No Result
View All Result
المشاهدات 1
تقرير/ وفاء الشيخ –
يتزايد نشاط المرأة ودعمها للمجتمع في جميع مجالات الحياة يوماً بعد يوم، فهي تعمل من قلب الحدث وتبدأ بمشاريع تهدف إلى نهوض المجتمع نحو التقدم والتطور.
برعاية لجنة تدريب المجتمع الديمقراطي (KPCD) في إقليم الجزيرة قامت المرأة بتشكيل لجان تدير روضات الأطفال في قامشلو، والتي تضم الأطفال حتى عمر الخمس سنوات أي قبل الذهاب إلى المدرسة لتدريبهم على كيفية التأقلُم مع جو المدارس، والتعامل مع الرفاق وتهيئتهم تعليمياً ونفسياً للالتحاق بالمدارس، وكيفية التعامل مع الأطفال الآخرين وما يتوجب عليهم القيام به ضمن المجتمع، على مبدأ حب الآخرين واحترامهم.
التقت صحيفتنا بالمسؤولة في إدارة اللجان فيان العيسى وتحدثت في السياق قائلةً: «نأمل بجهودنا كنساء أن نحول هذه الروضات إلى حدائق أزهارها هم أطفالنا، وتفوح منها رائحة البراءة، ففي السنة الدراسية 2017/ 2018م، قامت KPCDبتشكيل لجنة تقع على عاتقها مسؤولية إدارة رياض الأطفال، ومتابعة الأعمال التي تقوم بها وتقييم المعلمات اللاتي تتابعن العمل بها. لذلك؛ قمنا بزيارة الروضات المرتبطة بهيئة المرأة ووقف المرأة الحرة والبلديات، وكان نظامها في السابق يتم على ثلاث مراحل، لكن ؛ الآن جميعها أصبحت تحت رعاية KPCD فهي التي تقوم بتوفير المستلزمات لها، والهدف من ذلك إخراج الروضات من عمليات البيع والشراء، وتوفير جميع مستلزمات الأطفال من ألعاب وأقلام ملونة وتقديم وجبات الطعام أيضاً، وخلق جو من المرح والسعادة بين المعلمات والأطفال والشعور بالأمان».
كما أضافت فيان: «إن المعلمات في الروضات يتلقينّ تدريبات خاصة عن كيفية التعامل مع الأطفال، ودراسة شخصية كل طفل على حدا، ويتم تعليمهم على ممارسة المسرح والألعاب الجماعية، لأن هدفنا ليس التجارة بالأطفال! بل؛ خلق جيل جديد وواعي ناضج من الناحية العلمية، وقادر على النهوض بالمجتمع والتواصل مع كل فئاته، ولأنهم جيل المستقبل، كما يتم تلقي التدريبات في فترة الصيف، وتم تخريج ثلاث دورات حتى الآن، وفي الوقت الحالي تم افتتاح دورة مغلقة لشهر كامل تشمل جميع المعلمات في روضات رياض الأطفال، ونحن نقوم الآن بتجهيز أربع مدارس أخرى من أجل رياض الأطفال، لأنَّنا نواجه بعض الصعوبات لازدياد عدد الأطفال، فقمنا بهذه الخطوة لمعالجة هذه الصعوبات، وسوف يتم افتتاحها قريباً».
تَبقى الطُّفولة في كلِّ الأزمنة والأمكنة، هي القِبْلة الأولى التي تتَّجِه إليها كلُّ الجهود التنمويَّة، وستُقاس حضارات الأمم على أساس ما تُخصِّصه للأطفال مِن وسائل التعليم والتَّثقيف، وهنا في روج آفا تكون المرأة بمثابة الإطلالة الأولى للأطفال إلى عالَم المعرفة، وهي التي غرسَت الكثير من القِيَم والأخلاقيَّات، والعادات والتقاليد في المراحل المبكرة للأطفال، فلا أحد ينكر أن للمرأة دوراً فعَّالاً في المجتمع، فهي المسؤولة عن تربية أجيال جديدة من الإناث والذكور، وبناء مستقبل أفضل، حيث أنَّها البذور التي تنتج ثماراً تنفع المجتمع بأسره، فبصلاحها يصلُح المجتمع ولا يمكننا إنكار دورها ومكانتها.
No Result
View All Result