مركز الأخبار ـتشن دولة الاحتلال التركي حرب المياه على مناطق شمال وشرق سوريا؛ استكمالاً لافتعالها الحرائق؛ وذلك في إطار سياسة التجويع وضرب الاقتصاد والتغيير الديمغرافي، حيث قطعت مياه نهر الفرات عن صرت وتهديد 25 ألف نسمة من الأهالي للعطش..
تواصل دولة الاحتلال التركي ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بحق شعوب مناطق شمال وشرق سوريا, وفي جديد هذه الانتهاكات والجرائم، تفتح تركيا جبهة حرب جديدة ضد المنطقة عبر قطع مياه الفرات ما يؤثر على قطاعات حياتية عدة.
وفي بلدة صرين الواقعة جنوب مدينة كوباني (35 كيلو متر) شمال سوريا وعلى مقربة من الضفة الشرقية لنهر الفرات، ظهر تأثير خفض دولة الاحتلال التركي لمنسوب المياه، إذ انخفضت ساعات إمداد البلدة بمياه الشرب بعد انخفاض منسوب المياه في النهر.
وخفضت دولة الاحتلال التركي معدل المياه المتدفقة في نهر الفرات إلى الأراضي السورية بنسبة 60% مع بداية شهر أيار المنصرم؛ بحسب المشرفين على عمل السدود القائمة على النهر.
وقال الرئيس المشترك لمديرية المياه في بلدة صرين محمد خير درغام لوكالة أنباء هاوار: “إننا في بلدة صرين نعاني كل عام في فصل الصيف من انخفاض منسوب مياه نهر الفرات، وهذا يسبب استياءً لدى الأهالي ومعاناة لهم” ولفت درغام أن قطع المياه يأتي نتيجة لسياسة تتبعها تركيا هدفها تجويع الشعب في المنطقة.
وفي بلدة صرين يضطر الكثيرون لشراء المياه من صهاريج النقل التي تأتي غالبيتها من الآبار الارتوازية أو في نقاط معينة من نهر الفرات وبأسعار مرتفعة. ولا يحصل أهالي البلدة على الكميات الكافية من المياه، إذ يتم تشغيل مضخة واحدة لإمداد البلدة بالمياه عوضاً عن ثلاث مضخات حالياً.
وتعمل مديرية المياه في صرين بالتعاون مع بلدية الشعب في كوباني على اتخاذ خطوات قد تخفض من حدة المعاناة التي يواجهها الأهالي وهي عن طريق توسيع شبكة سحب المياه من خلال تزويد محطة دفع المياه بمحول كهرباء خاص وزيادة حجم الأنابيب التي تجر مياه النهر إلى مضخات مياه البلدة والتي بدورها تزود الأهالي المياه.
وتوقع رئيس مديرية المياه في بلدة صرين محمد خير درغام أن يتمكنوا خلال شهر من إنجاز الحلول التي وضعوها.