سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

إليزابيث كوريّة: “الإشراف التركي على المساعدات الإنسانية سيضاعف معاناة السوريين”

بينت نائبة الرّئاسة المشتركة للمجلس التنفيذيّ للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريّا أنّ قرار فتح معبر باب الهوى الحدودي لإدخال مساعدات إلى السوريين مُسيّس، ويهدف لإنعاش المجموعات المرتزقة الإرهابية، وشككت بأن من يحارب السوريين بكافّة السبل لا يمكن أن يمدّ لهم يد العون ويكون وسيطاً لإيصال المساعدات لهم.
جاء ذلك خلال لقاء خاصّ أجرته معها وكالة أنباء هاوار للحديث عن قرار الأمم المتحدة الأخير بافتتاح معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا كمعبر وحيد لإدخال المساعدات الإنسانية للسوريين.
فتح معبر باب الهوى قرار مسيس
 واستهلت إليزابيث كورية حديثها بالقول: “قرار فتح معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا مُسيّس، وسيؤدّي إلى معاناة مضاعفة للشعب السوري، ويثير تساؤلات كثيرة وله تداعيات خطيرة على الشعب السوري بشكل عامّ؛ كونه يقع تحت سيطرة الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة الإرهابية الموالية له. فمناطق شمال وشرق سوريا تحوي أكثر من 15 مخيماً للنازحين يتجاوز عدد نازحيها الـ 130 ألف نازح، وأكثر من 80 ألف نازح متواجدون في مدن شمال وشرق سوريا يعيشون ظروفاً إنسانيةً صعبة، وهم بحاجة لمساعدات عاجلة لا سيّما هناك مضاعفات بعد تطبيق قانون قيصر”.
وأردفت إليزابيث كورية قائلة: “وجّهنا نداءات كثيرة لفتح المعابر الموجودة في مناطق شمال وشرق سوريا لضمان وصول مساعدات آمنة إلى السوريين والنازحين، إلّا أنّه وإلى الآن لم تحدث أيّة استجابة لمطالبنا؛ ممّا زاد من الأعباء على كاهل الإدارة الذاتية. أردوغان لم يكتفِ بالحرب المباشرة على السوريين، بل يمارس سياسة التنكيل والتجويع ضد أهالي سوريا عامّة من خلال قطع المياه وحرق المحاصيل وغيرها من الوسائل والطرق، والآن وبعد افتتاح هذا المعبر وتسليم إدارته لحزب العدالة والتنمية والمجاميع المرتزقة الّذين لم يدخروا جهداً لإلحاق الأذى بأهالي شمال وشرق سوريا، فإن هذا أمر يثير الشكوك حول مدى استفادة السوريين منه”.
وأشارت إليزابيث كورية إلى أنه من الواجب على الأمم المتحدة إعادة النظر بقرارها الأخير بفتح هذا المعبر لإدخال مساعدات للسوريين لكون هناك شكّ كبير بوصول المساعدات لمستحقيها، لا سيّما أنّ المناطق التي ستدخل إليها المساعدات تقع تحت سيطرة المرتزقة وهي تتقاتل فيما بينها بشكل دائم ومناطقها تشهد توتّراً أمنياً.
الحل السياسي سينهي الأزمة السورية
وأكّدت إليزابيث كورية قائلة: “إنّ أردوغان ومن خلال القرار الأخير بفتح المعبر سيعمل على إنعاش المجموعات المرتزقة كداعش والنصرة، وسيحتكر المساعدات الإنسانية لصالحهم على حساب بقية السوريين، لا يمكن لشخص يحارب السوريين بكافّة الوسائل وعلى مدى سنوات أن يؤمّن مساعدات أو يساعد في دخولها للأهالي في هذه المناطق”.
وعن تبعات قانون قيصر ومدى تأثيره على مناطق شمال وشرق سوريا؛ قالت اليزابيث كورية: “منذ بداية تطبيق قانون قيصر وهناك تصريحات للإدارة الأمريكية باستثناء مناطق الإدارة الذاتية من قانون عقوبات قيصر، ولكن الوضع على أرض الواقع يختلف تماماً ولا توجد أي خطوات أو بوادر عملية لاستثناء مناطقنا من تبعات هذا القانون، الذي يعاني منه أهالي سوريا الآن”.
واختتمت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حديثها بالقول: “لا بد من إجراءات سريعة للأمم المتحدة والدول المؤثّرة في الملفّ السوري، وتحريك عجلة الحلّ السياسي التي ستنهي معاناة السوريين، وهو الحل الذي تطالب به الإدارة الذاتية منذ تأسيسها”.