سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

افتتاح مكتب حزب سوريا المستقبل في الشدادي خطوة نحو تنظيم الشعب وتوعيته

تقرير/ آلدار آمد، دلال جان –

روناهي/ الحسكةـ يسعى حزب سوريا المستقبل إلى التقدم في عمله وزيادة التواصل مع الشعب للنضال من أجل سوريا تعددية لامركزية، وأيضاً من تحرر المجتمع من المخلفات التي تركها المرتزقة، لذا فأن افتتاح أي مكتب للحزب في مناطق مختلفة يساهم في توعية الشعب للمشاركة في حل الأزمة السورية.
من أجل زياد ة نشاطه  والتواصل مع المجتمع السوري أينما كان، افتتح حزب سوريا المستقبل مكتب له في مدينة الشدادي جنوب مقاطعة الحسكة، حيث حضر افتتاح المكتب رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان وشيوخ ووجهاء عشائر الشدادي وعدد كبير من الأهالي.
وبدأ الافتتاح بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم ألقى رئيس الحزب إبراهيم القفطان  كلمة عبر فيها عن سعادته وسروره بزيارة مدينة الشدادي التي يزورها لأول مرة واللقاء مع أهلها، وبين أهمية هذه المنطقة التي تم تحريرها من المرتزقة الذين عاثوا فيها دماراً وخراباً على جميع الصعد الاقتصادية والاجتماعية.
وحدة السوريين رد على التهديدات
وأثنى القفطان على قوت سوريا الديمقراطية التي حررت مدينة الشدادي  من مرتزقة داعش وأعادت الحياة إلى طبيعتها، وأضاف القفطان بأن حزب سوريا المستقبل يعمل على التواصل مع جميع أبناء سوريا ويناضل من أجل بناء سوريا ديمقراطية تعددية لامركزية  يضمن حقوق الجميع ،لأن سوريا هي لجميع السوريين على مختلف مشاربهم وأعراقهم وغنى سوريا هو بغنى الثقافات الموجودة فيها.
وأكد رئيس حزب سوريا المستقبل على أن الحوار السوري السوري هو السبيل الوحيد للوصول إلى بر الأمان وتحقيق الاستقرار وإنهاء الأزمة، التي مرَّ عليها أكثر من سبع سنوات من الدمار والدماء، وأن وحدة السوريين هي الكفيلة بالرد على كافة التهديدات والأخطار الخارجية التي تطالهم من هنا وهناك.
حزب يناضل من أجل حرية الشعب
وألقت باسم مكتب حزب سوريا المستقبل في الشدادي فاطمة العواد كلمة تحدثت فيها عن أهمية افتتاح المكتب في الشدادي وذلك من أجل تنظيم المجتمع وتوعيته وتعريف الشعب بحزب سوريا  المستقبل ونضاله من أجل سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، خاصة أن مدينة الشدادي قد عانت الويلات على مدى سنوات تحت حكم المرتزقة الذي فرضوا الظلم والاستبداد على أهالي هذه المنطقة ومارسوا بحقهم سياسة التنكيل والتعذيب، وأن افتتاح المكتب سيساهم في رفع كافة الآثار السلبية التي تركها المرتزقة على أهالي الشدادي من خلال التواصل معهم وتنظيمهم لأن الحزب يُعبّر عن المصالح الحقيقية للشعب ويناضل من أجله تحقيق حريته وكرامته.
دور الحزب في توعية الشعب
ومن جهتها تحدثت باسم مجلس مدينة الشدادي نور الهدى عن حاجة المجتمع في الشدادي إلى التنظيم والتوعية بعد أن تم إنشاء المجالس الكومينات في المدينة ويأتي دور حزب سوريا المستقبل  في تنظيم وتوعية الشعب من خلال التعبير عن مصالحه الحقيقية وتعريفه بالواقع السياسي، من خلال تعريفه بأهداف الحزب ونضاله الديمقراطي على المستوى السوري وتحرير سوريا من كافة صنوف الاستبداد وتحقيق المساواة بين كافة أبناء الشعوب السورية.
بتكاتفنا سنتصدى للعدوان
وأضاف مدير أوقاف الشدادي الشيخ أحمد العيسى بأن افتتاح مكتب سوريا المستقبل في مدينة الشدادي والذي تتجسد في أهدافه قيم العدالة والإنسانية التي دعا إليها كافة الأديان السماوية والتي لا تفرق بين البشر، خاصة أن مدينة الشدادي قد عانت من حكم المرتزقة الذين انتهكوا كافة الحرمات ومارسوا أبشع الجرائم بحق الإنسانية  تحت ستار الدين الإسلامي الذي هو براء منهم، وأشار العيسى بأن الشعب السوري بتماسكه ووحدته قادر على التصدي لكل التهديدات التي تواجهه وخاصة التركية منها التي تحاول اللعب على الوتر الطائفي والمذهبي وخلق الحروب والفتن بين أبناء الشعب السوري، وعلى كافة القوى السياسية والوطنية الحذر واليقظة إزاء هذه الألاعيب والعمل معاً من أجل الوصول إلى سوريا.
افتتاح هذا المكتب مكسب للمرأة
وبينت نداء الطراف المتحدثة باسم مؤتمر ستار في الشدادي عن المعاناة التي عاشتها المرأة في الشدادي خلال سنوات حكم المرتزقة والتي ذاقت الأمرين منهم فقد كانت عانت المرأة من الحرمان والظلم وفُرِضت عليها قيوداً وأحكاماً جائرة وتم تجريدها من كافة حقوقها الإنسانية وتحولت إلى سلعة تُباع وتشترى وكانت تحرير الشدادي وتحرير المرأة صدى خاص على أيدي قوات سوريا الديمقراطية حيث أعادت اليها كرامتها وحريتها وجعلتها وأصبحت قادرة على تقرير مصيرها، وأكدت على أن افتتاح مكتب حزب سوري المستقبل في الشدادي هو إنجاز ومكسب كبير للمرأة في الشدادي حيث يناضل هذا الحزب من أجل حرية المرأة إدراكاً منه بأن حرية المجتمع من حرية المجتمع.
هدفنا سوريا تعددية لامركزية
وهنأ المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي في الشدادي رأفت درويش افتتاح مكتب حزب سوريا الديمقراطي في الشدادي والمشاركة  معه في النضال من أجل بناء مجتمع ديمقراطي حر يضمن حقوق كافة القوميات والأطياف، وأشار درويش إلى أن التهديدات التركية لشمال وشرق سوريا هي تعبّر عن عداء الدولة التركية للديمقراطية التي يشهدها الشمال السوري وهي تحاول خلق حجج واهية من أجل احتلال الأراضي السورية ونهب خيرات سوريا. وأكد على وحدة جميع السوريين صفاً واحداً في مواجهة التهديدات والعمل على توحيد القرار السوري عبر الحوار السوري السوري، للوصول بسوريا إلى دولة ديمقراطية تعددية لامركزية تضمن حقوق كافة الشرائح والمذاهب .
وبمشاركة رئيس الحزب إبراهيم القفطان قامت منى حماش والدة الشهيد غالب بقص الشريط الحريري وافتتاح مكتب حزب سوريا المستقبل بالشدادي مع حلقات من الدبكات التي أقامها أهالي الشدادي ابتهاجاً بافتتاح المكتب.