روناهي / قامشلو ـ تعليم الرياضة الصحيحة للأطفال وخاصةً في لعبة كرة القدم التي تعتبر معشوقة الكثيرين منهم حول العالم، هو أمر لا بدّ منه، وكما يُقال العلم في الصغر كالنقش على الحجر، مدرسة قنديل سبور لكرة القدم، والتي رفعت شعار “الأخلاق أولاً” بدأت نشاطها مجدداً رغم ضعف الإمكانيات للنادي.
نادي قنديل والذي حصل على الترخيص من الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة في العام 2018، وهو النادي الوحيد الذي لديه مدرسة مجانية وبدون مقابل، عكس جميع المدارس الأخرى التي تأخذ الاشتراكات من لاعبيها.
ليس من السهل اليوم إدارة مجموعة من الصغار بمختلف عقولهم ومحاولة تربيتهم على الأخلاق الحميدة قبل تعلم فنون الكرة، الإدارة والمدربين يركزون بشكلٍ كبير على الجانب الأخلاقي للاعب إن كان ضمن الملعب وأثناء المران أو في الحي والمنزل ومع أهاليهم في الحياة اليومية، وقلة قليلة من المدارس تنتهج هذه الطريقة التي يجب أن تكن شعار وعنوان كافة المدارس لأنه بدون الأخلاق اللاعب لن يكون ذو فائدة كبيرة في ميدان الملعب وخارجه.
المدرسة بدأت بالخروج للتمارين على أرضية ملعب قنديل التدريبي بجانب ملعب الشهيد خبات بحي الهلالية بقامشلو، وبمشاركة جيدة، وبإشراف كادر فني وإداري معظمهم من الأعمار الشبابية.
بإمكانيات بسيطة ومن الجيب الشخصي للمدربين والإداريين ينشط النادي وضمن نشاطاته تفعيل هذه المدرسة التي تعاني من نقص حاد في المستلزمات الرياضية بشكلٍ عام.
أمثال هذه المدرسة يفترض أن يعمل الاتحاد الرياضي على دعمها لتكن قادرة للاستمرار والتي وتأسست منذ خمس سنوات وفي البداية كان اسمها “أجيال الغد”، وعندما حصل النادي على الترخيص في العام 2018، تغير اسم المدرسة إلى مدرسة قنديل الكروية.
الكادر المشرف على المدرسة يتكون من:
ـ مدير المدرسة: شيخموس حسن.
ـ المشرف الفني: محمود سليمان.
ـ المدرب: جميل ابوادان.
ـ المدرب شكري جلي.
ـ مساعد مدرب: سيبان علي.
مساعد مدرب: سيامند نوري.
ـ إداري: محمد.
ـ إداري: فرات يوسف.
المدرسة تضم الصغار من مواليد ٢٠٠٤- 2010، الحصص التدريبية ثلاث ضمن الأسبوع، وتبدأ بتمام الساعة الخامسة عصراً على أرضية ملعب قنديل التدريبي بحي الهلالية بقامشلو.
التربية الأخلاقية من أولويات المدرسة
فقدان عنصر الأخلاق عند أي لاعب كما ذكرنا ضمن سياق التقرير بأنه أمر هام وحتى بأنه يدمر اللاعب فيما بعد، وتعليمه بالإضافة لفنون الكرة، الأخلاق والاحترام منذ الصغر قضية هامة جداً وتعكس إيجاباً مع مرور الوقت على اللاعب، وبهذا الصدد تحدث لصحفتنا روناهي مدير المدرسة الكابتن شيخموس حسن قائلاً: الغاية من المدرسة لملمة اللاعبين وتنظيمهم وتثقيفهم اجتماعياً وأخلاقياً ورياضياً وإبعادهم عن مساوئ الشارع، وهذه قاعدة أساسية تعتمد عليها المدرسة قبل كل شيء.
بينما أشار المشرف الفني محمود سليمان: هناك دروس نظرية وعملية هدفنا تطوير اللاعبين فنياً وتقويتهم بدنياً وصقل مهاراتهم ومنحهم المفاهيم الأساسية لكرة القدم وشرح الإيجابيات وكيفية تنظيمهم ضمن المجموعة بالإضافة لرفد نادينا تدريجياً وباقي الأندية في إقليم الجزيرة وشمال وشرق سوريا بالمواهب مستقبلاً.
اللاعب أحمد أرسلان من مواليد ٢٠٠٦ من مدينة قامشلو أفاد: أشعر بالراحة النفسية الكبيرة في مدرسة نادي قنديل سبور وأشكر إدارة المدرسة على دعمهم وتشجيعهم لنا، ونمتن لهم لأن المدرسة مجانية والتدريبات مفيدة جداً، والجميع يستفيد منها.
الرئيس المشترك لنادي قنديل يوسف حسيني نوه قائلاً: غايتنا النهوض بالرياضة في مناطق شمال وشرق سوريا وجعل الأندية مكاناً آمناً لتنمية المواهب وصقلها ودعمها وستسمر مدرسة قنديل سبور بنشاطها حتى بعد افتتاح المدارس وبدء الموسم الدراسي القادم، وستقتصر التمارين وقتها على يومي الجمعة والسبت، ونشكر الأهالي على تجاوبهم معنا وثقتهم بنادينا، ونشكر صحيفة روناهي الداعم الأول للرياضة والرياضيين.
هذه المدرسة نموذج مثالي لكي نسير على خطاها وتفتح أبوابها بالمجان، لأن باقي المدارس تعتمد على اشتراكات اللاعبين الشهرية، وسط دخول المنطقة بإكمالها في حالة مادية صعبة مع ارتفاع أسعار الدولار واقتراب تطبيق قانون قيصر.