سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الأسواق الشعبية بدير الزور.. مقصد للأهالي وسدّ للحاجة

الأسواق الشعبية في ريف دير الزور الغربي مكان شعبي يلتقي فيه الأهالي من جميع الأعمار، حيث تتلاشى فيه الفروقات الطبقية بين الغني والفقير، وتتحطم على إثره انعكاسات الجشع الأزلي بين المشتري، وأغلب أصحاب المحلات الفارهة مكانٌ وحيدٌ ليس سواه جمع عدداً من الباعة خلال حقبة من الزمن.
ظاهرة عادت إلى الانتشار من جديد وهي الأسواق الشعبية في ريف دير الزور الغربي كأسواق بديلة عن سوق المدينة، يتوافد إليها الأهالي من كلِّ حدبٍ وصوب، وتلقى إقبالا كثيفاً عليها؛ وذلك لتواجد جميع السلع الغذائية والتموينية والألبسة وغيرها بأسعار رمزية تعطي المواطن دافعاً للتواجد أو الحضور.
علاوة على تواجد المستعمل من الثياب والأجهزة الكهربائية والميكانيكية وقطع غيار السيارات والدراجات النارية، بأسعار زهيدة جداً تجذب الشاري لاقتنائه لها ولأطفاله، كما تتواجد أسواق المواشي والدواجن والدراجات النارية.
تحتوي  الأسواق الشعبية على العشرات من الباعة المتنقلين والمحلات الثابتة، يتوافد إليهم الآلاف من أهالي القرية والقرى المحيطة، بسبب الأسعار التنافسية التي يقدمها الباعة، فضلاً عن أصحاب المحلات والمراكز التجارية الثابتة مما زاد من حجم الإقبال إليها، حيث تتواجد هذه الأسواق في أماكن مختلفة بريف دير الزور الغربي على مدار الأسبوع لتبدأ (السبت الجزرة- الأحد الهرموشية – الاثنين الكسرة – الثلاثاء حمّار العلي– الأربعاء الكبر – الخميس الزغير والجمعة الصعوة) مما سهل على الأهالي عناء التنقل على طول الخط الغربي.
وتُباع في هذه الأسواق (الخضار – الفواكه – المواشي – المواد الغذائية – التموينية – اللحم بكافة أنواعه – التوابل – الأحذية – الألبسة الجديدة – الألبسة المستعملة – والأدوات المنزلية) بأسعار تشجيعية لكن تفتقر هذه الأسواق إلى الأمور الخدمية والصرف الصحي وذلك بسبب تنقلها من مكان إلى آخر على مدار الأسبوع وعدم توحدها ووضعها في مكان واحد.
عيد الحسن بائع متجول تحدث لوكالة أنباء هاوار قائلاً: “منذ تحرير ريف دير الزور بدأنا العمل ببيع الأغراض المستعملة والجديدة ولاحظنا الإقبال من الأهالي، نظراً لأسعار المواد المرتفعة في الأسواق وبدء الفصل الدراسي وقدوم الشتاء واستعداد الأهالي لاستقباله بدا واضحاً من خلال الإقبال على اقتناء متطلبات العائلة بحياتهم اليومية”.
أما البائع فواز حسين العلي فأكد: “أصبح السوق سوقاً تجارياً بمعنى الكلمة، ويرتاده آلاف الناس منذ الصباح الباكر”. وطالب العلي بتنظيم هذه الأسواق وإيجاد ضوابط لعملها، من قِبل الجهات المختصة وإيجاد مرافق عامة كونها ثابتة وإعادة تأهيل الطرق المؤدية إليها.