سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إيزيديو عفرين: “مرتزقة الاحتلال التركي تحمل أفكار داعش الإرهابية”

تقرير/ صلاح إيبو –

دولة الاحتلال التركي التي دعمت مرتزقة داعش في سوريا والعراق لسنوات؛ اليوم تُعيد الكَرّة في عفرين المحتلة عبر دعمها لمرتزقة لا يختلفون عن داعش بشيءٍ، مشاهد النساء المختطفات في سجون مرتزقة تركيا بعفرين؛ تُذكّر العالم بأفعال داعش في سوريا والعراق وبالتحديد في شنكال التي اختطف فيها داعش قرابة 3000 امرأة.
 وفي هذا الصدد؛ نددت النساء الإيزيديات في عفرين بانتهاكات الاحتلال التركي ضد النساء وأبناء عفرين كافة، وطالبن بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق ومحاسبة مرتكبيها.

وظهرت ردود أفعال شعبية عدة نددت بانتهاكات الاحتلال التركي ضد النساء واعتبروا أن هذه الانتهاكات تهدف إلى التطهير العرقي للشعب الكردي في عفرين وشمال سوريا، وقالت عضوة الثقافة والفن في اتحاد المرأة الإيزيدية ميديا جاويش: “إن هذه الانتهاكات ترقى للتطهير العرقي الممنهج ضد الكرد والإيزيديين. لذا؛ يجب على المنظمات والدول الفاعلة كافة العمل الجاد لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم”.
وشبهت ميديا ما حدث ويحدث في عفرين بتلك الجرائم التي اقترفتها مرتزقة داعش في شنكال ضد الإيزيديين، وقالت: “اليوم التاريخ يكرر نفسه، وأمام مرئ العالم. ولكن؛ الداعم واحد، دولة الاحتلال التركي التي دعمت داعش تعمل اليوم على إبادة الشعب الكردي في عفرين والشمال السوري عبر تسليط مجاميعها المسلحة التي تتشرب من فكر داعش المتطرف برعاية تركيا المباشر”.
كما ونددت عضوة اتحاد المرأة الإيزيدية نوجين حميد بهذه الانتهاكات ضد المرأة في عفرين، وربطت هذه الانتهاكات بالحرب الشاملة التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي في سوريا وباشور وباكور كردستان، وقالت: “إن دولة الاحتلال التركي تستهدف المرأة؛ لأن المرأة في المجتمع الكردي يمثل اللبنة الأساسية للمجتمع والحافظ للغتها الأم، ومن هذا المنطلق وبهذا الشكل تسير دولة الاحتلال في تطهيرها العرقي بعفرين والعمل على تغيير ديمغرافيتها بشكل خطير ويتنافى ذلك مع القيم والأعراف الدولية”.
 وطالبت المرأة في عفرين المجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والسريع، لوضع حد للانتهاكات التركية في عفرين، وكانت منظمات ومؤسسات عدة في الشهباء أصدرت بيانات منددة بتلك الانتهاكات وطالبت بضرورة تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق ومتابعة الانتهاكات الحاصلة في عفرين منذ احتلالها وإلى اليوم.
وفي هذا الإطار؛ أصدر اتحاد الإيزيديين واتحاد المرأة الإيزيدية بياناً للرأي العام، تطرقت خلاله لمجمع الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي في عفرين ضد المدنيين والإيزيديين، وحملت بدورها دولة الاحتلال التركي وروسيا المسؤولية الكاملة عن كافة الانتهاكات التي تحدث في عفرين والشمال السوري، وجاء في البيان الذي قُرئ أمس (الثلاثاء): “نناشد كافة منظمات حقوق الإنسان والحركات النسوية في العالم وجميع منظمات الأمم المتحدة، وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية للقيام بمسؤولياتها أمام الرأي العام العالمي، والعمل على إبداء مواقف علنية واضحة حيال ما يجري، ونطالب بضرورة إجراء تحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات؛ لأن العالم كلها مدين لما قدمته المرأة في عفرين وفي شمال وشرق سوريا من بطولات وتضحيات ضد داعش الإرهابي ومرتزقة تركيا. وعلى مناصري حرية المرأة وحقوق الإنسان التحرك العاجل حيال ما يحصل لإدانة هذه الانتهاكات من قبل الدولة التركية ومرتزقتها”.