كلّفت استخبارات الاحتلال التركي “المخاتير” في مدينة كري سبي المحتلة، بالتجسس وجمع المعلومات من جميع مناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا.
حيث أفاد مصدر محلي، في مدينة كري سبي المحتلة بقيام استخبارات الاحتلال التركي بتكليف مخاتير أحياء المدينة التابعين لما يُسمى “مجلس تل أبيض المحلي”، بالتجسس وجمع المعلومات من داخل مناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، وتم تجنيد العديد من الأشخاص لهذه الغاية.
وبحسب المصدر، فإن جمع المعلومات يكون عبر دفع وإجبار من تبقّى في تلك المناطق، للتواصل مع أقارب لهم في مناطق الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، والحصول على تلك المعلومات.
كما يستغل “المخاتير” صلات القرابة والارتباطات لجمع معلومات متنوعة بطريقة أو بأخرى عن مناطق الإدارة الذاتية، عبر أشخاص ضعاف النفوس.
وفي موضع آخر، توصّل أهالي مدينتي الباب وإعزاز في ريف حلب المحتل من قبل تركيا، إلى اتفاق تأسيس “هيئة عليا” خلال ثلاثة أشهر، بدلاً مما يُسمى الائتلاف السوري، رافضين التعامل معهم.
ومن أجل هذه الغاية أصدر الأهالي المحتجين بيانناً، ضد سياسة دولة الاحتلال التركي ومرتزقته، في مدينتي إعزاز، والباب، تناولته مواقع التواصل الافتراضي على نطاق واسع من داخل تلك المدن، أكدوا من خلاله رفض تمثيلهم عبر ما يسمى “الائتلاف السوري”، وكذلك رفض الوصاية والاحتلال التركي.
وأشار البيان إلى التوصل لاتفاق على “تأسيس هيئة عليا لإعادة الثورة إلى مسارها الصحيح، تتولى قيادة الثورة في مختلف الصعد السياسية والمدنية والخدمية، بمدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، يكون لها صفة شرعية”.
وأكدوا أن التشكيل الجديد جاء على إثر فشل ما يسمى “الائتلاف السوري”، في تحقيق مطالب السوريين في الحرية والكرامة، وتحوله لأداة تنفيذ مصالح الاحتلال التركي في الأراضي السوريّة، بعيداً عما يطمح إليه السوريون.
ونوه البيان، أن الهيئة المراد تأسيسها ستتألف من “جسم سياسي يتواصل مع مراكز القرار الدولي لنيل الاعتراف القانوني والسياسي، وجسم تنفيذي إداري، يباشر إدارة المناطق المحررة من النظام السوري، ومجلس أعلى للقضاء”.
يُذكر أن المناطق السوريّة المحتلة من قبل تركيا، وفي مقدمتها، إدلب، وإعزاز، والباب، تشهد، احتجاجات يومية مناهضة للاحتلال التركي ومرتزقته.