سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الألبسة المُستعملة الحل الأنسب … في ظل الظروف الصعبة للمواطنين

تقرير / شيار كرزيلي  –

روناهي / الشهباء ـ بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها القاطنين في الشهباء ومع قدوم الشتاء ببرده القارس، كان لا بدّ على المواطنين تأمين الملابس لفصل الشتاء، ولكن بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة؛ يتوجه أغلب الأهالي لشراء الألبسة المستعملة المعروفة بـ (البالة).

يزيد الإقبال على شراء الألبسة المستعملة في مختلف المدن في شمال وشرق سوريا، تزامناً مع قدوم فصل الشتاء البارد، ومنها تل رفعت. ففي الآونة الأخيرة تم افتتاح العديد من المحلات لبيع الألبسة المستعملة المعروفة بـ (البالة)، وأصبح الناس يعتمدون على شرائها بشكلٍ كبير لأن أسعارها منخفضة وتناسب دخلهم المحدود، وهنالك ما يُقارب من عشرة محلات متواجدةً الآن في سوق تل رفعت، ويتوفر فيها ألبسة وبضائع لمختلف الأعمار، ومن كلا الجنسين.
أسعار تتناسب مع دخلهم المادي
وعن أسباب شراء هذه الألبسة ذكرت فاطمة عبد الرحمن بالقول: “نأتي إلى هذا المحل والمعروف ببيع البالة، لشراء بعض الملابس الشتوية فبضاعتها جيدة وأسعارها مناسبة، مقارنةً بالمحلات الأخرى التي تبيع الألبسة الجاهزة والجديدة فأسعارها باهظة، ونحن لا نملك القدرة على شرائها”.

كما أشار صاحب محل (راجعين)، لبيع الألبسة المستعملة في بلدة تل رفعت كمال حبش بأنه كان يمتلك محل في مدينة عفرين، وأضاف كمال بالقول: “بعد خروجنا من عفرين بسبب احتلال الدولة التركية ومرتزقتها للمدينة، قدمنا إلى تل رفعت ومنذ حوالي الشهر، قمتُ بفتح هذا المحل”، وأشار كمال بأنه هناك تهافت على الشراء للألبسة المستعملة والحركة جيدة، بحيث الأسعار تناسب دخل المواطنين.
ونوّه حبش بأنه يستطيع إكساء أربعة أو خمسة أشخاص من الألبسة المستعملة، مقابل سعر إكساء شخص واحد من الألبسة الجديدة، والأسعار منافسة مقارنةً فيما بينها، وحتى الأحذية على نفس الشاكلة فالمستعملة من النوعية الجيدة، لا تختلف عن الأحذية الجديدة. وقال أيضاً: “البضائع التي تصلنا مستعملة ولكنها ذات جودة جيدة وصالحة للّبس والاستعمال لفترة طويلة، وهي من دول مختلفة”. وأكد حبش بأنه في هذه الأوقات الطلب الكبير والأكثر هو على الألبسة الشتوية بسبب دخولنا لفصل الشتاء.