No Result
View All Result
المشاهدات 2
تقرير/ بيريفان حمي –
روناهي/ قامشلو ـ تستمر المؤسسة العامة لإكثار البذار في الشمال السوري بعملية توزيع بذار القمح على المزارعين؛ وذلك بحسب التنظيم الزراعي للموسم الشتوي 2018 ـ 2019.
وتوزع بذار القمح بنوعيه (الطري – والقاسي)، وهناك أصناف عدة من القمح الطري ومنها (دوما 4، دوما 2، شام 4، شام 10)، وأما بالنسبة لأصناف القمح القاسي فهي (دوما 1، شام 3، شام 7، بحوث 9، بحوث 11)، توزع على المزارعين بعد قطع الإيصال للكمية؛ بحسب التنظيم الزراعي، والذي يتم استلامه من مستودعات مؤسسات الشمال السوري كافة بسعر (160) للكيلو الواحد.
تسليم بذار القمح جاريٍ لحين الاكتفاء
ولمعرفة المزيد حول عملية التوزيع؛ كان لصحيفتنا تسليط الضوء على أعمال المؤسسة العامة لإكثار البذار واللقاء مع المهندس والإداري في المؤسسة العامة لإكثار البذار محي الدين سليمان الذي أفادنا قائلاً: “إن باب تسليم بذار القمح جاري لغاية اكتفاء المزارعين”، فيما أوضح بأن إقبال المزارعين لهذا العام أكثر من جيد مقارنة مع العام المنصرم وذلك بسبب نجاح تجربة المؤسسة في العام المنصرم، والكشوفات المستمرة على أراضي العقود، بالإضافة لأسعار البذار التي تناسب المزارع.
تخصيص 25 ألف طن من البذار المحسنة
تم تخصيص 25 ألف طن من البذار المحسن بنوعيه الطري والقاسي؛ وتسعير الكيلو الواحد بمبلغ (160) ليرة سورية؛ كسعر تشجيعي للمزارعين، مع العلم أن عملية الشراء تم بسعر (175) ليرة، بالإضافة إلى أسعار الغربلة والتعقيم بكلفة (30) ل.س للكيلو الواحد، ناهيك عن أجور الشحن والنقل، ورغم التكاليف كافة تم توزيعه بسعر (160) ليرة على المزارعين؛ وذلك بهدف تطوير الزراعة في المنطقة، كون المزارعين لاقوا خسارة فادحة في الموسم الشتوي المنصرم فأصدرت الإدارة قراراً بتحديد سعر بذار القمح كدعم للقطاع الزراعي والمزارعين.
تنظيم 225 عقداً حتى الوقت الراهن
وبخصوص تنظيم العقود أشار محي الدين سليمان: “تم تنظيم (225) عقد حتى الوقت الراهن وهذا في استمرار”، وأضاف: “إن عملية تنظيم العقود مستمرة، وتوزيع بذار القمح بنوعيه الطري والقاسي بدأ بتاريخ 1/10/2018م، وذلك حسب طلب المزارع والكميات المطلوبة؛ كما أن في هذا العام تم تعقيم وغربلة حوالي (25) طن من البذار ضمن الخطة الزراعية لموسم 2018 ـ2019 م، وسوف يتم بالاحتفاظ بكمية احتياطية في المستودع”.
ونوه سليمان إلى أن أسعار البذار في الأسواق تتراوح ما بين (190 – 200) ليرة سورية، وبخصوص هذا الأمر هناك لجان خاصة لمراقبة الأسعار في الأسواق بهدف منع الاحتكار من قبل بعض التجار.
كما تم التوزيع بشكلٍ متساو تقريباً في جميع المراكز في الشمال السوري مثل: “ديرك، عامودا، سري كانيه، زركان، تربه سبيه، منبج، والرقة، وكل منها حسب احتياجاتهم، والإقبال هذا العام كبير جداً، ويذكر بأنه تم توزيع 75% من البذار الموجود في المستودعات.
