No Result
View All Result
المشاهدات 0
يعاني سكان حي جودي المعروف بـ”خيركا” شمالي مدينة ديرك، شمال شرقي سوريا، من تردي واقع الطرقات وانتشار النفايات والمياه العادمة متسببة بصعوبة في التنقل وأمراض تنفسية وجلدية بين السكان.
ويعتبر الحي أحد أقدم أحياء المدينة، وهو ذو كثافة سكانية ومنازل مبنية بشكل عشوائي يصل عددها إلى /300/ منزل، وتنتشر فيه العشرات من حظائر تربية المواشي.
“لم تُعبّد شوارعنا منذُ عشر سنوات”
وكالة نورث بريس سلطت الضوء على معاناة أهالي ذلك الحي حيث قالت أمينة علي، /55/ عاماً، وهي إحدى سكان الحي، إن الشارع المقابل لمنزلها في حي “جودي” مليء بالوحل وتتجمع فيه مياه الأمطار في فصل الشتاء مع الصرف الصحي، لتصبح البرك صيفاً مرتعاً للجراثيم والحشرات، “لم تُعبّد شوارعنا منذ عشر سنوات، لا نستطيع المشي فيها خلال الشتاء”.
وتشير أمينة إلى أن أهالي الحي تقدموا بشكوى إلى البلدية إلا أنهم لم يلقوا الاستجابة لتحسين وضع طرقات الحي التي يصعب اجتيازها حتى الآن.
وقالت عائشة حسن، من سكان الحي نفسه، إن التنقل في الحي “يصعب حتى على السيارات والجرارات”، مضيفةً بأنه “إذا مرض أحدهم في هذا الحي فإنه سيموت لأن سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إليه” على حد وصفها.
وأصبحت مسألة سوء الخدمات في الحي موضوع حديث سكانه، حتى الأطفال منهم، خاصةً مع عدم توفر مساحات للعب دون التلطخ بالأوحال، إذ يقول يامن، أحد أطفال الحي، “نريد مكاناً نستطيع اللعب فيه، ونريد تزفيت الشوارع لأنها مليئة بالوحول والقمامة”.
“خان” في الحي!!!
ورغم منعها عدة مرات خلال الأعوام السابقة، إلا أن /33/ حظيرة، أو “خان” كما يسميها السكان، توجد الآن في الحي، حيث يربي فيها الأهالي المواشي، وتكون مصدراً أساسياً للروائح الكريهة وانتشار الحشرات، لا سيما في فصل الصيف.
كما أن هذه الحظائر تكون سبباً لزيادة تلوث المياه المتجمعة أصلاً في طرقات تملؤها الحفر وأكوام القمامة.
وازداد عدد الحالات المرضية للأطفال ليصل إلى معدل /20/ حالة شهرياً، نتيجة لانعدام الخدمات والبيئة الملوثة في ظل الفقر الذي تعاني منه الأسر التي تقطن بالأحياء النائية، بحسب الطبيب رشيد عمر، المختص بأمراض الأطفال في المدينة.
يقول عمر إن أبرز تلك الأمراض تتمثل في التهابات في الأجزاء السفلية والعلوية للجهاز التنفسي، بالإضافة إلى التحسس والربو والتهاب الأمعاء، فضلاً عن حالات سوء التغذية وفقر الدم ونقص الحديد.
مشاريع مقرّرة للعام الجاري
أما بخصوص عمل البلدية لتجاوز هذه المشكلة قال الإداري في المكتب الفني ببلدية الشعب بديريك، حسن محمد، بأن سعة رقعة المدينة وكثرة أعطال آليات النظافة القديمة تؤثر سلباً على جمع القمامة من أحياء المدينة.
وبحسب محمد، فإن البلدية رصدت مبلغاً مالياً لشراء آليات جديدة من شأنها حل مشكلات جمع وترحيل القمامة في حي جودي “بشكل جذري”.
وتخطط بلدية ديريك لتنفيذ عشرة مشاريع للعام الجاري تتركز معظمها في حيي “جودي والشهيد خبات”، وتشكل نسبة نحو /50/ % من كامل المشاريع المقررة في المدينة، بينما تتوزع باقي المشاريع على أحياء أخرى، بحسب البلدية.
وتتضمن المشاريع المقرّرة؛ “فرش الشوارع ببقايا المقالع والمجبول الزفتي” لشارعين رئيسيين في حي جودي، إضافةً إلى نقل وإزالة مخلفات الخانات، وإنشاء جسر بيتوني لربط الحي بحارة الثكنة بسبب مرور مجرى مائي فيها، بحسب المسؤول الإداري في المكتب الفني بالبلدية.
وذكر الإداري في المكتب الفني ببلدية الشعب بديريك، حسن محمد أن التكلفة المادية لمشروع “بقايا المقالع” تبلغ نحو /سبعة/ مليون ليرة سورية، فيما تصل كلفة مشروع “المجبول الزفتي” إلى عشرة ملايين ليرة سورية.
وكانت بلدية ديريك قد قامت في حزيران من العام الفائت بصيانة بعض الطرق في مركز المدينة وأحيائها بعد تضررها نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات خلال الشتاء الفائت.
No Result
View All Result