سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

افتتاح مركز ثقافي بمدينة الهول.. خطوة نوعية أدبية في المنطقة

قامشلو/ علي خضير ـ

لأن الثقافة حاجة أساسية للمجتمعات، وهوية الشعوب التاريخية، التي يجب ترسيخها في حاضرنا وتفادياً لزوالها واضمحلالها، تعطي هيئة الثقافة بمقاطعة الجزيرة أهمية كبرى لهذا الجانب، من خلال بناء الدور والمراكز الثقافية في المنطقة، لتشجيع أصحاب المواهب من شرائح المجتمع، وترقية مهاراتهم الثقافية والفنية من جانب، والحفاظ على تراث الشعوب من جانب آخر. 
ضمن سلسلة النشاطات، التي تقوم بها هيئة الثقافة بمقاطعة الجزيرة، افتتحت مركزاً ثقافياً بمدينة الهول في التاسع والعشرين من آب المنصرم، لنجاح العملية الثقافية في المنطقة، واكتشاف المواهب العديدة لتنميتها وتطويرها.
الثقافة تسهم بدفع المجتمع نحو التطور والإبداع
الرئيس المشترك لمراكز هيئة الثقافة والفن بمقاطعة الجزيرة “عبد المجيد خلف“، ومن خلال لقائنا معه، والحديث عن افتتاح المركز،
 وأهميته؛ أشار إلى أنَّ الثقافة هي من الأولويات، التي يجب التركيز عليها في وقتنا الحالي، نظراً للظروف التي مرت بها المنطقة، حيث تكون الثقافة وسيلة وحلاً ناجحاً من أجل التخلص من الواقع المرير.
عبد المجيد خلف أوضح هذه النقطة: “عن طريق الثقافة نستطيع تجاوز الظروف التي مررنا بها، من أجل رفع مستوى التفكير، ورفد المجتمع بطاقات إبداعية كبيرة، عن طريق التركيز على الطاقات الشبابية وطاقات الأطفال، وتنمية مواهبهم ومهاراتهم لأجل الاستفادة منهم في المستقبل”.
نشاطات ثقافية متنوعة لهيئة الثقافة 
ومن جهة أخرى أشار “خلف” إلى أنَّه تم التركيز في الفترة الأخيرة على افتتاح المراكز الثقافية في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، لتلبية حاجات أبناء المجتمع من الثقافة، واكتشاف وتنمية الطاقات، والخبرات وتطوير المواهب، وأتى افتتاح المركز الثقافي في مدينة الهول من النشاطات والفعاليات والمشاريع، التي تقوم بها هيئة الثقافة في مقاطعة الجزيرة.
ولفت، إنَّ الافتتاح جاء ثمرة للجهود التي بُذِلَت خلال الفترة الماضية، إذ إنَّ هيئة الثقافة باشرت العمل بتجهيز مركز الهول منذ أكثر من أربعة أشهر، ليكون المركز لائقاً بتسميته كمركز ثقافي، فتمت صيانته والاهتمام به من النواحي كافة وتجهيزه، إلى أن أصبح في هذا المستوى القادر على استقطاب الطاقات الشبابية، والجيل الجديد، ليكونوا أعضاء فاعلين في هذا المركز.
أقسام المركز ونشاطاته المستقبلية
وعن الأقسام التي يضمها المركز قال خلف: “يضم المركز قسماً لتدريب الأطفال على الأغاني الفلكلورية التراثية والدبكة، وتدريبهم على الآلات الموسيقية، وقسماً آخر لتدريب الكبار على المهارات نفسها، بالإضافة لوجود فعاليات بشكل سنوي في القسم الثقافي، وإعطاء الندوات والأمسيات القصصية والشعرية”.
وختاماً أشار الرئيس المشترك لمراكز هيئة الثقافة والفن بمقاطعة الجزيرة عبد المجيد خلف إلى أنَّ هناك مشاريع وفعاليات على مدى عام سيقوم بها المركز، وسيشارك أيضاً في النشاطات والفعاليات الخاصة لهيئة الثقافة بمقاطعة الجزيرة والخاصة بالمنطقة، فالمركز يأتي رافداً للمراكز الأخرى للقيام بالفعاليات واكتشاف المواهب والطاقات الجديدة.