تعتبر مسألة التحكيم قاعدة أساسية لنجاح الدوريات والبطولات العالمية والمحلية، والتحكيم الضعيف يؤدي بكل الأحوال لدوريات غير ناجحة، في إقليم الجزيرة حاول الاتحاد الرياضي كما ذكرنا في تقرير سابق في النهوض بالواقع التحكيمي وأنشأت قاعدة متينة يعتمد عليها للعبة كرة القدم، وجلبت محاضرين من حكام يحملون الشارة الدولية وكان الانخراط والاستفادة جيدة إلى حدٍ كبير، ولكن في الدورة الأخيرة والتي استمرت لمدة يومين، اعتمدت على خبرات تحكيمية محلية، فقد كان الانخراط ضعيفاً جداً مقارنة ومقياساً بالدورات الماضية.
ووصل عدد الحكام في العام المنصرم إلى 36 حكماً ولكن نصف هذا العدد لم يحضر الدورة التي أقيمت لمدة يومين تحت إشراف خبرات محلية وخضع المنتسبون للدورة لاختبارات نظرية وعملية ومدى قدرتهم على التحمل وكيف هي لياقتهم البدنية. لم يكن في العدد ما يبشر بالخير، حيث كان قليلاً جداً مقارنة بالأعوام الماضية، وبحسب ما وصلنا من معلومات بأن ذلك كان بسبب اعتراضهم على أسامي من يشرفون على الدورة، والتي تسببت بغياب الكثيرين عنها، ويبدو مازالت المشاكل الشخصية ومطالبة الكثيرين بأن يكونوا هم من يشرفون على الدورة أدت إلى هذا الضعف في العدد المنضمين للدورة، والتي تأتي قبل انطلاقة دوري الأشبال لكرة القدم، والذي من المزمع أن ينطلق بتاريخ 28/6/2018م.
روناهي/ قامشلو