تؤكد الادارة الذاتية دائما على استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين في تركيا، الذين يتعرضون للتهجير القسري في تركيا تحت حجج واهية، وذلك بالتفاهم مع الأمم المتحدة، بينما مسؤولو الإدارة الذاتية يؤكدون، بأن لدى دولة الاحتلال التركي مشروعاً احتلالياً، وتوسعياً في المنطقة، وهي تهدف لتطبيق الميثاق الملي على أرض الواقع، ومن أجل التوصل إلى اتفاق بين دمشق وأنقرة، هناك ضرورة لانسحاب تركيا التام من الأراضي السورية المحتلة.
أولوية الانسحاب التركي
حول ذلك أوضحت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، في تصريح لفضائية روناهي: إن لديهم مشروعاً لحل مشكلة اللاجئين، “ويمكن للاجئين، الذين يتعرضون للانتهاكات والتهجير القسري اللجوء إلى مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، لكن بشرط أن يكون ذلك بالتفاهم مع الأمم المتحدة، ومن أجل التوصل إلى اتفاق بين دمشق وأنقرة، لا بد أولاً من انسحاب دولة الاحتلال التركي من الأراضي السورية المحتلة”.
وأضافت: بأنه “بعد إحياء العنصرية في تركيا، أردوغان يصرح على الإعلام بنيته التطبيع مع دمشق ومن دون أية شروط، هذه التصريحات يسعى من ورائها لتهدئة الناس في تركيا، فأردوغان يحاول أن يظهر بمظهر الساعي تهدئة الشارع التركي، وإيهامه بأنه يحاول تقديم كل شيء له”.
مشروع احتلالي توسعي
وتابعت إلهام: إن “دولة الاحتلال التركي لديها مشروع احتلالي توسعي، وهي تحاول من خلال تطبيق الميثاق الملي احتلال المزيد من الأراضي السورية، ومن أجل التوصل لاتفاق مع المحتل التركي، عليها تقديم تنازلات كبيرة وهامة، حيث يجب عليها الخروج من الأراضي السورية المحتلة، ومن الواضح أن دمشق مصرة على هذا الشرط”.
واختتمت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية، في الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، حديثها: “طريق التنمية، الذي تم الاتفاق عليه في اللقاءات، التي جرت بين أنقرة وبغداد، خُطط له أن يمر عبر الأراضي السورية، أو عبر الحدود، ومن المتوقع أن يفيد بغداد، وأنقرة، ودمشق، ولذلك، فإن المجموعات المتشددة تتحرك ذهاباً وإياباً بين هذه البلدان، كما أن غالبية التعاملات التجارية تتم عبر هذه الطرق”.