برعاية هيئة الشباب والرياضة والمجلس الرياضي بمقاطعة الجزيرة افتُتِحت أكاديمية الشهيد ‘‘هيثم كجو’’ لتعليم أساسيات كرة القدم للبنين والبنات، بمدينة قامشلو.
وتخليداً لأسطورة نادي الجهاد ونجم الكرة السوريّة الشهيد ‘‘هيثم كجو’’ افتُتحت في مدينة قامشلو أكاديمية تحمل اسمه هدفها تعليم الأطفال أساسيات كرة القدم، وبانضمام حوالي 160 متدربة ومتدرب من الأطفال تتراوح أعمارهم من الـ 6 سنوات إلى 14 سنة.
وسوف تكون هناك في الأسبوع ثلاث حصص تدريبية على مدار ثلاثة أشهر حالياً، تحت إشراف كادر تدريبي مؤلف من ستة مدربين ومدربات.
الأكاديمية تُقام تدريباتها على أرضية ملعب الشهيد هيثم كجو بقامشلو، وهناك حالياً 100 طفل يتدربون فيها، أما في ملعب شهداء 12 آذار فهناك 60 طفلاً، علماً باب التسجيل مازال مفتوحاً أمام الأهالي لضم أطفالهم لهذه الأكاديمية، وكما ذكرنا من أعمار 6 إلى 14 سنة، ولكلا الجنسين.
الأكاديمية هي بالمجان، وبدون أي اشتراك مالي، عكس الكثير من الأكاديميات والمدارس التي تتقاضى عن كل شهر ما بين 75 ألفاً إلى 100 ألف لكل طفل.
وتلعب الأكاديمية والمدارس الكروية دوراً هاماً وكبيراً في تعليم أساسيات كرة القدم، وتنمية المواهب الكروية في المنطقة، ورفدها للفرق والأندية التي تنشط في مقاطعة الجزيرة أو على مستوى إقليم شمال وشرق سوريا وسوريا ككل.
والشهيد ‘‘هيثم كجو’’ هو أسطورة كرة القدم لنادي الجهاد الرياضي، والذي انتسب للنادي في بداية التسعينات، وتدرّج في فئات النادي العمرية، وحصل مع نادي الجهاد في موسم 1994 ـ 1995 على بطولة دوري الشباب السوري، ولعب موسمين متتاليين عامي 1996 و 1997 مع نادي الشرطة المركزي لأدائه الخدمة العسكرية. وتابع مسيرته الرياضية في نادي الجهاد، وتم استدعاؤه لمنتخب شباب سوريا عام 1996 لخوض تصفيات بطولة كأس آسيا، وأحرز مرتين لقب هداف الدوري السوري لكرة القدم موسمي 1998 ـ 1999 و2000 ـ 2001 في فئة الرجال ومرة واحدة في فئة الشباب.
وفي العام الذي توّج فيه بلقب هداف الدوري لموسم 2000 ـ 2001 والذي سجل فيه (7 أهداف) في مباراة واحدة في مرمى فريق الميادين، وقتها فاز فريقه بنتيجة 14 – 0، وتم استدعاؤه لمنتخب رجال سوريا.
وبالرغم من موهبة الشهيد ‘‘هيثم كجو’’ الواضحة، إلا أنه لعب مع المنتخب أربع مباريات ودية فقط، أولها كانت مع السعودية وآخرها مع فريق الشرطة البلغاري، حيث سجل هدفاً في مرمى الأخير، وتم تجاهله.
وكانت آخر أهدافه في حياته الكروية، هي ثلاثة أهداف (هاتريك) سجلها في مرمى نادي الجلاء الحلبي، وكانت تلك آخر هداياه لجمهور ناديه، الذي لم ينساها ولازال يعتبر رحيله غصة مؤلمة.
والشهيد ‘‘هيثم كجو’’ هو من مواليد مدينة قامشلو 1976، ولديه ابنة اسمها “لافا” واستشهد بتاريخ السادس عشر من شهر تشرين الأول من عام 2002، برفقة سائق الحافلة ‘‘محمد رشاد يونس’’ حيث كانت الحافلة تُقِلُّ بعثة نادي الجهاد إلى مدينة دير الزور للمشاركة في مباراة ضمن الدوري السوري، وذلك عبر حادث أليم.
