دعت قوى الأمن الداخلي في إقليم الفرات في شمال وشرق سوريا، المواطنين إلى الحذر من “العملاء المأجورين” المنتشرين في المنطقة، والتعاون مع الجهات الأمنية في سبيل القبض عليهم.
وجاءت مطالب قوى الأمن بعد إلقاء الأجهزة الأمنية في مقاطعة كوباني القبض على أحد العملاء التابعين للاستخبارات التركية MÎT في أحد أحياء مدينة كوباني.
وتسبب العميل سردار عبدي إلى جانب عملاء في الجانب التركي من اعتقال ما يقارب 100 مواطنًا من كوباني داخل تركيا بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية، إلى جانب نقله للإحداثيات والمواقع لصالح الاستخبارات التركية من داخل المدينة.
وطالبت قوى الأمن الداخلي في إقليم الفرات بلسان الناطق كاوا حمو، مواطني الإقليم بالحذر من “العملاء المأجورين” للاستخبارات التركية في المنطقة، والتعاون مع الأجهزة الأمنية لإنهاء وجودهم وإفشال مخططاتهم.
وتداول ناشطون ومواقع على صفحات التواصل الاجتماعي يوم الجمعة الماضي، مقاطع فيديو للاعترافات التي أدلى بها العميل سردار عبدي على نطاق واسع، ما أثار موجة غضب على الصعيد المحلي.
من جانبها حذرت أسر الشهداء في مقاطعة كوباني يوم الأحد 12 من الشهر الجاري، من تحول المنطقة إلى ساحة استخباراتية لصالح تركيا وأنظمة أخرى،” في ظل حربٍ خاصة تستهدف وحدة الكرد”.
وحذرت قوى الأمن في الإقليم من تأثير مواقع التواصل الاجتماعي التي تديرها شبكات استخباراتية تابعة لتركيا، في الأمن والسلم في المنطقة، في ظل شائعات وفتن تختلقها تلك المنصات ضد الإدارة الذاتية وشعوب شمال شرق سوريا.
وتمكنت الأجهزة الأمنية خلال شهري حزيران/ يونيو، وتموز/يوليو، وفي عمليات استخباراتية بعد متابعة دقيقة، من القبض على شبكة استخباراتية في مدن مختلفة شمال وشرق سوريا، مكلفين بإرسال المواقع الأمنية والإحداثيات للاستخبارات التركية، والقيام بنشاطات استخباراتية خاصة بين الشباب والترويج للمخدرات والدعارة.