تمكنت الإيزيديّة عدلان حسن النجاة من قبضة مرتزقة داعش أثناء عمليات الإبادة التي ارتكبها مرتزقة داعش بحق أبناء جلدتها في الـ 3 آب 2014، لكن لا يزال عدد من أفراد عائلتها أسرى بيد مرتزقة داعش، وهي لم تفقد الأمل بعودتهم بعد مرور كل هذه السنوات.
شن مرتزقة داعش بتاريخ 3 آب 2014، هجومًا وحشيًا على قضاء شنكال، وارتكبوا المجازر بحق الآلاف من الإيزيديين، واختطفوا الآلاف منهم، بينهم أكثر من 5 آلاف امرأة إيزيدية، وتسبب هجوم مرتزقة داعش “الفرمان 74 ” كما عرّفه الإيزيديون، إلى نزوح عشرات الآلاف من الأسر الإيزيدية نحو روج آفا ومناطق إقليم كردستان ودول الغرب.
عدلان حسن امرأة إيزيدية مُسنّة من ناحية “تل بنات” بقضاء شنكال، ولديها ستة بنات وولدان، تقطن حالياً في “مخيم آشتي” التابع لمدينة السليمانية بجانب 180 عائلة إيزيدية أخرى.
فرّت عدلان مع بعض من أفراد عائلتها من شنكال مثلهم مثل آلاف العوائل الإيزيدية ، خوفاً من وقوعهم بيد مرتزقة داعش حين شن هجومه على شنكال صيف 2014.
لكن لم ينجو الكثير من أفراد عائلتها، فقد وقع 28 فرداً من أقربائها، ومن بينهم ابنتها بيد مرتزقة داعش و لازال مصيرهم مجهولاً.
وأثناء وقوع عمليات الإبادة، توجهت عدلان إلى جبال شنكال مع أطفالها وعدد من أقربائها، وبقيت هناك لمدة 9 أيام، ثم توجهت إلى مخيم نوروز في ديرك.
وبعد ثمانية أشهر، فرحت عدلان بتحرير ابنتها من قبضة مرتزقة داعش، بعد أن قامت بشرائها من المرتزقة مقابل مبلغ مادي، كما استطاع أربعة أفراد من أقاربها الآخرين الفرار من قبضة المرتزقة.
وزارت عدلان مخيم الهول في شمال وشرق سوريا عدة مرات بحثاً عن أفراد عائلتها، ، لكنها لم تعثر على أي واحد منهم.
من بين 28 فرداً من أقرباء عدلان المخطوفين، عاد 5 أفراد فقط، أما البقية لا يزال مصيرهم مجهولاً.
ومع حلول الذكرى السادسة لعمليات الإبادة الإيزيدية، لم تفقد عدلان الأمل، و قالت لوكالة ROJNEWS “أملنا الوحيد هو أن يعود إلينا أبناؤنا بخير وسلامة “.