الذاتية ومن خلال هيئة الاقتصاد والزراعة وضعت سعراً محدداً لاستلام القمح بداية الموسم الحالي وأمام التدهور السريع لسعر الليرة عمدت الى تعديل السعر للقمح والشعير وتلبية للكثير من الدعوات عدلت السعر مرة أخرى ليصبح مقروناً بسعر صرف الدولار حتى لا يتكبد الفلاح المزيد من الخسارة.
الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية سلمان بارودو أوضح لوكالة أبناء هاوار أن ثمن شراء محصول القمح من المزارعين يُقدّر بـ 17سنتاً من الدولار، وسيسلم بالليرة السورية، وكشف عن تفاصيل هامة تخص عملية التسويق وكيفية تحديد سعر المادة لكل فلاح.
وقال سلمان بارودو في بداية حديثه إن الإدارة الذاتية ارتأت رفع سعر مادة القمح خلال اجتماع الإدارة الذاتية في السادس من حزيران الحالي نتيجة فقدان الليرة السورية قيمتها أمام سعر صرف الدولار. وأوضح: “سيتم صرف ثمن الحبوب واستلامها من الفلاحين بما يعادل 17 سنتاً وبالليرة السورية”.
وعن الفوارق الزمنية التي تفصل عملية تسويق كل فلاح عن الآخر؛ قال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة: “سيتم اعتماد صرف قيمة الحبوب للمزارعين بما يعادل سعر صرف الليرة السورية خلال موعد صرف ثمن فاتورة كل فلاح”.
وبيّن بارودو أنه وبعد تعديل السعر ستبقى الكمية التي تم استلامها خاضعة لنظام الدراجات، وضمن مقاييس معينة تحدد ثمن كل درجة عبر لجان مختصة تحدد قيمتها.
كما أشار الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية سلمان بارودو إلى أن المدة الزمنية المحددة لتسليم المستحقات المالية لم يطرأ عليها أي تغيير، وستسلم خلال فترة زمنية تقارب الـ 30 يوماً من تسويق المحصول إلى المراكز المعتمدة. وأكد أن أثمان المحصول ستدفع بالليرة السورية فقط وبما يعادل 17 سنتاً للكيلوغرام الواحد.