سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

استياء من رفع أجور الملاعب المغلقة وأصحابها يبررون

تقرير/ جوان محمد –

روناهي / قامشلو ـ تعتبر الملاعب المغلقة الفسحة الصغيرة لهواة ومحبي كرة القدم، من أبناء إقليم الجزيرة، ولكن ما يؤرق الجميع هو غلاء الأسعار لكافة المواد المعيشية، وارتفاع أسعار الدولار وانحدار اقتصاد البلاد نحو الانهيار الكامل، والملاعب المغلقة مثلها مثل باقي المجالات يبدو أن أصحابها قرروا رفع أجرة الساعات، وهذا الأمر لاقى استياء من أصحاب الحجوزات في هذه الملاعب.
على شكل مجموعات أصبحت فرق لكرة القدم ترتاد الملاعب المغلقة، ولتصبح فيما بعد لديها حجوزات دائمة في الملاعب المغلقة المرخصة في إقليم الجزيرة وبتوقيت مناسب لهم، ويتوافد المواطنين من محبي لعبة كرة القدم ومن بينهم لاعبين للنوادي والفرق في الإقليم لقضاء أوقاتهم في هذه الملاعب والتنافس فيما بينهم أحياناً على شكل حارات وأحياء ومجموعات بأسماء أشخاص أو ألقاب منوعة، وهي ساعات للترفيه عن صعوبات العمل ومشقة الحياة والزخم في الحجوزات يكون مع بدء ساعات المساء.
قبل عدة أيام رغم عدم الإعلان الرسمي من قبل الاتحاد الرياضي برفع سعر الساعة في الملاعب المغلقة رفعت بعض الملاعب التسعيرة بحسب ما وصلتنا من معلومات وما يؤكد هذا الأمر وجود طلب مقدم من أصحاب الملاعب برفع سعر الساعة إلى مبلع 10000ل.س. ولكن وصلنا بأن البعض ينوي لرفع السعر أكثر من الرقم المذكور.
وكانت في السابق الساعة في النهار مثلاً بملعب قامشلو مبلغ 6500، وفي المساء تختلف وتكن أغلى /بـ 7500/، ووقتها كانت تردنا شكاوي بهذه الخصوص وبأن الأسعار غير مناسبة وغالية، وظهر الاستياء على أصحاب الحجوزات أكثر بعدما تم رفع الساعة إلى 10000ل.س.
المواطن “م.س”  من مدينة قامشلو ذكر: هل الملاعب أيضاً أصبحت على الدولار؟ ماذا تقدم هذه الملاعب  التي نحن نلعب فيها؟ حتى الكرات لا يقدمونها الآن، فلماذا رفعوا السعر لا نعلم؟
أيضاً “ك.ق” من مدينة قامشلو أشار: أن عملية رفع التسعيرة مجحف بحقنا وكنا نأتي للملاعب لكي ننسى هموم هذه الحياة قليلاً، ولكن يبدو الغلاء لحقنا حتى إلى هنا.
لا نريد رفع الأسعار ولكننا مجبرين
صاحب ملعب شرمولا المغلق بعامودا برر رفع الأسعار قائلاً: نحن مجبرين لرفع أسعار الحجز في الملعب، بسبب ارتفاع كافة الأسعار ولجميع المواد في إقليم الجزيرة، وهذا الأمر رفع من زيادة مصروف المواطن المعيشي ومما لا شك فيه عندما تمتلك مشروعاً ووضعت فيه مبلغاً كبيراً من حقك كسب بعض المال منه أيضاً، فالملعب أغلق اثناء مهاجمة المحتل التركي لمناطقنا في شهر تشرين الأول من العام المنصرم، وأثناء تطبيق حظر التجوال أيضاً أغلق الملعب، وفي ساعات الصبح والظهيرة بالكاد توجد حجوزات.
بالإضافة لصيانة دورية لعشب الملعب، وجلب الكرات فثمن الكرة الواحدة الآن هو 25 ألف ل.س والساعة لدي كانت 6000 ل.س عكس الآخرين فكانت الأسعار أغلى والساعات في الصباح والمساء كانت موحدة، ولدي في ملعبي الكثير من الامتيازات مثلاً أي نادي أو فريق مرخص من الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة يأخذ منه فقط نصف القيمة، والآن نرفع السعر إلى 10000ل.س وكشخص أنا لا ارتاح لذلك، ولكن ماذا نفعل نحن أيضاً أصحاب رزق وعوائل ويجب أن نقدم لهم المصروف”.
دليل البار مستثمر لملعب نادي دجلة بحي قناة السويس بقامشلو نوه قائلاً: تماشياً مع ارتفاع كافة الأسعار وكما يتطلب منا رفع رواتب العاملين في الملعب وزيادة المصاريف نحن مجبرين لرفع تسعيرة الحجوزات لدينا من 8000 ل.س إلى 10000ل.س، وأضاف السعر مقياساً بكافة الأسعار الأخرى يعتبر مقبولاً حتى لو رفعت ملاعب أخرى التسعيرة في الوقت الحالي لن نأخذ أكثر من المبلغ الجديد المذكور.
غلاء الأسعار بشكلٍ عام أرهق تفكير الجميع، ويبدو للملاعب ولمن يلعب فيها أيضاً نصيب فكانوا يأتون بغرض الترفيه عن النفس قليلاً، ولكن بات صعباً الحصول على هذا الأمر في الوقت الحالي.