روناهي/ الشدادي ـ بعد الانهيار السريع لليرة السورية في الربع الأخير من العام 2019 ووصولها إلى أسعار قياسية بالمقارنة مع الدولار الأمريكي؛ مما سبّب بزيادة تكلفة المعيشة اليومية على المواطن وذلك بسبب الارتفاع الكبير في سعر السلع، إضافة إلى الحاجات الأساسية التي يحتاجها المواطن لاستمرارية حياته اليومية.
أجور النقل ترتفع بنسبة 150%
“كيف سنؤمّن جميع مستلزماتنا، نلاقي صعوبة في تأمين لقمة العيش، أينقصنا رفع أجور المواصلات..؟!”؛ بهذه الكلمات وصف المواطن علي الخضير الأوضاع المأساوية التي يعيشونها بعد انهيار سعر الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.
وقال الخضير: “قبل عدة أشهر قُدِّرت أجرة النقل من الشدادي إلى الحسكة بـ 300 ليرة سورية؛ بينما اليوم وصلت الأجرة إلى 800 ل.س أي أكثر من 150 % من التسعيرة القديمة”.
ويتابع المواطن علي الفريح: “إن رفع الأجور بهذه الشاكلة لاقى استياءً كبيراً لدى المواطنين وخصوصاً الذين يضطرون للتنقل بشكل يومي وبخاصة العاملين المعينين بالحسكة ويدفعون أجور نقلهم على نفقتهم الخاصة والطلاب الذين يدرسون في جامعة الفرات بالحسكة”.
المواطن حمدان الخلف من مدينة البصيرة شرق دير الزور نوه لصحيفتنا “روناهي” أنه يدفع الأجرة من البصيرة إلى الشدادي بما يعادل 2500 ل.س؛ بينما كانت قبل أربعة أشهر أو أكثر بقليل 800 ل.س فقط, ويتساءل الخلف: “لماذا هذا الارتفاع الفلكي في أجور النقل مع الرغم من عدم رفع الإدارة الذاتية لسعر المازوت ولا يزال مقدماً لهم بالسعر المدعوم وهو 75 ل.س للتر الواحد”.
العاملون يضطرون للذهاب بشكل يومي إلى الحسكة ودفع أجرة 1600 ل.س؛ كأجرة ذهاب وإياب ودفع أجور النقل الداخلي للوصول الى مقر عملهم, مما يكلّفهم الأمر أكثر من ثلاثة أرباع الراتب الشهري.
عبء إضافي يُضاف إلى قائمة المواطن!!
صاحب إحدى وسائل النقل العامة العاملة على خط الحسكة ـ الشدادي عبد الله العكلة يصرّح قائلاً: “إن ارتفاع أجور النقل ناتج عن الانخفاض الكبير لقيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وارتفاع سعر قطع الغيار التي تباع بالدولار الأمريكي وبأسعار خيالية مما يشكّل عبئاً إضافياً على صاحب الآلية؛ مما يضطرهم لرفع أجرة النقل على المواطنين لتغطية الأعطال التي قد تحصل”.
ويضيف العكلة: إن سعر الدواليب وصل لأكثر من 250 ألف ليرة سورية؛ وغيار الزيت الذي تحتاجه الآلية كل 15 يوم وصل إلى 35000 ل.س؛ ناهيك عن الأعطال الأخرى حيث قد تكلّف الوقفة الواحدة عند الميكانيكي مليون ليرة سورية”.
وأشار العكلة قائلاً: “إن كمية المازوت المقدمة لهم البالغة 440 لتر في كل شهر غير كافية لسد حاجة الآلية فهم يحتاجون إلى 25 لتر يومياً أي 750 لتر شهرياً”.
مقترحات من شأنها المحافظة على بعض الحقوق
واقترح صاحب إحدى وسائل النقل العامة العاملة على خط الحسكة الشدادي عبد الله العكلة: إنشاء ورشة خاصة لأصحاب آليات النقل العمومي تتبع للإدارة الذاتية بشكل مباشر؛ يتم من خلالها تقديم خدمات الإصلاح بشكل مدعوم على خلاف الورشات الخاصة التي تستغل حاجة صاحب الآلية للإصلاح.
وعود سيتم تنفيذها خلال الأيام القليلة
وبدوره؛ أكد عضو مكتب النقل في بلدية الشدادي علي الخلف لصحيفتنا أنهم يعملون على تحديد تسعيرة كل خط من خلال تحديد المسافة بين منطقة وأخرى, حيث تم تحديد تسعيرة أجرة النقل عبر المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية بـ 10 ل.س للكيلو متر الواحد.
ووعود الخلف أنه خلال الأيام القليلة القادمة سيتم تحديد أجرة كل خط وذلك استناداً على الكتاب الذي ورد إليهم.