الطبيب هو القبلة التي يتوجه إليها المريض ليتلقى العلاج ويشفى من المرض، وحتماً لديه ثقافة عامة فيما يتعلق بالأمور التي تسبب المرض للإنسان سواء من ناحية النظافة أو الضغوطات ناهيك عن الأكل الغير صحي، ولكن ما بال بعض أطباء قامشلو الذين تكثر زيارتهم من قبل المرضى لتعج غرف الاستقبال وتفوح الروائح خاصة أن تلك الغرف لا يوجد فيها أدوات للتهوية والتبريد في هذا الفصل الحار هذا عدا الطابور المنتظر خارجاً على الدرج وأمام الباب علماً أن درء خطر انتشار فايروس كورونا مهم جداً هذه الفترة حتى وأن انتهت فترة الحظر، وهنا نتساءل ألا يرى الطبيب ما يحصل لمرضاه في الخارج؟ ألا يمتلك ثقافة تخوله لوضع حل لهذه المعضلة، أم أن النور ينطفئ من عينيه خارج غرفته المعطرة المُعدّة بالمكيفيات والمرواح؟، وسؤال آخر يخطر ببال من يشاهد هذا المنظر هل المريض سيشفى من مرضه ضمن كل هذه العوامل المسببة لمرض جديد؟ سؤال برسم المعنيين.
قبل أن تشخص مرضاك أيها الطبيب ذو الخبرة والشهادات المعلقة بالعيادة يجب أن تؤمّن الراحة لمرضاك في عيادتك وإلا ستكون أنت نفسك المسبب لمرضهم، فكن أيها الطبيب كما قيل عنك “قبلة المرضى” ولا تجعل ماديتك تطغى على مصلحة مرضاك وضميرك ومسؤوليتك تجاههم، فهل سنشهد يوماً بيئة نظيفة وملائمة للمرضى في عيادات الأطباء؟