مركز الأخبار – بعد ساعات قليلة من فتح معبر أبو الزندين، الذي يفصل بين المناطق التي تحتلها تركيا من سوريا، ومناطق سيطرة حكومة دمشق في شمال غرب سوريا، تعرض المعبر لقصف مدفعي مجهول المصدر، تزامن مع خروج مظاهرة رافضة لفتح المعبر، ما أدى إلى إصابة شخص، وسط أنباء عن استهداف سيارة متزعم لمرتزقة الشرطة العسكرية، يُدعى أبو حسن مارع، وقالت مصادر محلية إن القصف جاء بعد تجهيز المعبر لعبور السيارات من الطرفين.
وأعاد مرتزقة الشرطة العسكرية، محاولة فتح معبر أبو الزندين، صباح الثلاثاء في الخامس من الشهر الحالي، ليوم في الأسبوع فقط للقادمين من المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها، إلى مناطق سيطرة حكومة دمشق، ويوم آخر للحركة العكسية، وسط مواصلة المعترضين على فتح المعبر اعتصامهم عند المعبر، مجددين رفضهم فتحه بوصفه خطوة نحو التطبيع مع دمشق، مطالبين بفتح الجبهات لقتال قوات دمشق.
وتشير المعطيات إلى أن محاولة فتح المعبر جاءت بعد تصفية مرتزقة لواء الشمال، واعتقال المعارضين لفتح المعبر، حيث أفادت المعلومات بأن قرار دولة الاحتلال التركية بحل مرتزقة صقور الشمال، يعود إلى رفض الأخيرة إعادة فتح معبر أبو الزندين الذي يربط بين مناطق دمشق ومناطق المرتزقة.
وأضافت مصادر إن دولة الاحتلال التركي عازمة على إعادة ترتيب العلاقة بالمرتزقة الذين تدعمهم، لتضمهم تحت جناحها، وفتح معبر أبو الزندين ولو بالقوة، ومن بين هؤلاء المرتزقة، مرتزقة الجبهة الشامية، التي بدأت تتقبّل الأمر تدريجياً، وقال المصدر القريب من المرتزقة إن “العلاقات بين الجبهة الشامية وتركيا في أفضل حال منذ عام 2016”.