إعداد/ دلير حسن ـ مع وصول الدوري السوري الممتاز للرجال لكرة القدم التابع لحكومة دمشق للجولة الثانية ذهاباً، حتى أعلن مدرب رجال نادي أهلي حلب الكابتن حسين عفش عن استقالته، كما ولم تمضِ ساعات حتى تم تعيين أحمد الهواش بديلاً عنه، في ظاهرة باتت عادية بالدوري السوري بشكلٍ عام.
ويبدو إننا سنشهد موسماً كروياً جديداً يكون المدربين فيه الضحية الكبرى والحلقة الأضعف، وذلك على غرار مرحلة الذهاب من الموسم الماضي 2023 ـ 2024، حيث كان هناك ثمانية مُدربين قد أُقيلوا أو استقالوا من تدريب أنديتهم خلال هذه المرحلة فقط!
وكان أولهم مدرب الطليعة علي بركات بعد نهاية مباراة فريقه مع تشرين في الجولة الثانية، وتم تعيين المدرب فراس قاشوش عوضاً عنه. المدرب الثاني كان مدرب الحرية مقوم عباس، وذلك عقب مباراة فريقه مع أهلي حلب في الجولة الثانية، وتولى المهام بدلاً عنه المصري أحمد حافظ. مدرب الساحل عساف خليفة كان ثالث المدربين المغادرين لفرقهم، وذلك بعد مباراة فريقه مع حطين في الجولة الرابعة، وتم تعيين المدرب محمد شديد ليُكمِل المشوار بدلاً عنه.
في الجولة السادسة ودّع مدربان فريقيهما ليكونا الضحيتين الرابعة والخامسة، وهما مدرب أهلي حلب معن الراشد بعد نهاية مباراة فريقه مع حطين، وتم تعيين المدرب أحمد هواش بديلاً له، ومدرب الحرية المصري أحمد حافظ بعد نهاية مباراة فريقه مع الوثبة، وتم تعيين المدرب محمد نصر الله. الضحية السادسة، كان مدرب حطين أنس مخلوف، وذلك بعد مباراة فريقه مع الطليعة في الجولة الثامنة، وتم تعيين عمار ياسين عوضاً عنه. الضحية السابعة لذهاب الدوري كان مدرب الوحدة حسام السيد بعد نهاية مباراة فريقه مع جبلة في الجولة التاسعة، وتم تعيين المدرب محمد إسطنبلي خلفاً له، أما آخر ضحايا مرحلة الذهاب من الدوري السوري لكرة القدم للموسم 2023 ـ 2024، من المدربين، فقد كان مدرب الوثبة مصعب محمد، وذلك في الجولة العاشرة بعد مباراة فريقه مع حطين، وتم تعيين المدرب ماهر دالاتي بدلاً عنه.
هذا الكلام يوضح أنه ليس من الغريب أن نشهد هذا الموسم أيضاً 2024 ـ 2025 تطاير المدربين من مهامهم في مرحلة الذهاب، وخاصةً مع وصولنا للجولة الثانية حتى تم إعلان الاستقالة من قبل حسين عفش مدرب رجال نادي أهلي حلب بعد التعادل مع الطليعة بهدف لهدف في المباراة التي أقيمت على أرضية ملعب الحمدانية في مدينة حلب، سبقها هزيمة من نادي الوثبة بهدف دون رد بالجولة الأولى من الدوري.
قضية استقالة أو إقالة المدربين كما ذكرنا باتت ظاهرة عادية ضمن الدوري السوري الممتاز والدرجة الأولى للرجال، ففي الموسم 2022 ـ 2023، تم استقالة ثلاثة مدربين خلال أربعة أيام، وشهد ذلك الموسم تغيير واستقالة وإقالة أكثر من 35 مدرباً طوال منافسات الدوري السوري الممتاز والدرجة الأولى.
وربما يكون الدوري السوري الممتاز بكرة القدم قد سجل رقماً قياسياً عالمياً، ولأول مرة بتاريخه، حيث لم يُكمل أي نادٍ في الدرجة الممتازة مع مدرب واحد خلال الموسم 2022 ـ 2023.
ويبدو أن الدوري السوري الممتاز بات كالكابوس للمدربين، وكأن نتيجة الفوز هي بند إجباري في التعاقد معه، لأنه مجرد خسارة مباراة أو مباراتين لبعض المدربين تراهم يُقدمون الاستقالة على الفور والنادي يوافق أو تتم إقالتهم، ولكن العمل لأي مدرب لا تظهر نتائجه إلا بعد مرحلة كاملة وليس عدة مباريات، كما هو حاصل في الدوري السوري الممتاز.
وكان هواش قد تولى مسؤولية تدريب أهلي حلب في الجزء الأخير من الموسم الماضي، وحقق مع الفريق سلسلة من الانتصارات.
ومن المقرر أن يواجه أهلي حلب، تحت قيادة المدرب الجديد الهواش، نادي الجيش يوم الجمعة المقبل على ملعب الفيحاء في دمشق، وذلك حسب الجدول الذي أعلنه اتحاد الكرة في وقتٍ سابق.