قُدمت أجناس أدبية رفيعة المستوى في الملتقى الأدبي السابع في مدينة الطبقة، عرض فيها “الشعر، والنثر، والقصة القصيرة، والرواية، والقصة القصيرة جداً”، بنتاج أدبي راق؛ بهدف تعزيز الرابطة القوية بين الأدباء والشعراء، ودُور النشر والطباعة في إقليم شمال وشرق سوريا.
في العاشر من أيلول 2024، انطلق الملتقى الأدبي السابع في الطبقة بحلة جديدة تحت شعار “الأدب تاريخ وحياة”، بإشراف هيئة الثقافة والفن في مقاطعة الطبقة، وبمشاركة 40 أديباً وشاعراً وقاصاً من مختلف المقاطعات في شمال وشرق سوريا وفي سوريا عامة، قدم هؤلاء الأدباء أجناساً أدبية مختلفة على مدار ثلاثة أيام. وحظي باهتمام عالمي.
فعاليات الملتقى
تخلل اليوم الأول من الملتقى، تقديم أشعار طغى عليها الحس الوطني، وشعر شعبي وشعر منظوم من شطرين، وتضمن كذلك عرض سنيفيزيوني عن حياة الأديبة الراحلة “فوزية المرعي” وتم تسليم درع التكريم لذويها احتفاء بما قدمته في مسيرتها الأدبية.
وفي اليوم الثاني شارك 13 شاعراً وكاتباً وأديباً وقاصاً وقاصة، حيث قام الأدباء بتقديم القصة القصيرة، لكن الأديبة “ماريا العجيلي” تفردت عن زملائها وقدمت القصة القصية جداً “ق.ق.ج”، والشاعرة جلاء حمزاوي قرأت من ديوان شعرها المطبوع بعنوان “الخوابي”، ثلاث قصائد أبهرت كل من تلقاها، وفي مساء اليوم الثاني نظم برنامج خاص موازٍ لنشاطات الملتقى، حيث أقيمت ندوة حوارية في حديقة القائد بمدينة الطبقة، وتمحورت حول سياسة النشر والمطبوعات، وألقيت المحاضرة من الرئيسة المشتركة لمؤسسة الطباعة في إقليم شمال وشرق سوريا الكاتبة “ناريمان عفدكي”، بحضور كوكبة من الشعراء والأدباء، تمحورت المحاضرة حول آلية قبول المواد الأدبية وتدقيقها وتقييمها للنشر.
واختتم المهرجان في اليوم الثالث على مسرح الشهيد مثنى عبد الكريم بتقديم الملتقى الختامي الصباحي، ألوان من الأدب الجميل، وفي مسك ختام الملتقى قدم الكاتب “أحمد العمر” رواية تحاكي واقع المناطق بشكل عام، وكيف كانت المناطق على عهد مرتزقة داعش، وشهد اليوم الأخير من الملتقى نشاطات موازية، حيث قامت هيئة الثقافة والفن بتكريم الأدباء والشعراء على نتاجاتهم الأدبية في مساء 12 أيلول الجاري في قلعة جعبر.
وتعدُّ هذه الملتقيات ذات أهمية بالغة، حيث تساهم في تناول عدد من المواضيع الأدبية والفنية، وتعزز رابطة القلم بين كتاب وشعراء مناطق شمال وشرق سوريا، وتقارب بينهم وبين مؤسسات النشر والطباعة بهدف تعزيز الرابطة اللغوية والثقافية.