الطبقة/ عبد المجيد بدر ـ لتحقيق رؤية مشتركة وتشكيل بيئة تعليمية شاملة تعزز المعارف الصحية والفهم العقائدي والفكري، الذي يعزز قيم المجتمع ويعكس الواقع الصحي في إقليم شمال وشرق سوريا، وتأهيل كوادر طبية وتعزيز مستوى الرعاية الصحية، افتتحت هيئة الصحة في إقليم شمال وشرق سوريا أكاديمية الصحة في مدينة الطبقة.
فتتحت الأكاديمية في الرابع من شهر تشرين الثاني الجاري، وتقع في الحي الأول في مدينة الطبقة وعلى ضفاف بحيرة الفرات، في الطابق الثالث من مستوصف الطبقة، انطلقت في الخامس من الشهر ذاته أول دورة ضمن الأكاديمية باسم الشهيد “تكين كوي” وتم انضمام 27 كادراً في المؤسسات الصحية من مختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وستسمر الدورة مدة ٢٦ يوماً، وسيتلقى المتدربون دروساً “فكرية وصحية حول النظام الصحي، وسياسة الصحة المجتمعية في المؤسسات الصحية في إقليم شمال وشرق سوريا، وهذه الأكاديمية هي الأولى من نوعها على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا.أكاديمية الصحة مجتمع حيوي
وعلى هامش الافتتاح؛ التقت صحيفتنا “روناهي” الرئيسة المشتركة لهيئة الصحة لإقليم شمال وشرق سوريا، “د. جود محمد”: “إن العمل في المجال الصحي يتطلب أكثر من مجرد المعرفة التقنية ويحتاج لرؤية شاملة وعمق فكري، وبهذا نهدف من خلال هذه الأكاديمية تعليم المشاركين كيفية التفكير النقدي وتجاوز التحديات والتواصل بفعالية في إطار العمل الجماعي، وتوفير مساحة تعليمية غنية تتيح للطلاب والممارسين الصحيين فرصة التعبير عن أفكارهم وتطلعاتهم”.
وتابعت: “وهذا المشروع الطموح هو نتاج جهود مشتركة من هيئة الصحة لإقليم شمال وشرق سوريا، وبعد نقطة انطلاق لبرامج تدريبية متخصصة تغطي شتَّى جوانب الصحة العامة والإدارة والصحة النفسية، وغيرها الكثير من المواضع الحيوية، التي تلامس احتياجات المجتمع واهتمامه، ونسعى جاهدين لتخريج جيل من الممارسين الصحيين المتميزين المدربين على أحدث العلوم الصحية، والذين سيكون لهم دور أساسي في تعزيز المجتمع”. وعن أهمية الدورات نوهت “د. جود”: صممت هذه الدورات لتلبية احتياجات المجتمع وتطلعاته في الجانب الصحي، حيث ستقوم الأكاديمية بتدريب الكوادر الصحية على أحدث الممارسات والأبحاث في ميدان الصحة، لمساعدتهم في تقديم الرعاية الصحية الفعالة، وتطوير المفهوم الفكري والعقائدي لدى المتدربين، لذلك ستتضمن الأكاديمية دورات في التفكير النقدي، والنقاشات الفكرية، والدروس العقائدية، التي تساعد على تعزيز الهوية والانتماء”.
وشددت الرئيسة المشتركة لهيئة الصحة في إقليم شمال وشرق سوريا في نهاية حديثها، على أن الهيئة ستكون الداعم في كل مبادرة تهدف لتعزيز التعليم والتطوير المهني؛ لأن استثمار التعليم هو الاستثمار الأمثل وهو السبيل لبناء مجتمع قوي ومتقدم ومفتاح التغيير.
يذكر، أن الشهيد “تكين كوي ” استشهد أثناء أدائه مهامه الصحية الرسمية بمدينة قامشلو، باستهدافه بطيارة مسيرة لدولة الاحتلال التركي في ١٩ آب 2024، وشيع جثمانه في مدينة دير
