مركز الأخبار – تعتبر منطقة الشرق الأوسط، ساحة للصراعات والحروب، منذ التاريخ وحتى يومنا هذا، لذلك فإن الشعب الكردي هو محور هذا الصراع، وخاصةً في باكور كردستان، لكن التاريخ الكردي مليء بالثورات والانتفاضات والمقاومة حيث واصل هذا الشعب، نضاله من أجل حقوقه المشروعة، بكافة السبل عبر الطرق الدبلوماسية أو السياسية.
هذا النضال المشروع هدفه ترسيخ إدارة الشعب وحماية وجوده، حيث إنها قبلت دائماً بالقمع والتسلط من قبل الفاشية التركية، وما حدث في الأيام الأخيرة الماضية، من قبل حكومة العدالة والتنمية، بتعيين وصاية من طرفها على بلديات مردين، وباطمان وخلفتي، ما يوضح حقيقة وسياسة الخداع والمراوغة في قضية إرساء السلام والديمقراطية التي تزعمها تركيا، وتكشف زيف ادعاءاتها وسياساتها القمعية والعنصرية والفاشية، وهذا الانقلاب الغير مشروع ضربة للفرص والحلول السياسية للقضية الكردية.
حول ذلك، أدلى اتحاد البلديات في مقاطعة عفرين والشهباء، ببيانٍ، في الخامس من شهر تشرين الثاني الجاري، بانضمام العشرات من أعضاء وإداريي اتحاد البلديات، جاء فيه: “إننا باسم اتحاد البلديات الديمقراطية، في مقاطعة عفرين والشهباء، نؤكد دعمنا لمقاومة الشعب في باكور كردستان، في وجه السياسة العنصرية والشوفينية، كما نطالب المنظمات الحقوقية والدولية، والمؤسسات الديمقراطية في العالم، بالتصدي لسياسة الدولة التركية المنافية لمبادئ العدالة والديمقراطية”.
وأكد البيان: “نرفض نظام الوصاية للدولة التركية الفاشية، ونعتبر هذا الانقلاب بمثابة إعلان حرب ضد الديمقراطية وحرية الرأي للشعوب في تركيا، وانتهاك واضح وصريح بحق الشعوب في تقرير مصيرها”.