وفي ختام حديثه ناشد المهندس الإداري في مؤسسة إكثار البذار محي الدين سليمان المزارعين بالتعاون مع المؤسسة، وتمنى أن يكون المزارع راضياً بما تقدمة المؤسسة.
سعر بذار القمح تشجيعي هذا العام
ومن جانبه قال المزارع محمد أمين إبراهيم من قرية كر بتلي في الدرباسية: “إن سعر البذار الذي طرحته مؤسسة إكثار البذار مناسب جداً للمزارعين، وأيضاً تشجيع لتطوير الواقع الزراعي في المنطقة، فمنذ ما يقارب الـ 20 سنة أقوم بزراعة المحاصيل الزراعية”، وأكد بأن هناك عشق بين المزارع والأرض لا يمكنه أن يستغني عنها بأي شكل من الأشكال، ويعتمد معظم الأهالي على المواسم الزراعية؛ لأنها المورد الرئيسي للدخل، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون الوحيد لدى البعض. لذلك؛ الجميع معني بالحفاظ على الواقع الزراعي في المنطقة، وأكد بأن التسعيرة التي وضعت لبيع بذار القمح سعر تشجيعي.
أهمية توزيع المحروقات في أوقاتها
وسلط ابراهيم الضوء على أهمية توزيع المحروقات على المزارعين في أوقاتها لأن هناك بعض المحاصيل يجب ألا يتأخر سقايتها، ففي قرية كر بتلي يوجد حوالي (12) بئر بحري (آبار زراعية)، وقال المزارع محمد أمين ابراهيم بهذا الصدد: “فعلى سبيل المثال البئر الذي أستخدمه لسقاية المحاصيل عمقه يصل إلى (195) متراً، ففي كل اربع ساعات تشغيل يصرف (200) لتر من المازوت، تزامناً مع الآبار التي تستخدم مقدار (100) لتر في اليوم الكامل”.
وبحسب إبراهيم أنه قام بشراء (2) طن و800 كيلو غرام من بذار القمح لزراعة أرض العقود، بالإضافة إلى الأرض التي تبلغ مساحتها (180) دونم مرخص.
وأضاف أن مؤسسة إكثار البذار لم تكتف بتوزيع البذار فقط، وإنما تقوم بتوزيع السماد والمستلزمات الزراعية الأخرى على المزارعين.
وأشار إبراهيم إلى إن عدد القرى المرتبطة بمنطقة الدرباسية تصل إلى (400) قرية وجميعها تقوم بزراعة المحاصيل الزراعية المروية، وأضاف: “إن تؤخر توزيع المحروقات يؤثر سلباً على الإنتاجية، وهناك فرق بين أنواع القمح، فعلى سبيل المثال القمح القاسي صنف شام 3 مقاوم للمياه، أما القمح الطري فيحتاج إلى المياه بكثرة وفي أوقاتها المحددة ولا يتم الاعتماد على الأمطار؛ لأن هناك مخاوف بخصوص عدم هطول الأمطار الشتوية، وبذلك يكون المزارع قد تعرض لخسارة وثقل على كاهله”.
مناشدة وشكر
وناشد المزارع إبراهيم المعنيين بتقديم يد العون والمساعدة في تأمين مادة المازوت لكي يتم سقاية المحاصيل في الأوقات المحددة لسقايتها، وأن تكون المخصصات حسب عمق الآبار ليتم توزيع المازوت بشكلٍ عادل على الفلاحين.
وفي ختام حديثه شكر المزارع محمد أمين إبراهيم من الدرباسية مؤسسة إكثار البذار والمؤسسات المعنية بالزراعة كافة، وكل من يتعاون في تطوير القطاع الزراعي؛ كونه عمل مبارك، حيث أن السبب الرئيسي في هذه النواقص التي تظهر الحرب في سوريا.
والجدير ذكره أن مؤسسة إكثار البذار في إقليم الجزيرة لا تزال توزع بذار القمح على المزارعين للعام الثالث على التوالي، إذ وزعت في الموسم الزراعي المنصرم ما يقارب (8000) ألف طن.
No Result
View All Result